الاديان السماوية ودورها للحد من التنمر … بقلم رشا طنطاوى
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة خطيرة في المجتمع وهي ظاهرة التنمر ومع أن هذه الظاهرة ليست حديثة وكانت موجودة بالفعل منذ زمن بعيد إلا أن تفاقمها وزيادة تكرارها هو ما يدعو للقلق علي مستقبل المجتمع خصوصا أن حدوثها تزامن مع وجود وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي بجميع اشكالها بشكل مرعب فلقد أصبح تنمر الصبية الصغار بعضهم ببعض شئ مرعب خاصة مع وجود احتكاك مباشر في سوق العمل مع هؤلاء الصبية وللحد من هذه الظاهرة لابد وأن توضع قوانين صارمة وسريعة لتنظيم العلاقات بين الناس فإنه متي يغيب القانون والحقوق تنتشر الفوضي كالنار في الهشيم أيضا هناك ظاهرة التنمر بين الطلبة بعضهم ببعض خصوصا بعد إهمال مادة الدين وتهميش أهميتها بالنسبة للفرد والمجتمع ووضعها في صفوف المواد الأقل أهمية مثلها مثل مادة الالعاب والموسيقي ووجودها ضمن المواد الخارجة عن المجموع الكلي للمواد ادي الي اهمال دراسة الدين والبعد عن القيم والمبادئ والذي من المفترض أن تقوم المدارس بوضع حجر الأساس لبناء الدين والأخلاق والقومية والانتماء الذي يحمي الفرد من بيع بلاده للخونة والمأجورين ولقد غابت اصول المعاملات و آدبها بين أفراد المجتمع وداخل الأسرة الواحدة كيف نبني اقتصاد لأفراد لن يستطيعوا الحفاظ علي ثروات بلادهم وقيمة أمتهم مع غياب الدين والأخلاق أن حجر الأساس لأي مجتمع ناجح ومتضامن ومحب لبعضهم البعض هو دراسة وفهم الدين والكتب السماوية التي نستمد منها أساس المعاملات والفصل في المنازعات. فالكتب السماوية دائما ما تهدف إلي تنظيم الحقوق والواجبات بين المجتمع باختلاف طوائفه وتوجهاته وان قمنا بدراستها فسوف نكتشف أن المحتوي واحد والهدف واحد وهو وصول الإنسان للإنسانية التي لطالما نسعي لها والتي ايضا لطالما حرمنا منها مع غياب الفهم الصحيح لأصول الدين والمعاملات . والي مقال آخر باذن الله