الانتحار سبيل العاصين …بقلم رشا طنطاوى
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الانتحار بين الشباب وأصبح الأمر بمثابة عدوي سريعة الانتشار بين الاعمار المختلفة وما يسهم في زيادة وانتشار تلك العدوي هو التضامن والتماس الأعذار للمنتحر مع أن الله سبحانه وتعالي حرم الانتحار تحريمها قطعيا ولاحظت أيضا أن وجهة النظر في الانتحار قد تغيرت رغم أن ذلك السلوك أو تلك الخطوة قديما كان سلوكا مشينٱ من المجتمع وكأن الدين يتغير بتغير الفترات الزمنية وهناك حديث صحيح بتحريم الجنة علي من يبادر بنفسه ويلقي بنفسه في التهلكة فقديما عندما كان يقوم أحد المشاهير بالاقدام علي تلك الخطوة المشينة كنا نخجل من الدعاء له بالرحمة لأنه قام بحسم حسابه أما الآن وسائل التواصل الاجتماعي تقوم بحملة ممنهجة لتدمير ثوابت الدين المتعارف عليها والاعراف الإسلامية المتداولة في مجتمعاتنا الشرقية كيف يبقي لنا اله واحد لا يتغير ولا يغفل عنا ونقوم باشاحة وجوهنا عنه كيف تصيبنا المصائب ولا نتوجه الي اقرب سجادة للصلاة ونلقي بأنفسنا واواجعنا تحت ظل رحمته كيف لشخص يتعرض للاكتئاب وينغمس فيه ولا يسأل نفسه عن مدي تقصيره في عباداته تجاه الواحد الاحد فالدنيا عامة ليست دار السلام والسعادة ولقد خلق الانسان في كبد اي شقاء وتعب ومهما بلغنا من الأموال والبنين لايمكن أن نصل لمكنون السعادة المطلق نحن يهيأ لنا عند بلوغ الأهداف أننا سوف نصل لذروة السعادة ولكننا نفاجأ بعدم الاحساس المطلق بالسعادة وكلما وصلنا لهدف نجد أهداف اعلي ثم نعاود الوصول لتلك الأهداف الاعلي والاعلي إلي أن يأتي أمر الله لكل منا تلك هي الحياة ولابد أن نعرف أنه لا سعادة بدون علاقة وطيدة مع خالقنا مع وجود اهداف لحياتنا متغيرة ومتزايدة مع التطور الذي نعيشه كلما نضجنا وبلغنا من الاعمار ارزلها تلك هي الحياة لا السعادة دائمة ولا التعاسة دائمة فالحياة مجموعة اختبارات نمر بها اغلبها بيبقي ظاهرها العذاب وباطنها فيها الرحمة وتذكروا دائما إنما لا يبتلينا الله إلا لخير ولا يرزقنا ويعطينا إلا لخير أيضا .وكثيرا ما يكون عطاء الله إلا لاختبارات لقوة الايمان و الدين معا فليس كل عطاء رضا وليس كل أخذ عقاب.