أهم الأخبارمحليات
السعدون: كسوف كلي للشمس بعد غد.. لا يشاهد في الكويت
قال الفلكي الكويتي عادل السعدون إن كسوفا كليا للشمس سيحدث بعد غد الاثنين وسيشاهد فقط فوق قارة أمريكا الجنوبية وتحديدا في تشيلي والأرجنتين أما بقية المناطق هناك فتشهد كسوفا جزئيا.
وأضاف السعدون لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم السبت أن الكسوف أوما يسمى الاتصال الأول بين الشمس والقمر يحدث الساعة 33ر5 مساء بتوقيت الكويت وفي الساعة 14ر6 مساء يكون الكسوف في أعظم حالاته فوق وسط الأرجنتين حيث يستمر دقيقتين و10 ثوان وينتهي الكسوف وهو خروج القمر من قرص الشمس في الساعة 53ر9 مساء.
وذكر أن عام 2021 سيشهد كسوفين للشمس لا يمكن مشاهدتهما في الكويت والدول العربية ويحدث الكسوف في أول الشهر القمري عندما يكون القمر بين الشمس والأرض بخط واحد ويدخل قرص القمر أمام قرص الشمس ويحجبها.
وأشار إلى أن للكسوفات فوائد علمية كثيرة منها رؤية الهالة الشمسية ودراستها وتضاريس القمر على حافته ودراسة مواقع النجوم القريبة من الحدث ومعرفة مدى تأثير جاذبية الشمس لانحراف ضوئها.
ومن جانب آخر، قال السعدون إن العالم يشهد مساء غد الأحد اختراق شهب تدخل ظاهريا من برج التوأم وتسمى شهب التوأميات وترى في الكويت والعالم ككل أثناء الليل في مشهد رائع إذ تعتبر الأكثر شهبا خلال السنة.
وأضاف السعدون إن الشهب في العادة هي غبار وصخور صغيرة متخلفة من المذنبات تبقى في مدار المذنب بعد طوافه حول الشمس وذوبان الجليد فيه بسبب تعرضه لحرارة الشمس.
وأوضح أن شهب التوأميات على غير العادة هي مخلفات كوكيب صخري يسمى فيثون قطره ستة كيلومترات ويدور حول الشمس كل 4ر1 سنة وهو أقرب كويكب يدور حول الشمس ومداره يصل ما بعد كوكب المريخ الى كوكب عطارد.
وذكر أن فيثون عندما يقترب من الشمس ترتفع درجة حرارته إلى 700 درجة سيليزية (مئوية) وتبدأ صخوره بالتفكك بسبب الجفاف ولأنه يدور حول نفسه بشكل سريع كل أربع ساعات فإن الغبار وقطع الصخور التي تكون بحجم حبة الحمص تفلت منه وتبقى في مداره.
وبين أنه حين تقترب الأرض في دورتها السنوية حول الشمس من هذا الغبار والصخور فإن جاذبيتها تجذبها وتدخل الغلاف الجوي بسرعة بطيئة 35 كيلومترا في الساعة وعندما تقترب من مسافة 100 كم من سطح الأرض تحتك بالهواء وتضغط عليه بسرعة مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها وتحترق وتنصهر ويتوقع أن يصل عدد الشهب الداخلة إلى الغلاف الجوي لكل الأرض بين 80 و120 شهابا في الساعة.
وأفاد السعدون بأن شهب التوأميات اكتشفت عام 1862 وكان يعتقد أنها من مخلفات أحد المذنبات لكن المراقبة للشهب حديثا أدت إلى معرفة مصدرها في عام 1983 وأنها من الكويكب الصخري فيثون وهو من الكواكب القريبة من الأرض بواقع 10 ملايين كيلومتر ويعتبر من الكويكبات المحتملة للسقوط على الأرض.
وأشار إلى أنه يمكن مشاهدة تلك الشهب في بداية المساء وتكون أكثر عددا ما بين الساعة 11 مساء والرابعة فجر بعد غد الاثنين وترى ظاهريا في برج التوأم في جهة الشرق وفي الليل تكون فوق الرأس.