«الصحة»: الكويت ملتزمة بالإعلان العالمي الخاص بالوقاية والتصدي للسرطان
جددت الكويت التزامها بالاعلان العالمي الخاص بالوقاية والتصدي لمرض السرطان والامراض المزمنة غير المعدية كونها ابرز التحديات الصحية حول العالم.
جاء ذلك في كلمة لوزير الصحة الدكتور علي العبيدي القاها نيابة عنه الوكيل المساعد للشؤون القانونية في الوزارة الدكتور محمود العبدالهادي اليوم خلال افتتاح مؤتمر سرطان الثدي الذي يحمل شعار (المسح والتشخيص والعلاج) اذ تستمر فعالياته ثلاثة ايام.
واكد العبدالهادي ان سرطان الثدي يعتبر من اكثر انواع السرطانات تشخيصا في الكويت بين النساء مشيرا الى ان اجمالي عدد المصابين بهذا المرض وفقا لاخر تقرير صحي بلغ حوالي 420 حالة.
واوضح العبدالهادي أن هذا النوع من السرطانات يأتي في المرتبة الثانية بين أسباب وفيات السرطان بعد سرطان الرئة، موضحا ان معدل انتشاره يقارب 20 في المئة بين جميع حالات السرطان و39 بالمئة من حالات السرطان بين الاناث.
وذكر ان معدل الاصابات الجديدة بسرطان الثدي بين النساء في الكويت تبلغ نحو 48 في المئة لكل 100 الف سيدة مضيفا ان معدل عمر السيدات المصابات وقت تشخيص المرض يراوح ال53 عاما وان 86 بالمئة من السيدات الكويتيات المصابات بالمرض يبلغن سن الـ40 فما فوق وقت التشخيص فيما تبلغ نسبة الشفاء من المرض مع العلاج 95 بالمئة.
وافاد ان تقارير منظمة الصحة العالمية تشير الى ان سن اصابة السيدات بسرطان الثدي في منطقة الشرق الاوسط تكون اصغر بعشرة سنوات مقارنة بسن نظيراتهن في قارتي أوروبا وامريكا.
وذكر ان الوقاية والتصدي لسرطان الثدي يأتي على قائمة اولويات الوزارة باعتبارها اهم التحديات الرئيسية التي تواجه النظم الصحية العالمية لافتا الى تشكيل لجان وطنية عليا على مستوى المناطق الصحية للقيام بمسح ميداني للكشف عن المرض.
واضاف ان الدولة توفر احدث وسائل التشخيص والعلاج للمرض ووسائل التدريب المستمر من خلال عقد اتفاقية تعاون مع (مركز ميموريال سلون كاتيرنج للسرطان) بمدينة نيويورك الامريكية لدعم البرنامج الوطني للكشف المبكر عن امراض الثدي وتدريب طاقم العمل من اطباء وفنيين.
وأوضح العبدالهادي في اثناء رده على أسئلة الصحافيين عقب الكلمة بشأن مادة الكيميكال “انها مواد مخدرة دخلت الكويت بطرق غير قانونية على شكل اعشاب ممزوجة ببعض المواد السامة التي تدخل في صناعة المبيدات الحشرية” مؤكدا صدور قرار يجرم تداولها او تعاطيها قانونيا.
وحول مستشفى (الشيخ جابر) بين ان الوزارة لم تستلم المستشفى حتى الان مشيدا بجهود وزارة الاشغال العامة في العمل على الانتهاء من المراحل الاخيرة من تنفيذ المشروع.
من جهتها قالت رئيسة اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر ورئيسة اللجنة التنفيذية للبرنامج الوطني للكشف المبكر عن امراض الثدي في الكويت الدكتورة هناء الخواري في كلمة مماثلة ان عدد المصابات بسرطان الثدي في الكويت منذ عام 2012 الى الان بلغ 517 حالة مبينة ان الكويت تأتي بالمرتبة الرابعة خليجيا من حيث الاصابة بالمرض.
واضافت الخواري ان (الصحة) ممثلة بالبرنامج الوطني تولي اهتماما كبيرا بالرصد الدقيق لمعدلات الاصابة بهذا المرض وتحليل بيانات السجل لوضع وتحديث قاعدة معلومات وطنية موثوق بها لاستخراج المؤشرات اللازمة لمتابعة تنفيذ البرامج الوقائية والعلاجية والرعاية التلطيفية للمصابين.
واشارت الى اهمية الكشف المبكر عن الامراض السرطانية عموما وسرطان الثدي خصوصا مثمنة الجهود الرامية في التوعية من مخاطر هذه الامراض وسبل التعامل معها.
وذكرت ان الوزارة وضعت استراتيجيات لتعزيز التوجهات التطويرية الهادفة للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين من برامج للكشف المبكر عن الامراض مثل سرطانات الثدي والقولون والبروستاتا.
ولفت الى ان الوزارة شكلت اخيرا لجنة دائمة لتنفيذ البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي برئاسة وكيل الوزارة الدكتور خالد السهلاوي مبينة ان اللجنة وضعت سياسة عمل لفحوصات الثدي لدى السيدات بجميع محافظات الكويت.
وافادت ان الوزارة خصصت خمسة مراكز صحية في كل من مناطق العاصمة وحولي والجهراء والاحمدي والفروانية حيث تم تجهيز وحدات تخصصية لفحص الثدي داخل تلك المراكز.