الصداقة تساعد على إفراز مسكنات طبيعية
الصداقة الحقيقية علاقة مقدسة قلما نجدها هذه الأيام، والصاحب الجدع فعلاً “ميتعوضش”، فستجده أول من يقف معك فى شدتك ويشاركك أفراحك ويواسيك فى أحزانك، فلا يكون للمصلحة أى سبيل فى التعاملات المشتركة بينكما، وثبت أن فوائد الصداقة الحقيقية لا تقتصر على ذلك فقط، حيث تم اكتشاف فوائد أخرى جديدة لها من الناحية الطبية حسب التقرير المنشور مؤخرًا بصحيفة “ديلى ميل” البريطانية.
وكشفت مؤخرًا دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة أوكسفورد البريطانية عن أن “الصاحب الجدع أفضل من المورفين”، حيث تعزز الصداقة القوية إفراز مسكنات الألم الطبيعية المعروفة باسم الإندروفين، وأكدت النتائج أن الأشخاص الذين يمتلكون أصدقاء أكثر تنخفض بشكل ملحوظ معدلات حدة شعورهم بالآلام.
وأوضح الباحثون أن العلاقات الاجتماعية القوية تحفز الشعور بأحاسيس نفسية رائعة لأنها تحفز عمل الإندروفين على المستقبلات الأفيونية -التى تعمل عليها المخدرات- فى المخ، وهو ما يجعلنا نشعر بإحساس رائع وسعادة لا توصف بمجرد رؤية أصدقائنا الذين نحبهم، وهو ما يفسر أيضًا شعور البعض بالحزن والاكتئاب بمجرد الانعزال عن الأصدقاء.
وكشفت النتائج أيضًا أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بشكل منتظم يتعزز لديهم إفراز الموصلات الكيميائية “إندروفين”، وبالتالى ستنخفض حدة شعورهم بالآلام كما هو الحال مع الأشخاص الذين يمتلكون أصدقاء كثيرين، وأضاف الباحثون أن الرياضة قد تستخدم كبديل للعلاقات الاجتماعية الموسعة إذا كان الغرض هو الرغبة فى الشعور بالسعادة وتسكين الآلام.