انطلاق مهرجان “ليالي مسرحية كوميدية” الكويتي على خشبة مسرح “الدسمة”
انطلقت مساء امس السبت فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان (ليالي مسرحية كوميدية) الكويتي على خشبة مسرح (الدسمة) وذلك تحت رعاية وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الكويتي محمد الجبري.
وأضاء حفل الافتتاح تكريم شخصية الدورة الحالية من المهرجان وهو الفنان داود حسين بالإضافة إلى عرض مسرحية (الأرجوحة) الكوميدية للمخرج نصار النصار.
ويأتي تكريم الفنان داود حسين تقديرا لدوره البارز والمميز الذي لعبه في المسرح والفن الكوميدي حيث قام الأمين العام للمجلس بالانابة الدكتور بدر الدويش ومدير المهرجان طارق دهراب بتكريمه خلال الحفل فضلا عن تكريمه من جانب شخصيات وشركات عدة.
وفي هذا الصدد قال الدويش في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش الاحتفال إن الفنان داود حسين يستحق المزيد من التكريم مؤكدا أن عطاءه الفني لا يقدر بثمن وانه من الفنانين المتميزين في عالم الكوميديا.
واعتبر أن المشوار الفني الناجح للفنان لم يأت من فراغ داعيا الجيل الواعد من الشباب الى المثابرة لاثبات وجودهم وتفوقهم فنيا.
وأوضح أن مهرجان (ليالي مسرحية كوميدية) يأتي هذا العام بنسخته الرابعة بعد نجاحه في دوراته السابقة ويستمر حتى 9 سبتمبر الجاري ويتضمن أربعة عروض مسرحية.
وأشاد الدويش بالفرق والشركات المشاركة في الدورة الحالية الذين تم تكريمهم خلال الحفل أيضا وهم شركة (فن ون) للانتاج وفرقة المسرح العربي وفرقة المسرح الشعبي وشركة (المرايا) للانتاج الفني وشركة (ماجيك لينس) للانتاح الفني والمسرحي.
ونوه بالعروض المشاركة التي اختيرت من خلال لجنة أكاديمية متخصصة من إدارة المسارح الأهلية والقطاع الخاص لما لأهمية المهرجان من مكانة إضافة إلى اختيار أفضل العناصر الفنية والموهوبة لتشارك في هذه الفعاليات المعتمدة من قبل مجلس الوزراء وتقع ضمن خطة المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب.
من جهته أعرب الفنان داود حسين في تصريح مماثل ل(كونا) عن سعادته لاختياره شخصية المهرجان هذا العام معتبرا أن هذا التكريم يمثل تكريما لجميع الفنانين.
وذكر أن هذا التكريم يضعه أمام مسؤولية كبيرة وهي حسن تمثيل زملائه الفنانين مؤكدا أنه لا ينسب هذا التكريم لنفسه فقط وذلك لان نجاح اي فنان يكون وراءه فريق عمل متكامل ودعم من زملائه.
وكان حسين قال في كلمة ألقاها خلال الحفل انه يعتبر نفسه ابن الفنان المرحوم عبدالحسين عبدالرضا الذي شاركه على نفس خشبة مسرح (الدسمة) بعرض مسرحية (فرسان المناخ).
ورأى ان الممثلين الشباب والجيل الواعد هم ثمرة المستقبل وعليهم أن يجتهدوا ليكونوا فنانين ناجحين وألا يسعوا الى الشهرة فقط مبينا انه تعرض في بداياته الفنية لاحباطات عديدة لكنه اجتهد من أجل أن يصل الى ما وصل اليه اليوم.
من جانبه قال مدير المهرجان طارق دهراب الذي يشغل أيضا منصب مراقب صالات العرض في المجلس في تصريح مماثل ل(كونا) إن العروض المقدمة تهدف الى رسم الابتسامة وزرع الفرح للجمهور.
بدوره أشار مخرج مسرحية (الارجوحة) نصار النصار الى أن المسرحية من انتاج شركة (ماجيك لينس) وهي من تأليف ندين جمال وتعرض دولتين الاولى في الاعلى والثانية اسفلها ولا يوجد بينهما اتصال سوى سجن يقع في المنتصف وبه (ارجوحة).
وبين النصار أن هذا السجن هو مكان لم يخالف الرأي وفي العرض المسجون الاول يدخل ولا يعرف كيف يتصرف ويموت الا ان المسجون الثاني كان حكيما وذكيا فكان يتواصل مع الاشخاص في الدولة العليا والدولة السفلى.
وتابع حول العمل ان هناك من قدم لهذا المسجون الثاني المساعدة وهرب الى عالم جديد مليء بالحب والعلم والمعرفة الا ان من حاربه من الاشخاص ولم “يستخدموا عقولهم” بقوا في دولهم واعلنوا الحرب على بعضهم.
وأفاد بأنه تعمد بصفته مخرج المسرحية ان تكون (الاكسسوارات) غير لائقة مع المشاهد وان يكون الديكور بسيطا جدا والموسيقى كذلك وكأن الممثلين يقومون بعمل بروفة للمسرحية.
ومن المقرر أن يقدم المهرجان يومي غد وبعد غد العرض الاول ويتمثل في مسرحية (وحش الفردوس) من انتاج فرقة المسرح الشعبي وتأليف واخراج علي البلوشي.
أما العرض الثاني (مشروع صغير) للمخرج سامي بلال ستقدمه فرقة المسرح الشعبي يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين فيما يقدم العرض الثالث يومي الخميس والجمعة من خلال مسرحية (دربج خضر) للمخرج خالد الراشد ومن إنتاج شركة (فن ون).
وفي الختام يأتي العرض الرابع والأخير يومي السبت والأحد المقبلين بمسرحية (صالح يعود) من تأليف وإخراج نادية القناعي وتقديم فرقة المسرح العربي.