عربي و دولي

بالفيديو :أكثر من 150 رائدة أعمال يشاركن في الملتقى العربي الأول لرائدات الأعمال بصلالة

انطلقت أمس فعاليات أعمال الملتقى العربي الأول لرائدات الأعمال بصلالة تحت شعار “المرأة العربية والاقتصاد” تحت رعاية معالي السيد محمد بن سلطان بن حمود البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار بحضور معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية ومعالي الدكتور رشيد بن الصافي الحريبي رئيس مجلس المناقصات وعدد من أصحاب السعادة والمسؤولين ورواد ورائدات الأعمال. أقيم الملتقى بمنتجع كراون بلازا وينظمه فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار ممثلة بلجنة رائدات الأعمال وتنفيذ مؤسسة المجالس الشاملة الشركة المنظمة للملتقى، حيث يقام الملتقى في دورته الأولى ضمن فعاليات ومناشط مهرجان خريف صلالة السياحي، ويهدف إلى إضافة قيمة للأعمال التقنية ومنظومة الأعمال من خلال تعزيز دور المرأة للمشاركة في النمو الاقتصادي بالمنطقة والتحديات والبرامج التي تدعم رائدات الأعمال وتطلعاتهن، خاصة وأن الملتقى يعد احد أهم الملتقيات التي يضم عددا كبيرا من أصحاب المشاريع ومتخذي القرار والقادة وأصحاب المناصب السياسية والمساهمين المعنيين في مجال الابتكار ورائدات الأعمال بالإضافة إلى مساعدة رائدات الأعمال لإقامة روابط وشراكات جديدة بين صاحبات المشاريع والمبتدئات في قطاع الأعمال بهدف تبادل الخبرات وأفضل الممارسات والموارد وتحديد فرص أعمال جديدة يمكن أن توظف أو تفيد مواهب نسائية.
عصر روَّاد الأعمال
تضمن حفل افتتاح الملتقى العربي الأول لرائدات الأعمال كلمة ألقتها آمنة بنت خادم العوادية رئيسة لجنة صاحبات الأعمال رحبت من خلالها براعي وحضور الملتقى وقالت: منذ بداية التسعينات بدأ التوجه نحو الريادة وأصبح العصر هو عصر رواد الأعمال، حيث اهتمت المؤسسات التعليمية والمنظمات الحكومية وشركات الأعمال والمجتمع ككل بريادة الأعمال.
وأشارت العوادية إلى أنه انتشرت أبحاث ودراسات مستفيضة في هذا المجال وكلها تؤكد أهمية ريادة الأعمال للاقتصاد الوطني، حيث إن الرواد هم العنصر الأول على كافة المستويات الفردية والمؤسسية أو حتى الإقليمية منها والوطنية. وأن أكثر الاقتصاديات نجاحاً هي تلك التي سوف تسهم المساهمة الأبرز في النمو الاقتصادي عن طريق نشر المعرفة. ومما لا شك فيه أن هناك عوامل شجعت على تنمية ريادة الأعمال منها الثقافة والقيم الاجتماعية وأيضا إمكانيات البيئة.
وأضافت رئيسة لجنة صاحبات الأعمال: إن ريادة الأعمال هي وسيلة فعالة لدفع البطالة والقضاء عليها، ولأن روح المبادرة هي الأساس نهتم بتعزيزها لدى الشباب كان لزاما علينا أن نعمل على توعية الجيل وغرس اتجاهات العمل الحر، خاصة وان السلطنة تزخر بمقومات خصبة وثرية في جميع المجالات السياحية واللوجستية والصناعية والزراعية والحيوانية والبحرية وإذا ما أحسن التعاطي مع هذه المجالات وإتاحة الفرص الاستثمار الداخلي والخارجي بها استطعنا أن نخوض تحدى أزمة النفط الحالية بكل ثقة.
وأردفت قائلة: ما هذا الملتقى إلا مبادرة شبابية وطنية بهدف إيجاد الحلول والبدائل وإنعاش السوق بمجالات أخرى تساهم في دعم اقتصاد الوطن منها السياحة الاقتصادية والسياحة المعرفية . مشيرة إلى أن المرأة حققت نجاحات كبيرة في ريادة الأعمال حيث تتوافر أدلة كثيرة على أنه حين تتمكن المرأة من تنمية إمكاناتها الكاملة في سوق العمل، يصبح من الممكن تحقيق مكاسب اقتصادية كلية كبيرة ويمكن أن يسهم تحسين فرص المرأة لكسب الدخل والتحكم فيه في توسيع نطاق التنمية الاقتصادية. كما أن تعزيز إتاحة التمويل والتدريب وزيادة تطوير شبكات الدعم بين صاحبات العمل الحر يعمل على زيادة إنتاجية المشاريع التي تملكها وتديرها نساء وهذا ما نحن بحاجة ماسة إليه.
المرأة نصف الطاقة الإنتاجية
كما ألقت هدى بنت عابد الحريبية نائبة رئيس لجنة صاحبات الأعمال بفرع غرفة محافظة ظفار كلمة قالت فيها: إن السلطنة تولي المرأة العمانية أهمية كبيرة وتشركها في تحقيق متطلبات التنمية الشاملة بمختلف نواحي الحياة، ومنها مشاركة المرأة العربية في الحياة الاقتصادية، حيث تشكل المرأة نصف المجتمع وبالتالي نصف طاقته الإنتاجية، ومن اللازم أن تساهم في العملية التنموية على قدم المساواة مع الرجل، وبالإضافة إلى ذلك فقد أصبح تقدم أي مجتمع مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بمدى تقدم المرأة فيه وقدرتها على المشاركة في التنمية بجميع جوانبها. ومن هذا المنطلق كانت المشاركة الجادة للمرأة العربية في العملية الاقتصادية، فانخرطت في مختلف مجالات العمل، حتى أضحت صاحبة أعمال بارزة تساهم في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني. وأوضحت أن لملتقي العربي الأول لرائدات الأعمال سيتناول عددا من المحاور، تستعرض واقع مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي، والمبادرات الرائدة في مجال تمكين المرأة في ريادة الأعمال، والتحديات التي تواجه مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي. بعد ذلك ألقت الشاعرة هاشمية الموسوي قصيدة عن أهمية ريادة الأعمال. ومن ثم تم تكريم الشركات والمؤسسات الراعية للملتقى. وفي ختام الحفل قام معالي وزير الدولة ومحافظ ظفار راعي المناسبة بتكريم الجهات والشركات الداعمة والمتحدثين في الملتقى.
الجلسات الحوارية
بدأت الجلسات الحوارية لليوم الأول لتناقش القرار السياسي وريادة الأعمال وأدار الجلسة الإعلامي أحمد بن عبدالكريم الهوتي مدير مكتب قناة الجزيرة بالسلطنة وبمشاركة سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة، وسعادة محمد بن خميس المخيني الأمين العام المساعد لقطاع المعلومات الصناعية والدراسات لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية وخالد بن حمد الرواحي مدير عام المديرية العامة للقوى العاملة بمحافظة ظفار والشيخ صلاح بن هلال المعولي نائب رئيس صندوق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (نماء).
أما الجلسة الثانية فقد تناولت محور ريادة الأعمال بين الإبداع والتحديات وترأس الجلسة المكرم الدكتور أحمد بن علي المشيخي رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الدولة وشهدت الجلسة تقديم ورقتي عمل حيث قدمت سارة العايد ورقة عمل بعنوان (ريادة الإعمال بين التنمية والإبداع والتمكين الاقتصادي) وقدم سعادة محمد بن خميس المخيني ورقة عمل بعنوان (واقع ومستقبل ريادة الأعمال للمرأة الخليجية في ظل التحديات المعاصرة) وقدم الدكتور خميس بن محمد الكندي بعنوان (قيادة التدفق الرباعي لإدارة المشاريع).
يهدف الملتقى الذي سيستمر إلى ثلاثة أيام بمقر منتجع كراون بلازا صلالة إلى إضافة قيمة للأعمال التقنية ومنظومة الأعمال من خلال تعزيز دور المرأة للمشاركة في النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة سيقوم الملتقى بتغطية جميع جوانب التحديات والبرامج التي تدعم رائدات الأعمال المبتدئات وتطلعاتهم وتقديم أفضل الممارسات على مستوى الوطن العربي.

13962730_836294016508261_488639782850845282_n

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى