أهم الأخبارتقارير

جيل الألفية… الواقع الاصعب بشريا

تقرير : رباب عبيد

اختلفت معايير النجاح لدى الأجيال المختلفة، ما أسباب الإحباط الدائم لأبناء الجيل الحالي ؟

يعانى جيل الالفية من عدة عوامل نفسية وضغوط اجتماعية في ظل التغيرات السياسية  والاقتصادية وعصرنه المجتمعات , ودمار البنى التحتية لدول الشرق الاوسط , ولعل قسم العالم الغربي الاجيال الاجتماعية , وفقا لمقدمات الدراسات والبحوث الاجيال الاجتماعية  الجيل الى  خريطة بشرية تعددت فيها تصنيفات الاجيال و منها ..

الجيل الضائع: وهو الجيل الذي بلغ منتصف العشرينات حتى الثلاثينيات أثناء الحرب العالمية الأولى.

الجيل الأعظم : وهو الجيل الناشئ في فترة الكساد الكبير والمشارك في الحرب العالمية الثانية.

الجيل الصامت: وهو جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية المولود بين فترتي الكساد الكبير والحرب العالمية الثانية.

  طفرة المواليد: هو الجيل من المواليد بين عامي 1946 و1964.

    الجيل إكس: هو الجيل المولود بين أوائل الستينات وحتى أوائل الثمانينات

جيل الألفية: هو الجيل الذي يقع مواليده بين أوائل الثمانينات والألفية

    جيل ما بعد الألفية: الجيل المولود بين عام 2000 وحتى الآن….

جيل الالفية

يعتبر آباء جيل الألفية هم أبناء جيل طفرة المواليد واحفاد الجيل الاعظم مابين عام 1946-1964 في ظروف اقتصادية صعبة جدا ” الكساد الكبير” بالإضافة الى انهم خاضوا غمار الحرب العالمية الثانية ولم يتخرجوا من الجامعات ولكنهم وجدوا ان الطريق للأمان المادي هو سنوات طويلة من العمل الجاد والشاق والكفاح.

أبناء جيل أكس

اما جيل طفرة المواليد فكانوا يشعرون  بتحقيق السعادة  والتفاؤل وكانوا يصلون الى الامان المادي قبل الوقت المحدد وبأسرع مدة زمنية مما ادى الى انفتاح الجيل اكس على العصرنة العالمية , وإدارة التطوير والتقدم في جميع الجهات  والاتجاهات بتفاؤل وثقة وطموحات عالية , وخروج شخصيات برعت وأبدعت في مجال العلوم التكنولوجية  , ثم ورث جيل الألفية أبناءهم الطموح وتحقيق الامان المادي بالمثابرة والجهد والإبداع في التعليم والعمل المهني وتكوين الكثير من المشاريع التي يرغب بها وترضيه فقام بتطويرها , واتسمت تلك المشاريع بأنها حلم كلا الجنسين من البشر ووقتها زاد التمازج بين الشعوب في ظل الاستقرار السياسي في الشرق الاوسط ودول اوربا , فأصبحت الوظائف لديهم اهم بكثير من الامان المادي الذي كان يسعى وراءه الاجيال السابقة , فتكونت الثروات سريعا نتيجة للتركات المتروكة لهم  ومما حصلوا عليه من الطفرة الاقتصادية في العالم .

يعتبر أكبر جيل منذ جيل مواليد الخمسينيات، ويقدر عددهم بنحو 2.5 مليار عالميا من المجموع الكلي للسكان، البالغ أقل بقليل من سبعة مليارات نسمة، بينما يقدر عددهم في العالم العربي بنصف العدد الكلي للسكان تقريبا.

ومن خصائصه  انه ينخرط في المشاركة الحضارية وتبادل الثقافات , و مهتم بالبذل والعطاء …موجودون ومتاحون طوال الوقت على جميع المنابر ويفضلون الأحاديث غير الرسمية و جمع التبرعات من أجل الأعمال الخيرية كما ان ابناء جيل الالفية تواقون للعمل.

تعاسة جيل الألفية

خريطة العالم الجديدة

أما جيل الألفية  غالبيته عاش في جو من الاستقرار النفسي والمجتمعي اقتصاديا الى نهاية الثميينات ومع بداية التسعينيات , بدأت خارطة العالم الجديدة تفرض نفسها تقتحم استقرار المجتمعات في الشرق والغرب عن طريق التدخلات السياسية في البلدان الشرق اوسطية والضعيفة عسكريا واقتصاديا , حتى تبنت الدول الكبرى فكرة خريطة العالم الجديدة عن طريق الفوضى الخلاقة في هذه الاثناء كان جيل الالفية , قد تغير واقع حياته وحياة ابناءه , المعروفون بجيل ما بعد الالفية … ومنها بدأت تعاسة جيل الالفية وما بعد الألفية كما التقسيم المعروف عالميا وفق الأجيال المتعاقبة  .

وسائل التواصل الاجتماعي

توضح الدراسات الاجتماعية ان وسائل التواصل الاجتماعي سبب للتعاسة, وذلك لان شبكات التواصل الاجتماعي جعلت ابناء جيل الالفية يعيشون في عالم افتراضي .. ليصبح العالم قرية صغيرة , فكل صاحب طموح يريد ان يحقق طموحه من غير الالتفات الى واقع مكانه وإمكانياته , وهنا تكمن الصعوبة حينها يبدأ بالمعاناة والإحباط لصعوبة تحقيق الطموح والأحلام وعلى الرغم  من نجاح الكثيرين عبر شبكات التواصل الاجتماعي بتحقيق المشاريع الشبابية وغيرها الا ان جيل الالفية يبدأ يشعر بفقدان المصداقية لهذه الوسائل  وذلك لوجود واقع ينافي حقيقة ما يعيشه هو والآخرون .

ويشترك الجيل الحالي حول العالم بالشعور بالتميز بدون سبب حقيقي، ومن الصور غير الحقيقية التي يتم تصديرها من العالم المتقدم الى دول العام الثالث على وسائل التواصل الاجتماعي , يؤدي لتعميق الشعور بالإحباط مما يزيد من عدم القدرة على تحقيق الهدف اذ ان المقارنة العامل الاول في الخوف من الاقدام بعكس الجيل الذي سبقه .

الامراض العصرية والمستوردة

مع ازدياد ضغوط الحياة  والتنقل السريع لمتغيرات الواقع اصبحت دول العالم الثالث تعاني من الامراض النفسية والجسدية العصرية ومن النفسية : النرجسية والتسلط وضياع الهدف , والعزوف عن العمل والتملل من التعليم وعدم الرضا بواقع الحياة الحقيقية للشخص , الشعور بالنقص والتمرد على الواقع , والاختلاف مع جيل الاباء والأجداد وعدم لاقتناع بالموروث , ومحاولة الاستقلالية وتحقيق المطالب بالقوة , والإحباط والتعاسة والكآبة .

ابحاث جيل الالفية

وأشارت ابحاث «ديلويت» الى أن جيل الألفية «يبحث عن أصحاب عمل يتمتعون بقيم مماثلة لقيمهم»، إذ أعلن سبعة من أصل 10 أن المؤسسات التي يعملون لديها «تشاركهم قيمهم الشخصية ما يشكل نقطة إيجابية للشركات الهادفة إلى إبقاء هؤلاء المهنيين الشباب», كما يتوجب على الشركات «التركيز على أهداف أعمالها، وهي مسألة أساسية لجذب جيل الألفية وإبقائهم، وعلى الذين يرغبون في العمل في مؤسسات تعمل على تحسين مهاراتهم ومداخيلهم وتخلق فرص عمل وتوفر السلع والخدمات المؤثرة إيجاباً في حياة الناس» , وأقرّ جيل الألفية بـ «حاجة الشركات إلى الربح والنمو، لكنهم يشعرون بتركيز الشركات غالباً لتلبية هذه الأهداف».

فهل يعتبر جيل الألفية ومابعد الألفية دورة حياتية تعيدنا الى جيل العشرينيات والثلاثينيات جيل الضياع كم صنفه علماء الاجتماع ؟؟؟؟

سمات جيل الالفية

مركز ” بيو”  الامريكي قام باستطلاع للرأي وبإحصائيات رقمية  اشار الى ان نصف عدد جيل الألفية (50%) يصفون أنفسهم الآن مستقلين سياسياً ، وثلاثة من كل عشرة منهم (29%) قالوا أنهم لا ينتمون لأي دين ، وهي أعلى نسبة  ومعدل ممن لا ينتمي إلى دين أو حزب سياسي للأجيال الأخرى في ربع القرن عندما تم استطلاع الرأي لهذه الأجيال من قبل مركز ” بيو ” .

تستند النتائج السابقة على استطلاع الرأي لمركز ” بيو ” للبحوث الذي أجري في 14-23 من فبراير 2014 حيث تم استطلاع رأي ( 1821) فرداً على الصعيد الوطني ، بما فيهم ( 617) شاباً من جيل الألفية ، وقد حللت  نتائج استطلاعات الرأي لمركز ” بيو ” بين 1990 و2014 .

ابتعد جيل الألفية عن المؤسسة الاجتماعية  للمجتمع – الزواج –  فقط (26%) من هذا الجيل متزوج ، وعندما  كان أفراد الأجيال السابقة  في سن  جيل الألفية الآن فأن ( 036%) من جيل ” X ” و(48%) من جيل  ” Baby Boomers  ” و(56%) من أفراد الجيل الصامت ” Silent”  كانوا متزوجين ، معظم أفراد جيل الألفية غير متزوج ( 69%) قالوا يرغبون بالزواج ولكن الكثير منهم خصوصاً الذين دخلهم وتعليمهم منخفضان  يفتقرون إلى ما يرونه أن يكون ضرورياً مسبقاً كشرط للزواج ( مستوى اقتصادي متين ) .

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى