خالد وحيد “لصوت الخليج “أمي شجعتني في بداية مشواري الفني

حاوره : عبدالعزيز خريبط

خالد وحيد عازف بيانو ومؤلف موسيقي من المملكة العربية السعودية من أشهر العازفين للموسيقى الشرقية والغربية , تفرد بالعزف على آلة البيانو بأداء مميز ، عند سماع أعماله لا تفضل الاستماع ألا لنفس الموسيقى وبالتوزيع الخاص, ولا يحلو حديث ولا يتسامر مجلس

ألا بخلفية موسيقي هادئة من توزيعه أو تأليفه ..

– في البداية من هو خالد وحيد؟
لازلت ابحث في هذا السؤال العميق،، لكن كل ما اعرفه هو انني نشأت وترعرعت في بيئة عربية أصيلة متنوعة المزاج والثقافات التي نهلت من تراثها وتغذيت على حاضرها الذي انعكس على كل ما قدمته فنيا وثقافيا.
– أخبرنا كيف كانت البداية وما هي الصعوبات التي واجهتها؟
كانت البداية مبكرة منذ التسعينيات وكانت مبشرة بكل ما فيها من أمال وتفاؤل وفوجئنا بقبول جماهيري مشجع جداً أعطانا دفعة قوية للمواصلة والثبات بحيث أثمر هذا كله الى انتاج ١٢ البوما موسيقيا على مدي عشر سنوات بداية من البوم “رومانس ١” وكان يتضمن مقطوعات معزوفة لأغاني عربية كلاسيكية وانتهاءا بألبوم “Life Goes On” والذي يتضمن عشر مقطوعات من تأليفي.
اما عن الصعوبات فقد كانت قليلة نسبيا إلا إذا نوهنا إلى التحجيم المحدود والضيق لدور الفن الموسيقي مقارنة بالفن الغنائي المتسيد على الساحة، وقلة المشاركات والمهرجانات التي تهتم وتقدم هذا النوع من الفن سواءا على الصعيد الإعلامي أو المسرحي.
– المعروف عن خالد وحيد إصداراته وموسيقى ” رومانس” من شجعك على القيام بالإنتاج والنشر؟
لقد أصدرت حوالي ٦ ألبومات بعنوان “رومانس” كانت كلها عبارة عن مزيج متنوع مابين المقطوعات العالمية المشهورة والتي عادة ما أقوم بإعادة توزيعها موسيقيا وأحيانا أخرى أحاول أن أضيف إليها شيئا من النكهة العربية،، وأيضا قمت بعزف بعضا من المقطوعات والأغاني العربية الكلاسيكية وخصوصا لعظماء الفن العربي من أمثال أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفيروز إلى عظماء الفن الخليجي مثل محمد عبده وطلال مداح وعبد الكريم عبد القادر.
لقد كانت أمي حفظها الله أول من شجعني في بداية مشواري الفني وهذا كان بمثابة حجر الأساس لكل ما حاولت أن أقدمه للجمهور العربي، أضف إلى ذلك تقبل الجمهور وحماسه لهذا النوع الغائب الحاضر من الفن العربي الأصيل بكل نجومه الذين مهدوا الطريق للموسيقى العربية منذ البداية على سبيل المثال لا الحصر ” محمد عبد الوهاب، عمر خورشيد، زياد الرحباني وعمر خيرت”.
– لماذا توقفت عن إصدار الألبومات الموسيقية؟
في الحقيقة لم أتوقف ابدأ عن إنتاجي الفني ولا زلت بنفس الحماس والعنفوان ربما أكثر من السابق لمعاودة نشاطاتي الفنية،، لكن الظروف تغيرت ونمط الحياة تحول بشكل دراماتيكي خصوصا في عالم الفن، فظاهرة الانترنت والتطور التكنولوجي وعالم الاتصالات اثر بطريقة سلبية أكثر منها إيجابية في رأيي الخاص.
على سبيل المثال في دولة مثل استراليا تقول الإحصائيات بان ٩٥٪ من تنزيل الموسيقى عن طريق الانترنت يتم بطريقة غير شرعية (قرصنة) وبالتالي أدى ذلك إلى هبوط عائدات وأرباح شركات الإنتاج ومن ضمنهم الفنانين بطريقة كارثية.
حتى الولايات المتحدة الأمريكية وهي من أقوى الدول في نظام أمن المعلومات  تضررت كثيرا من القرصنة في عالم الفن بالرغم من القوانين الصارمة التي أصدرتها الحكومة،، لكن بالرغم من ذلك كله فان الدول المتقدمة مازالت تكافح وتحافظ على نوع من الحماية في سوق موسيقى الانترنت وهناك العديد من شركات الحماية والمنظمات التي توفر قدرا من حفظ الحقوق خصوصا في مجال رفع وتنزيل الملفات الموسيقية من خلال ملاحقة الصفحات الالكترونية التي تتداول ملفات صوتية مثل ال mp3 وغيرها والتأكد من امتلاكهم حقوق الملكية.
أتمنى بشدة من شركات الإنتاج العربية والجهات الإعلامية المعنية أن تتصل بمنظمات الحماية المتخصصة في مجال القرصنة المعلوماتية والاستفادة من خبراتهم لتوفير الحماية الكافية لسوق الموسيقى العربية على الانترنت وملاحقة وحجب مواقع القرصنة الغير شرعية،، في رأيي أن هذه هي الطريقة المثلى والوحيدة لإنقاذ الفن العربي من الركود الذي يعانيه في هذا الوقت الحرج وحالة الشلل التام الذي يهدد مستقبل الفن والثقافة العربية خصوصا للأجيال الجديدة التي قد تصادف وقتا يكون إنتاج الفن والموسيقى فيه معدوما أو ضحلا في أحسن الأحوال.
كانت حماية الفن قبل الانترنت و”يوتيوب” ممكنة وكان سوق الفن مربحا سواء لشركات الإنتاج أو الفنانين وهذا ضروري لاستمرار هذا الفرع المهم من الثقافة ونحن كفنانين مستعدون لأي نوع من المساهمة في اتجاه حماية سوق الفن العربي وعودة النشاط إليه كالسابق وعودة إبداعات فنانين غابت أسمائهم وأصواتهم بسبب النشاطات الغير شرعية التي تهدد الفن العالمي بشكل عام.
– في الختام كيف يتواصل معك الجمهور ..؟
– عبر الموقع الشهير وبالإمكان أيضا الاستماع إلى أعمالي القديمة والجديد

Www.soundclick.com/khldwhd