“سوريا والعالم من حولها قراءة لما لا نعرف!”… بقلم د.عادل رضا
من السهل والسهولة تبسيط الاحداث وتسخيفها بصراع الشر والخير، كما في أفلام الكارتون !؟
او باستهلاك ما يقال على وسائل الاعلام التابعة لهذا الطرف او لتلك الدولة او لذلك جهاز الاستخبارات، ونحن هنا نقدم قراءة محايدة لما يجري بشكل علمي وهذا ما يعتبر “انتحار” من أي كاتب ملتزم، لأن كمية الحساسيات والتشنج الموجودة بالمنطقة كبيرة، فالكل يريد ان يجذب من تثق به الناس الي طرفه وجهته ولكن أتصور ان على أي كاتب ملتزم نحو قضايا أمته العربية والإسلامية عليه الالتزام بالأوامر المحمدية بأن نقرأ بوعي وبصيرة المؤمنين ما يجري وما يحدث بمنطقتنا.
لا عاطفة بالسياسة ولا تشنجات بالتحليل ولن ننجر الي استهلاك ما يقال بالأعلام الفضائي او المقروء، بل سندرس ما يجري بحيادية، وهذا ديدننا وطريقتنا منذ أكثر من عشرين سنة فماذا هناك؟
التطورات الأخيرة بالمنطقة لا شك حملت العديد من المفاجأت التي لم يتوقعها المراقبين السياسيين و واضح من بداية الجملة اننا نعني الانسحاب الروسي “الدرامي” من العمل العسكري داخل الجمهورية العربية السورية , و الذي هو تدخل ليس جديد بالمناسبة حيث بدأ من بدايات الاحداث حيث تشير “المعلومات” أن كل طائرات الاف 16 التي تم أسقاطها داخل و في نطاق الجمهورية العربية السورية منذ 2011 الي هذا يوم هو أسقاط روسي بامتياز و أيضا رجوع وتراجع الولايات المتحدة الامريكية عن ضرب الدولة السورية عسكريا بعد بروباغندا الكيماوي الدعائية هو لأن كان هناك وقوف و قل استعداد و جهوزية روسية تلقائية للحرب المباشرة ضد أي ضرب يتم توجيه ضد سوريا “الدولة”, و يبقي سؤال لا أعرف له أجابه لماذا لم يتصدى الروس للاستفزازات الصهيونية و تدخلهم العسكري المباشر في سوريا؟
الإجابة هي لا أعرف.
ولكن ما أعرف أن الجمهورية العربية السورية هي بحلف و تحالف عسكري موثق و موقع مع الروس حيث هناك الزام للحرب المشتركة ضد أي أخطار خارجية , و هذا حلف عسكري و استخباراتي و اقتصادي ….الخ و نفس الامر ينطبق علي الجمهورية الإسلامية المقامة علي ارض أيران بما يخص بالحلف العسكري المباشر وأنه كل طرف ملزوم وملتزم و عليه واجب الحرب العسكرية المشتركة, و هو أمر طبيعي يحدث بين الدول “المستقلة” “المتحالفة” , لذلك كل ما يقال عن غزو روسي أو إيراني لسوريا هو هراء في هراء و لا يمثل حالة علمية بالتحليل و الكلام السياسي بل بروباغندا إعلامية أستحمارية موجهة لمن لا يفكر بعقله و لمن يستهلك ضوضاء الاعلام و لا يفكر بما وراء اللعبة.
من كل هذا نعرف ونستنتج انه ليس هناك بالأساس انسحاب حقيقي بل حركة إعلامية درامية لإيصال رسائل الي الاخرين واللعب ضمن مصالح الامبراطوريات الدولية المتطاحنة على ارض سوريا، لذلك واضح تعمد الإعلان عنه قبل نشرات الاخبار الرئيسية لوكالات الانباء لكي يتصدر النشر التوزيع.
اذن كيف نقرأ هذا الانسحاب الروسي وتلك “الدراما الإعلامية”؟ ما هي أسبابه ومسبباته؟ وأيضا ما تداعيات هذا المشهد السينمائي الروسي؟
واضحة جدا انه كانت هناك ربكة إعلامية عند المراقبين والمحللين السياسيين على شاشات الفضائيات والاعلام العربي تحديدا حيث كان الجميع تقريبا يتحرك بخط التبرير واللغو الكلامي وكان واضح انه هذا الجيش من المتكلمين والرادحين ومرتزقة الكلام على الفضائيات العربية لا يعرفون شيئا وبنفس الوقت لا يقرون ولا يعترفون بأنهم “لا” يعرفون.
وابتعدوا عن التواضع واستمروا بإنتاج الهراء الكلامي والضجيج الذي يستهلك الوقت لكي يتهربون من الإجابة وللحق والحقيقة هؤلاء وعلى رأسهم عبدال…دولار بلندن هم أدوات ردح لمن يدفع و”رداحة بلكونات” ولا يمثلون قيمة فكرية او محللين سياسيين حقيقيين او اعلاميين مهنيين بل نصابين يلبسون بدل أنيقة.
والواقع أنه المنطقة العربية والامبراطوريات الدولية تتطاحن بالدم على “الملعب السوري” ضمن معركة استخباراتية معلوماتية وعقلية دقيقة، ضمن تشابك وتداخل مصالح الكثيرين والمعركة أيضا معركة عقول وأجهزة استخباراتية جامدة ببرودة جليد القطب الجنوبي ضمن واقع حار” و “ساخن” و “دموي”.
أذن خارج أطار الاستحمار والتزوير الإعلامي وخارج أطار التبريرات الكلامية الفارغة من أي مضمون او فائدة، ماذا نستطيع ان نقول؟
في ظل حرب الامبراطوريات نريد ان نكرر القاعدة والمبادئ التي كررناها أكثر من مرة أن الصراع هو استخباراتي معلوماتي ومن يراقب ويحلل الأوضاع ليس “نبيا” وليس من المطلعين على الغيب فأذن هي محاولة لقراءة ما يجري حولنا، في ظل حساسيات عميقة وتكهرب أعصاب يصبح معها قول الرأي ” شجاعة”
والرأي العلمي المحايد “انتحار!”
وهنا سنحاول ان نتحرك بانتحارية، اي بحيادية مطلقة تمشي على حد السيف، والبوصلة تتحرك وتتوجه بنفس الوقت الي المصلحة العربية الحقيقية والعين تنتبه كذلك بحذر شديد الي عدو العرب الحقيقي وهم الصهاينة.
ضمن تبريرات الانسحاب الروسي هناك من يقول انه كان انسحاب كتمهيد لعملية السلام المقبلة وكنوع من الضغط علي الدولة السورية للقبول بما سيتم فرضه من “حلف الناتو” والروس، وهو نوع من “فركة الاذن”
ضد البرودة والنفس الطويل السوري المشهور بها والذي تميز فيها حزب البعث العربي الاشتراكي الجناح اليساري الحاكم بسوريا.
هنا الروس كمن يقول للدولة السورية اننا ساعدناكم الي نقطة معينة محددة والباقي يجب التحرك بالمفاوضات مع حلف الناتو في جنيف لأن بتحقيق الانتصار الكامل لا يصبح هناك داعي لجنيف ولا غير جنيف وهنا لا تستطيع روسيا الكلام عن أجنداتها بمشاكلها مع حلف الناتو في أوكرانيا والقرم و مشاكلها بخصوص التخطيط لمد أوروبا بغاز لا يأتي من روسيا وايضا محاولات الناتو اسقاط قيمتها كدولة عالمية وتركيعها لتصبح دوله محاصرة ضعيفة مسيطر عليها , قرارها بيد الغرب وهذا ما يتحرك به حلف الناتو ضمن أكثر من اتجاه كان ولا زال تحرك استراتيجي واضح ضد مصالح الروس الحيوية له للبقاء علي قيد الحياة ، لذلك لم يحسم الروس المسألة في سوريا لأن هناك مواضيع وأمور تهمهم ان يتحدثوا مع حلف الناتو بشأنها في جنيف وخارج جنيف.
هذا ما يزيد من التكهنات والاحتمالات من ان هناك و لعله “حل حقيقي” لما يحدث داخل سوريا منذ 2011 الي اليوم من عبث دموي وماكينة لفرم اللحم البشري اكثر من نصف ضحاياها هم العسكريين بالجيش العربي السوري حيث فقد الجيش العربي السوري أكثر من مائة و خمسين الف شهيد الي اليوم لذلك هناك زيادة من القول بأن عملية جنيف الأخيرة هي تتحرك بحل حقيقي لأن حلف الناتو و هو من يحرك ويوظف من يقاتل دولة السورية أصدر أمره الي من يوظفهم من تكفيريين و قتلة و مجرمين بإيقاف الحرب و أوقفوها و بدأت هدنة , و هنا الفضيحة الكبرى و انكشاف ما يحدث من أستحمار شامل فقرار السلم و الحرب بيد حلف الناتو و هذا ما كان يقوله كاتب هذه السطور وحيدا منفردا من قبل 2011 بأن سوريا “الدولة” مستهدفة , وهذا كان من قبل تفجر ” فورة الغضب الشعبي المستحقة و المبررة عند بعض السوريين” و التي تم استغلالها لتفعيل اليات الثورات الناعمة داخل الأراضي السورية كما ذكرنا لأكثر من مرة و بمختلف المواقع الإعلامية و لا داعي للتكرار هنا و لكن نواصل ” الانتحار!” ونكمل التحليل؟
لماذا كانت سياسة المفاجأة بإعلان الانسحاب الروسي والواقع انه لا انسحاب؟ هل هو تكتيك جديد ضمن معركة سوريا الطويلة؟
ضمن هذا الرأي علينا التشديد ان هناك بطبيعة الحال أجندة روسية بالتأكيد تختلف عن الاجندة السورية فلبلدان صحيح انهما متحالفان علي المستويات العسكرية و الأمنية و الاستخباراتية و الاقتصادية و ملزمان بالحرب المشتركة الشاملة و لكن مصالح الدول ليست متطابقة كما تتطابق القياسات و المسافات لذلك هناك أجندات عند الروس و أيضا هناك أجندات عند الجمهورية الإسلامية , لذلك عندما حاول الروس تبديل “شخص” رئيس الجمهورية العربية السورية بالعام 2012 , فأن استقلالية ” الدولة” السورية قالت “لا ” و كان واضح استمرار استقلال قرار “الدولة” بسوريا و ان مسألة الحلف العسكري هي مسألة الند للند كما كانت أيام المرحوم حافظ الأسد , فالدولة السورية هي الدولة السورية و قرارها هي من تتخذه و ليس أي طرف “حليف” و الامر كذلك حدث مع الجمهورية الإسلامية حيث حاولت فرض أجندتها “الخاصة” لحماية ما تريد من مصالحها عن طريق تبديل ” شخص” رئيس الجمهورية العربية السورية من خلال الترويج الإعلامي لشخصية سورية تقيم في فرنسا تارة و بشخص أخر جاسوس تابع لحلف الناتو و بقالاته السياسية التي صنعها “ك “معارضة سورية!؟” وليس هناك بالواقع “معارضة سورية ” بل “شخصيات معارضة سورية” اما جواسيس حلف الناتو فهم جواسيس وسقط متاع بشري يتحرك معهم تنظيم الاخوان المسلمين الساقط بخدمة الأجنبي ووكالة الاستخبارات الامريكية والموساد الصهيوني ولكن يجب القول ان الدولة السورية ضمن القطر السوري اي داخل بلدهم يسمحون بمعارضة صغيرة خارج الجبهة الوطنية الحاكمة بقيادة حزب البعث الجناح اليساري , و هذه المعارضة الصغيرة هي تشكيلات لتقديمها للأعلام الخارجي وقت الحاجة و هو أسلوب سوري تستخدمه أيضا الجمهورية الإسلامية حيث تحتفظ هي أيضا بمعارضة صغيرة داخلية تستخدمها عند الحاجة و هذا موضوع اخر و لكن نستمر بأسئلتنا و نستمر بالتحليل فنقول:
ماذا أيضا هناك بالنسبة للانسحاب الروسي؟ هناك من يقول ان الروس ببساطة ضمنوا مصالحهم و انسحبوا , و ان السوريين استعادوا اكثر من عشرة الاف كيلو متر مربع و تم تحرير اكثر من أربعمائة قرية و مدينة صغيرة من عملاء حلف الناتو , والروس أيضا ببساطة كما كانوا موجودين فأنهم بنفس الوقت يستطيعون العودة بأي وقت ,و كذلك علي من يراقب الاحداث ان يعرف ان الروس ناهيك عن استتباب مصالحهم فأن انسحابهم الحالي هو ضمن خسارة بشرية بسيطة جدا ب “أربعة قتلي روس” فقط , لذلك الخسارة البشرية بسيطة جدا و لكن علي من يراقب ان لا ينسي ان التدخل العسكري العلني و الذي حدث بتوسع واضح كان مكلفا ماليا لذلك هناك سبب اخر للانسحاب الذي حصل و هو السبب الاقتصادي .
ضمن هذا الانسحاب الروسي تظهر الورقة الكردية وتصاعد دورها داخل تركيا وأيضا داخل الجمهورية العربية السورية مع تحركهم الانفصالي هناك، وواضح وجود براغماتية كردية مستقلة وتناغم “قومي” كردي، فهل هذا التناغم والبراغماتية القومية جائت صدفة؟ ام بتعمد مسبق؟
الإجابة: لا اعرف
ولكن ما اعرف ان الاكراد “ورقة” يحركها الكل الان ضد تركيا، ولعل ان هناك توجه دولي لحل مسألة الاكراد بعد جنيف؟ هل هذا الامر صحيح وأيضا الإجابة: لا اعرف.
الورقة الأخيرة بأوضاع الإقليم هو الصراع العربي مع الجمهورية الإسلامية المقامة علي ارض إيران، حيث لا زالت تبعات الاتفاق النووي الكل يترقب ما ستؤول اليه تبعات تنفيذ الاتفاق على خرائط النفوذ السياسي، وضمن هذا الانتظار هناك بدايات تصاعد لصراع دول الخليج العربي مع حزب الله داخل لبنان، حيث هناك كلام قوي عن وجود خلايا للحزب لها انتماء معه وعلى ان نشاط الحزب أصبح خارج النطاق اللبناني وأصبح له امتدادات عربية تمس أمن الخليج، كما تم الإعلان عن شبكات من هنا وهناك بهذا الخصوص.
طبعا كل الأمور بالمنطقة مرتبطة بعضها مع بعض , و لكن في ظل هذا الصراع المتزايد مع حزب الله اللبناني هناك أيضا ترقب لتغيير بالسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية بعد استبدال المرشد الحالي الي شخص جديد , يتم معه تجديد العقلية التي تقدم و تدير سياسات الجمهورية الإسلامية مع الاخرين من حولها , و ضمن هذا التغيير المرتقب هناك من يقول ان لعل ما يحدث من استكشاف خلاليا من هنا وهناك بالخليج له علاقة بصراع اجنحة الحكم و مراكز القوي داخل الجمهورية الإسلامية و التشنجات الداخلية الناتجة عن استبدال قادم للمرشد الحالي السيد علي الخامنئي بشخصية اخري , نتيجة تبعات مرض المرشد الحالي.
وهناك من يقول على انه تحريك امريكي خبيث!؟ من خلال ارتباط استخباراتي مع مراكز قوي داخل الجمهورية الإسلامية وهو تكرار لسيناريو “مهدي هاشمي” أيام الثمانينات حيث حركه الامريكان لصناعة أمور أمنية خطيرة داخل الخليج العربي يتم بذلك ضرب أكثر من عصفور بهذه الطريقة الاستخباراتية الخبيثة!؟
فمن ناحية يقدم الامريكان أنفسهم على انهم من يعرف ومن يحمي الخليج من المؤامرات عن طريق ابلاغ دول الخليج بها !؟ وهم يكونون من يطلب من عناصرهم المرتبطين بهم استخباراتيا داخل الجمهورية الإسلامية القيام بها خارج معرفة المسئولين السياسيين داخل الجمهورية الإسلامية!؟
وهذا ايضا يحقق استمرار خلق حاجز معنوي واستمرار لعدم الثقة بين الجانب العربي من الخليج والجمهورية الإسلامية المقامة علي ارض إيران، وأيضا خوف وعدم تصديق لتطمينات المسئولين السياسيين داخل الجمهورية الإسلامية حين يري ويشاهد من هم بدول مجلس التعاون العربي تناقض الكلام الإعلامي الرسمي مع الحركة علي ارض الواقع.
أنذاك تم كشف العناصر الأمنية التي تقوم بذلك داخل الجمهورية الإسلامية المرتبطة بوكالة الاستخبارات الامريكية وتم أعدامهم وكشف الارتباط الذي كان يزرع الفتنة بين دول مجلس التعاون العربي وبين الجمهورية الإسلامية.
وأيضا تم ربط الأجهزة الأمنية التي تعمل بالخارج مع المسئولين السياسيين داخل الجمهورية الإسلامية لتفادي تكرار هذا السيناريو من جديد.
فهل ما يحدث حاليا هو تكرار للسيناريو الذي حدث بالثمانينات؟
ما مدي صحة هذه المعلومات او المقولات؟ أيضا الإجابة: لا اعرف.
ما اعرفه للأسف الشديد ان الصهاينة هم المستفيد الأكبر من كل ما يجري بالمنطقة.
وما هو خطير جدا الكلام حول نية الصهاينة الهجوم والاعتداء على لبنان وقد يمتد ذلك الي الدولة السورية وهي حرب استراتيجية حيوية بالنسبة للكيان الصهيوني للخبطة أوراق الاتفاق النووي بين الدول الغربية والجمهورية الإسلامية , ليكون كأنه لم يكون بعد انتهاء الحرب, لأن هذا الاتفاق النووي خطير بالنسبة للصهاينة والذي ينظر له على انه اتفاق تقاسم نفوذ جديد بالمنطقة العربية، كما حدث بسايس بيكو وكما حدث بمؤتمر يالطا لما بعد الحرب العالمية الثانية وأيضا كما حدث بالانسحاب الامبراطوري البريطاني من منطقة الخليج العربي بالسبعينات من القرن الماضي.
الهدف المطلوب لدي خط الجمهورية الإسلامية وسوريا مع حزب الله هو حصر الكيان الصهيوني بمناطقه وابعاد شر الاعتداء العسكري عليهم والصبر الطويل البارد لكي تؤتي القنبلة السكانية الفلسطينية المجنسة إسرائيليا ثمارها بتفجير الكيان الصهيوني من الداخل من خلال عدد السكان، والصهاينة يعرفون هذا الامر لذلك يريدون اعلان أنفسهم دولة قومية يهودية مما يتيح لهم طرد من هم عرب فلسطينيين مجنسين إسرائيليا لكي يتخلصوا من هذا الخطر الوجودي على كيانهم اللقيط.
لذلك الكلام على الحرب العسكرية الاستراتيجية التي تستهدف لبنان ومقاومته لأسقاط الاتفاق النووي وما “قد” يترتب عليه من مواقع نفوذ جديدة وامتدادات للجمهورية الإسلامية من حيث النفوذ والقوة والسيطرة خارج نطاق حدودها الرسمية وتحولها الي واقع امبراطوري إقليمي جديد يؤسسه الاتفاق النووي.
لذلك اسقاط تبعات الاتفاق النووي أمر مطلوب صهيونيا، ولكن يجب القول ان الولايات المتحدة الامريكية صحيح انها ستنقل اهتمامها الي الشرق الأقصى حيث الصين تتمدد الي خطوط التجارة البحرية الدولية ومواقع نفوذ الامريكان الساكنة والثابتة هناك من بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وصحيح ان الامريكان يبيعون حلفائهم بكل سهولة من اجل مصلحة هنا وهناك ولكن بنفس الوقت الترقب الزمني قد يكشف أشياء اخري.
العالم الان يتفجر ويتشكل وفتيل التشكل ومكان العمل هو الملعب السوري حيث العالم يتحارب ضد العالم، ماذا سيجري بالمستقبل؟
لا اعرف ولكنها كانت محاولة لقراءة ما لا اعرف وقد حاولت.
ولكن اين المعلومات المفقودة؟ للإجابة على الأسئلة؟
هنا نحتاج لجهاز استخبارات حرفي يعطينا المعلومات والإجابة وأيضا الزمن القادم سيجاوب فماذا سيجري وماذا سيحصل؟
لا اعرف فأنا أنتظر كما ينتظر الاخرين.
د.عادل رضا