أهم الأخبارعربي و دولي

عمليات تجميل وليس حربًا على الإرهاب … بقلم عبدالعزيز خريبط

دعاة الكراهية والتطرف والإرهاب يشعرون وباعتقاد جازم بأنهم منزهون ومعصومون عن الخطأ، وأن الله معهم في اجتهاداتهم فان اصابوا الهدف لهم اجران وان أخطأوا فلهم أجر واحد وغير مسؤولين عن كل ما يحدث من نتائج وجرائم وإرهاب منتشر في العالم، فما يعلنه العالم من حرب ضد الإرهاب لا تتعدى سوى عمليات تجميل في موقع وحدث معين وأبعاد مضاعفة لحالة الأولى لما تحمله من تبعات وآثار، طالما ان معلميهم طلقاء واستحالة زجهم في السجون تحت اتهامات التحريض على الكراهية والفتن وقتل الإنسان باسم الدين، حرضوا على قتل المسيحي واعتدوا على الكنائس بدءا من الدخول على المصلين بالسيوف وانتهاء بالأحزمة الناسفة ولم يتركوا هجمة أو فرصة إلا وأشعلوا نار الفتنة الطائفية بين الشيعة والسنة، وبعيدا عن التنظيمات الإرهابية نجد أن هناك شحناً وخطاباً طائفياً مستمراً في التحريض ضد الكفر والكفار والروافض وأهل البدع وأهل الكتاب وكل ما هو مستورد حتى اذا لم يكن هناك موضوع كان الاستقصاء والتحري للبحث عن أي مجلة أو صحيفة أو أي موضوع للمقاطعة تحت مزاعم الانتصار للإسلام والأمة الإسلامية وسد الذرائع.
وكثيرا ما نتساءل في السابق ماذا كان يشغل حياة دعاة الكراهية والتطرف قبل أحداث 11 سبتمبر، وكيف كانوا يفكرون ويوجهون من يسيطرون عليهم؟
نجد أنهم كانوا يعادون العلماء والفنانين والمفكرين ويصابون بالغيرة وحالة من الاضطراب والتنافس فأخذوا يوجهون سهامهم على الكثير من النظريات العلمية والعلماء والمفكرين وما يملكونه من طرح تارة تحت مظلة الكفر والزندقة والالحاد وأخرى بتوجيه بكل فجور ما يخدش الشرف والعرض، إلا أنه بالنهاية يكون هناك تراض وفق مصالح ويكون كل ما ذكر سابقا خادمًا وراعيًا بل وداعمًا للدين المستغل باسمه هؤلاء أصحاب المصالح.
• منذ سنوات طويلة كانت لبعض رجال الدين والدعاة العزيمة الخالصة في التدخل بكل شيء لولا ان تغيرت النظرة من المجتمع حتى انهم كانوا يرسخون أعمدة للجهل عن طريق محاربة العلم والفن والرياضة والتكنولوجيا، حتى الأفلام والأغاني والأذواق كانوا وما زالوا يتدخلون حتى أعلنوا أن هناك فنا بعد المأزق الكبير تحت اسم «دي جي إسلامي» لمعرفتهم الدقيقة بالمطربين والمطربات وبكلمات الأغاني والالحان، عقلية بعض هؤلاء صعب كثيرا فهمها يحاربون بشدة كل تغير يطرأ ويصدرون الأحكام بالحرمة والتحريم، اذا كان التعليم والوظيفة بالنسبة للمرأة لدى البعض الى هذا الوقت عيب وحراماً ويجوز فقط استلام أموال من الدول والحكومات دون عمل فكيف يمكن مجاراة هذه العقليات التي تدعي أنها تدافع عن الإسلام بالوسائل والأدوات المتوفرة من بعد حرمة استخدام الانترنت الى استحواذ مواقع التواصل وإعلان الجهاد فيها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى