فريق جمعية حقوق الانسان يزور المصابين في محطة تحويل بمنطقة سلوى ووفاة أحدهم بعد الزيارة
قام فريق الرصد والمتابعة في الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان بزيارة ومتابعة حالة العاملين المصريين الذين تعرضا، أمس الأول، للصعق الكهربائي في منطقة سلوى أثناء صيانة إحدى المحولات الكهربائية في المنطقة.
وتم التعرّف على حالة المصابين بعد الحديث مع مسؤول الأمن والسلامة المتواجد في المستشفى والحديث مع الطبيب المتابع لحالتهما، كما تم اللقاء مع أهالي وأصدقاء المصابين الذين ذكروا لنا بأن المسؤولين يقومون بمتابعة حالة المصابين باستمرار ومتواجدين بصفة مستمرة في المستشفى ويتم دفع تكاليف العلاج أول بأول، مُشيرين أنه لم يأتي لزيارة المصابين أي شخص من الهيئة العاملة للقوى العاملة لمتابعة حالة المصابين.
ولم يتمكّن الفريق من اللقاء بالحالتين حيث يُمنع الدخول إليهما بسبب اجراءات السلامة ولكن يُسمح بالمشاهدة من خلف الزجاج، إلا أن أهالي المصابين أبلغوا فريق الرصد عن فظاعة الحروق وكمية التشوهات في أجسام المصابين.
هذا وقد كان المهندس محمد عبيد والفني أحمد حسين، يعملان لإحدى شركات الصيانة العاملة مع وزارة الكهرباء، وكانا يقومان بواجبها وإصلاح عطل بإحدى محطات التحويل الفرعية بمنطقة سلوى، وتعرضا خلاله لحادث في مكان العمل داخل المحطة ونقلا على أثره إلى المستشفى لتلقي العلاج.
والتقى فريق الرصد بوالد المهندس محمد الذي كان متأثرًا للغاية ويتحدّث إلى الفريق وهو يبكي من شدة ما وقع على ابنه من حروق، فقد قالت مصادر طبية لفريق الرصد أن نسبة الحروق لدى المهندس محمد عبيد تعادل 80 بالمائة وقد توقفت اليوم لديه وظائف الكلى، أما بالنسبة للفني أحمد حسين فإن نسبة الحروق لديه تعادل 60 بالمائة وبدأ في تقبل العلاج.
جدير بالذكر أن المهندس محمد عبيد توفي بعد هذه الزيارة، وتم ابلاغ فريق الرصد لاحقًا بوفاة المهندس محمد عبيد في تمام الحادية عشرة وأربعين دقيقة من ظهر اليوم الموافق 31 اكتوبر 2018.
ويفتح لنا هذا الحدث الجلل إلى السؤال: “هل كان يتوفّر معدات الأمن والسلامة للمصابين وزملائهم أو في مقر العمل؟