مراقبون وأكاديميون سياسيون :الشباب الكويتي بحالة من السخط على اداء المجلس والحكومة
تحقيق : رباب عبيد
بدا الشباب الكويتي فاعلا على الساحة السياسية والبرلمانية ويرى المحللون انه يعكس حالة الاستياء وعدم الرضا عن أداء المجلس المنحل، والرغبة الجامحة المتزايدة في التغيير، بما يحقق الطموحات ويتجاوز عثرات المجلس المنحل
خصوصاً بشأن القوانين التى شرعها ولامست بشكل مباشر الأوضاع المعيشية للمواطن وهددت مكتسباته الحياتية ومستقبل ابناءه ، نظرا لما جاء بعدم تفاعل المجلس مع قضايا وهموم واحتياجات المواطنين من جهة وعدم الثقة بحسن تعامله مع الأحداث الإقليمية، التي تحيط به من جهة أخرى ، وهو ما جاء في مرسوم الحل , مما لفت نظر المتابعين لانتخابات 2016 ان الشباب تنافسوا على المقاعد البرلمانية .
وما كشفته سجلات الناخبين لعام 2016 بلغ عددهم في انتخابات 26 الجاري يبلغ 174 ألف ناخب وناخبة، بنسبة 37 % من إجمالي الكتلة الناخبة، البالغ إجماليها 483 ألفاً، وهو عدد مؤثر، ويمكنه تغيير التوازنات القائمة، وحتى قلب بعض المعادلات الثابتة التي تحكم الدوائر.
ارشيف انتخابي
وتصدرت الدائرة الخامسة دوائر الكويت من حيث حجم الكتلة الانتخابية الشابة بنسبة %38.8 من مجموع ناخبي الدائرة، تليها «الرابعة»، بنسبة %37.8، ثم «الثالثة» بـ%35.7، تليها الدائرة الثانية بـ%34.5، وأخيراً الدائرة الأولى بنسبة شباب تعادل %30.
وأكدت تجربة الانتخابات التكميلية، التي شهدتها الدائرة الثالثة في فبراير 2016، على المشاركة الشبابية الواسعة، كما شهدت الانتخابات إقبال الشباب على الترشح، إضافة الى ان مرشحين شباباً قدموا أداءً متميزاً ، واستطاعت حملاتهم الانتخابية , التقدم على مرشحين مخضرمين سبقوهم تجربة وخبرة.
بدوره قال النائب صلاح خورشيد رئيس لجنة الالويات في مجلس الأمة : الشباب أكبر الدعائم التي تقوم عليها خطة التنمية كذلك لابد من إعطاء دور فاعل وحقيقي للقطاع الخاص مع ضرورة أن يلعب الشباب دورا حيويا في تنفيذ هذه الخطة التنموية , بما لديهم من قدرات وحماس متدفق ويمكن إتاحة الفرصة لهم وفق خطط التنمية الجديدة .
الايدلوجيات الفكرية والطائفية تلعب دورا في التمكين السياسي داخل الكويت , واستطاعوا بالفعل قيادة التيارات السياسية .
وعن ايصال الشباب وتمكينهم للعمل السياسي – قال المرشح الشاب “حسين الهدبا” :على النواب الاخذ بعين الاعتبار عدم المساس بجيب المواطن الكويتي، ودعم الصندوق الوطني للمشاريع الصغيرة لتحقيق تطلعات وطموح الشباب، ومحاربة الغلاء الفاحش وحماية المواطن من جشع الفاسدين، ومحاسبة المتطاول على المال العام , وأضاف الهدبا ” يجب العمل على تطوير المنظومة التعليمية بكل عناصرها ومكوناتها بما يكفل تقوية المخرجات التعليمية، وضمان جودة التعليم مع مراعاة عدم رفع نسب القبول السنوية في جامعة الكويت والتطبيقي واستقطاب مزيد من الجامعات العالمية المعتمدة لتوفير فرص الابتعاث الداخلي، بدلا من التوسع في سياسة الابتعاث الخارجي.
بدوره قال رئيس اللجنة الاعلامية برابطة الامن الاسرى رواسي ا. عبد الرحيم فخروه : الرابطة الوطنية ” رواسي” تحرص على ان يكون للشباب دور في خلق علاقات جديدة بين أفراد المجتمع الكويتي حتى نستطيع ان نحقق معا علاقات حقيقية هادفة نسعى من ورائها الى تحقيق ما تصبو اليه الجمعية.
وأضاف “فخرو” عملت في جمعية العلاقات العالمة على إبراز دور وأنشطة ومواهب شبابنا وإعطائهم الفرصة كاملة لتحقيق طموحاتهم وإنجازاتهم على ارض الواقع.
من جهته قال د. على القطان المرشح عن الدائرة الاولى لانتخابات مجلس 2016, ان وصول الشباب الكويتي الى المجلس تعكس الرغبة بالتغيير انطلاقا من القواعد الشعبية ومن الدواوين , والكبار في السياسة الكويتية أخذوا فرصتهم في سنوات كثيرة لخدمة الوطن قدموا ما قدموا لكن بنظر الشباب ما زالت جهودهم متواضعة ,وأضاف ” اما عن انجاز الشباب في المجلس الحالي فيجب ان تعطى الفرصة كاملة لهم ولا نستطيع الحكم بانجازاتهم الآن , وأشار د. القطان من المهم ان يترفع نواب الامة عن التراشق بالإساءة والشخصانية , فيما بينهم وان يرتقوا بأسلوب الطرح , ومع الأسف هناك نواب عملوا 15/ 20 سنة وما قدموا المطلوب وآن الأوان للتطوير بسواعد الشباب , وختم د. القطان ” لكل زمان دولة ورجال وأتمنى ان نكون كشباب على قدر من المسئولية .
وسائل التواصل
ويرى المحللون ان الشباب لطالما كان موجود في الحراك الشبابي بدأ(من الكتلة الوطنية ) وشباب العمل السياسي هم الشباب السياسي ” احمد الخطيب” وغيره في عام 1963 لم يتجاوز عمره 36 عاما , وأضاف تمكن الشباب بحكم وسائل التواصل الاجتماعي والتويتر والانستغرام , لذلك تمكنوا الريادة العددية بنسبة 60%.
وهكذا تمكن الشباب الكويتي من الدخول الى المجلس بنسبة كبيرة وتم مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالشباب ومنها الرياضة وغيرها , ومازلنا بانتظار تشريعات جديدة تمكن الشباب من الوصول الى خدمة وطنه الكويت بشكل اسمى واكبر.