مميزات الاشخاص السيئين في حياتنا … بقلم الكاتبة المصرية رشا طنطاوى
لم يخلق الله سبحانه وتعالي اي شئ او اي كائن عبثا بل جعل لكل شئ سببا فكثيرا ما يصادفنا اشخاص في حياتنا يمنحونا دروس وخبرات لو عيشنا سنين عديدة لم نكن لنتمكن من الوصول اليها لولا وجودهم في حياتنا والتجارب القاسية التي نستمدها من التعاملات معهم فأول ميزة لوجودهم معنا هي تلك الخبرة وثاني ميزة هي انه لولا وجود السئ وخوض التجربة معه ما كنا لنعرف قيمة الجيد والحسن لان العقل البشري في حالة ترجمة فورية وعقد مقارنات فورية بين المعاملات تلك العملية تحدث في اللاوعي للانسان ودون قصد منا فعندما يمر عليك موقف قاسي من شخص ما وتتعذب لما اقترفه معك فعندما ياتي الله لك بشخص جيد في حياتك تكون انت بمثابة شخص متأهب لتلقي صدمة اخري فتجد الله يقوم بتقديم هديته الثمينة عوضا عن ابتلائه لك بالشخص السئ حتي يصبح الاحساس بالرضا والفرحة مضاعف فتكون تلك الفرحة مصاحبة بمزيج من المشاعر وهو الفرحة بالتصالح مع النفس والفرحة بالثقة في وجود الله ويده الكريمة التي نستشعر وجودها لتداوي اوجاعنا وآلمنا وثالث ميزة للشخص السئ المفروض عليك التعامل معاه هو عدم اجهادك لنفسك لنيل حبه واحترامه وتقديره لما تقدمه له فلن تقوم بعمل اي مجهود لانك تعلم في النهاية ان ذلك المجهود سوف يلقي حتفه بمجرد وصوله لذلك الشخص اذن فسوف توفر مجهودك لمن يستحق رابعا ألام فقد اي شخص محبوب اليك آلام رهيبة تعادل آلام التعذيب الجسدي بل يمكن ان تفوق تلك الحدود ولكن في حالة تعاملك مع شخص يسئ اليك اعدك بانك لن تتعذب لفقده نهائيا بل من الممكن ان تستريح من صراع الاستمرار في علاقتك معه او قطع تلك الصلة خامسا اذا كنت تعاملت مع شخص سئ في النواحي المادية وقام بالنصب والاستيلاء علي مالك فاعدك في المرة المقبلة سوف تكون اكثر حذرا ولن تسمح بالخوض في مجازفات غير مدروسة المدي في المرة المقبلة والخلاصة ان الحياة لا تعطي دروسا مجانية للانسان فكل شيء نحصل عليه لابد وان ندفع ثمنه مقدما ولابد من اليقين بوجود الله وحكمته في حياتنا والشكر دائما في السراء والضراء. والي مقال اخر باذن الله