أردوغان: من يصغي إلى “هذيان المشعوذ الإرهابي” غولن يتحمّل التبعات
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، إنه ستكون هناك تعيينات جديدة في قوات الأمن خلال الـ48 ساعة المقبلة على الأرجح.
وأصبحت قوات الأمن خاضعة بالكامل لسلطة الحكومة في الأسبوع الماضي.
وتجري تركيا تغييرات شاملة على هيكلة أجهزتها العسكرية منذ مطلع الأسبوع وتشدد الحكومة قبضتها على تلك الأجهزة في أعقاب محاولة الانقلاب التي شهدتها الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل 237 شخصاً، وإصابة ما يقرب من 2200 آخرين.
وتوعد الرئيس أردوغان الأربعاء حملة التطهير التي تجريها السلطات منذ الانقلاب الفاشل، معتذراً من الأتراك لعجزه في السابق عن “كشف الوجه الحقيقي” للداعية فتح الله غولن.
وتتهم انقرة الداعية الاسلامي المقيم في الولايات المتحدة بتدبير انقلاب 15 يوليو (تموز) وطالبت واشنطن بتسليمه.
وبدات السلطات رداً على الانقلاب حملة تطهير واسعة تشمل قطاعات الجيش والتعليم والقضاء والصحافة وحتى الصحة والرياضة تستهدف كل من يشتبه بانتمائه الى شبكة غولن.
وقال الرئيس التركي في مؤتمر لرجال الدين في أنقرة: “ولى زمن الشك وبدات مرحلة النضال”، فيما تتوالى الانتقادات الخارجية لاتساع نطاق حملة التطهير.
وأضاف: “من الآن فصاعداً، كل من يصغي إلى هذيان هذا المشعوذ (…) هذا الزعيم الإرهابي في بنسيلفانيا عليه تحمل تبعات ذلك”.
واعتذر أردوغان لعجزه عن “الكشف منذ زمن طويل عن الوجه الحقيقي لهذه المنظمة الخائنة”، معتمداً نبرة تواضع غير معهودة.
وقال: “لقد ساعدت شخصياً هذه المجموعة رغم الخلافات معها حول مسائل كثيرة، ظاناً أن الاتفاق ممكن استناداً إلى أقل نقطة توافق (…) تساهلنا معهم لأنهم كانوا يقولون (الله)” في إشارة إلى أنصار الداعية الذي نفى أي علاقة له بمحاولة الانقلاب.
وتابع أردوغان أن فضيحة الفساد الكبرى في 2013 كشفت “للمرة الأولى وجههم الحقيقي” في إشارة إلى شبكة غولن التي يتهمها نظامه أيضاً بالوقوف وراء فضيحة الفساد.
وبدأ تدهور العلاقات بين أردوغان وغولن مع فضيحة الفساد التي طالت وزراء مقربين من أردوغان وأفراد من عائلته بعد أن كانا حليفين مقربين في أثناء تولي أردوغان رئاسة بلدية إسطنبول في التسعينيات ورئاسة حزب العدالة والتنمية بعد وصوله إلى السلطة في 2002.