أهم الأخبارعربي و دولي

احتمالات حرب أمريكية إيرانية قد تفجر حرباً طائفية في المنطقة

احتمالات حرب أمريكية إيرانية قد تفجر حرباً طائفية في المنطقة

إيران تحقق ربع إيراداتها من تجارتها مع دول الخليج
دول الخليج على امتداد تاريخ مجلس التعاون لا تريد الحرب
إيران قد تراهن على كسب تعاطف دولي وعربي كردة فعل أولى إثر ضربة عسكرية
زيادة مخاطر العصبية الطائفية والارهاب في المنطقة
سيناريوهات اخفاق تشكيل “الناتو العربي” يربك واشنطن
الكويت، 22 مايو 2019 (csrgulf): يبدو أن فكرة إدارة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب إنشاء تحالف عربي أمريكي لمواجهة إيران مثلما بائت بالإخفاق، سيبوء أي سيناريو حرب ضد طهران يفرضه ترامب بالإخفاق أيضاً بسبب عدم توافق عربي داخلي على اعتبار إيران كعدو مشترك. وهذا ما قد يتضح في نتائج القمة العربية والخليجية العاجلة المرتقبة آخر هذا الشهر والتي طلبتها المملكة العربية السعودية للنظر في تطورات التصعيد ضد إيران. فتعظيم خطر إيران كما حذر منه ترامب منذ قدومه رئيساً لم يمنع من نمو التجارة بين طهران وجيرانها من دول الخليج والمنطقة، بل على العكس سجل التبادل التجاري بين الطرفين نموا لافتاً في السنوات الأخيرة. وحسب رصد قام به مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث (csrgulf) فان أكثر من ربع صادرات إيران باتت تتجه الى أسواق دول الخليج والعراق في تأكيد لزيادة نمو وتيرة المصالح التجارية المشتركة بين إيران وجيرانها.

وبالتالي فان فكرة الحرب في ظل نمو المصالح المشتركة بين طهران ودول الجوار، بدأت بحماس شديد ثم ما قد تلبث في أن تبدأ في التلاشي شيئا فشيئا على وقع الانقسامات العربية والمصالح المتقاطعة بين إيران ودول العالم العربي والإسلامي والقوى الإقليمية والدولية. الى ذلك تعيد أحداث التصعيد الحالية الى أحداث التمهيد لضرب العراق في 2003، وأحداث الحرب الإيرانية العراقية، سيناريو حذرت منه بعض المؤسسات البحثية الدولية لزيادة احتمال نشوب حرب طائفية إذا اندلع صراع مسلح في المنطقة.

وحسب رصد قام به مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث (csrgulf) نمت الصادرات الإيرانية الى دول الجوار (دول مجلس التعاون الخليجي والعراق) بشكل مضطرد العام الماضي حيث بلغت قيمة نحو 14 مليار دولار[1] ما يعادل نحو 26 في المئة من اجمالي صادرات إيران في 2018 المقدرة بنحو 53.7 مليار دولار[2]. وبلغت قيمة الواردات الخليجية من إيران في نحو 7.556 مليار دولار[3]، وشكلت ما يعادل نحو 14 في المئة من اجمالي الصادرات الإيرانية الى العالم.

وبالتالي فان إيران تجني أكثر من ربع إيرادات ميزانيتها من التجارة مع دول الخليج والعراق، وهو ما يجعلها على الأرجح غير مستفيدة كلياً من التصعيد والذهاب الى الخيار العسكري لأن مصالحها الاقتصادية ستكون أول متضرر. وقد سعت طهران منذ عقد الاتفاق النووي مع مجوعة 5+1 الى زيادة توسعة نشاطها التجاري وإنعاش الاقتصادي المتضرر والمثقل بالديون الداخلية بسبب استمرار العقوبات الاقتصادية المفروضة ضدها خصوصاً من واشنطن. ولعل انهيار عملة إيران وتراجع النمو الاقتصادي وتفاقم معدلات البطالة يمثل تحد خطير أمام تعزيز شرعية الحكومة الايرانية والايفاء بوعودها للقواعد الشعبية المتذمرة والتي شهدت حركة هجرة عمالية[4] خارج إيران الى وجهات مثل كندا ودول الجوار في السنوات الأخيرة. كما رصدت تقارير ارتفاع كبيرا في عدد الإيرانيين الذين يطلبون اللجوء في أوروبا بين 2013-2018. الى ذلك غادر نحو 700 ألف عامل أفغاني إيران بسبب الركود الاقتصادي[5].

وتسعى إيران الى تعزيز نمو اقتصادها من أجل دعم إيراداتها النفطية وغير النفطية التي تمكنها من تمويل برامج التسلح التي تنفق عليها نسبة محدودة من ميزانيتها التي تراجعت إيراداتها بفعل العقوبات (3.1 في المئة[6]) مقارنة بالنسب العالية التي تنفقها دول الخليج (السعودية على سبيل المثال 10.3 في المئة، والكويت 5.8 في المئة في 2017[7]). وما يخيف واشنطن وحلفائها زيادة نمو إيرادات إيران المستقبلية واحتمال ارتفاع الانفاق العسكري لطهران في المستقبل من اجل تعزيز قدراتها النووية والصاروخية خصوصا وتمويل عمليات نفوذها في المنطقة من خلال دعم الجهات الرسمية وغير الرسمية التي تستعين بإيران لفرض تغيير في التوازنات والقوى في دول مجاورة لمنطقة الخليج وهذا ما تستنكره بشدة دول مجلس التعاون.

وعلى الرغم من ميزانية طهران المحدودة الموجهة للتسلح فإنها نجحت على ما يبدو في توسيع نفوذها في المنطقة وعززت إمداداتها لحلفائها في مناطق الصراع على عكس التصدع الذي شهدته التحالفات العربية الأخرى.

انقسامات عربية وعدم توافق على خيار الحرب يربك واشنطن

قد تكون الولايات المتحدة أيقنت درس التورط في الشأن العراقي الذي كبدها خسائر بشرية ومالية ضخمة ولم تصل في النهاية الى بناء حلف عراقي أميركي استراتيجي بعيد المدى على غرار حلفائها الخليجيين، وذلك بسبب تأثير إيران المتنامي في الداخل العراقي، والذي أعطى التدخل الأميركي في بغداد فرصة لطهران لكسب نفوذ أكبر في العراق.

ونظرا لعدم وجود تجانس وانسجام خليجي تام إزاء التدخل العسكري ضد إيران تبرهن بفشل انشاء “ناتو عربي”، فان واشنطن قد لا تذهب بمفردها في اتجاه حرب ضد طهران تورطها وتكبدها خسائر أكبر من خسائر غزو العراق. اذ أن أي تداعيات لحرب خاطفة ضد إيران كما تحبذها واشنطن قد ترد عليها إيران بحرب مفتوحة وطويلة الأمد ضد مصالح أميركا في المنطقة وفي العالم. كما أن النظام الإيراني قد يسعى على الأرجح لكسب تعاطف دولي واسلامي، على غرار ما قام به نظام صدام حسين، ليصور نفسه في دور الضحية من أجل دغدغة مشاعر أنصار وموالين له قد يتورط بعضهم في ردود فعل انتقامية عقائدية حول العالم استنكارا لضرب طهران.

وقد حذرت بعض التقارير الدولية من أن احتمال نشوب صراع مسلح ضد إيران من شأنه أن يؤجج حربا طائفية[8] قد تزيد من شحن مشاعر الكراهية وتعيد الى الذاكرة تداعيات الحرب الأمريكية على العراق التي أججت الفتن الطائفية[9] فضلا عن تداعيات الحرب العراقية الإيرانية. كما يمكن ان تساعد الحرب النفسية الحالية على اتاحة فضاءات أوسع للتنظيمات الإرهابية وزيادة التجنيد مستغلين ارتفاع درجة الكراهية والرغبة في الانتقام. وهو ما قد يساعد على تسريع عودة تنظيم “داعش” الى المواجهة مستغلا الاحتقان الطائفي المبطن. لكن إذا اختارت الدول العربية كما تؤكد دائما السلام في المنطقة فهل تصر واشنطن على خيار الحرب؟

حسب استراتيجية ترامب الجديدة التي أعلن عنها وزير الخارجية مايكل بومبيو فان “أمريكا لن تواجه إيران لوحدها[10]”. لذلك فان واشنطن في حال قيامها بضربة عسكرية ستقحم معها دول المنطقة في حرب غير معلومة النتائج. ونظرا لذلك يبدو التردد الأمريكي الواضح في حسم قرار الحرب بسبب نقص التوافق حول المصلحة من الحرب وتداعياتها المستقبلية على المنطقة واضرارها بمصالح دول الخليج وشعوبها المتمسكة بالتعايش السلمي.

وإذا كان يتمثل الهدف الاستراتيجي للرئيس ترامب في الشرق الأوسط في عزل إيران إقليمياً من خلال زيادة ضمان التفوق العسكري والتجاري لحلفائها كإسرائيل وأعضاء مجلس التعاون الخليجي، فان الجمهورية الإسلامية الإيرانية يبدو أنها ليست معزولة في الحقيقة كما يريدها ترامب. فتجارتها مستمرة مع أصدقاء وحلفاء سياسيين وتجاريين. لكن أي إجراءات مستقبلية لزيادة تضييق فضاء التجارة الخارجية لإيران وتقييد التعاملات المالية وتجميد ارصدتها سيزيد من اضعاف قدرة المقاومة الإيرانية. حيث أن الحكومة الإيرانية في الداخل تبدو منقسمة بينها حول آليات التعامل مع جدية سيناريو الحرب.

ويبدو أن هناك عدم انسجام في الداخل السياسي الإيراني بين فريق يحبذ المهاودة وقبول المفاوضات كما طلب ترامب، وبين دعاة التصعيد وعدم خشية المواجهة العسكرية كما يلوح بذلك الحرس الثوري. فبدا من خلال تصريحات مسؤوليه مرتبك بشأن سيناريوهات ردة الفعل إزاء الاستفزازات الامريكية وصولا الى طرق التعامل مع عمل عسكري ضد أهداف محددة على أراضيه أو في المياه الخليجية. ويستبعد بعض المسؤولين الإيرانيين المقربين من دائرة الحكم سيناريو الحرب بحجج مختلفة أبرزها عدم قدرة أميركا على المواجهة في مقابل التأهب العسكري الإيراني الذي قد تحسب له واشنطن حساب، فضلا عن اعتقاد راسخ لساسة إيران كما ابرزته تصريحاتهم[11] بعدم اقدام ترامب على تهور قد تدفع تبعاته دول المنطقة وأهمها حلفائها في دول الخليج. وتسعى بعض الدول المتضررة من تزايد النفوذ الإيراني في المنطقة الى رص الصفوف العربية حول خطر التمدد الإيراني على المصالح العربية.

ناتو عربي يواجه ازدواجية المصالح الإيرانية مع العرب والقوى الاقليمية

سعت إيران في تعزيز مصالح تجمعها بأغلب الدول العربية بما فيها الخليجية. وهذه المصالح متشابكة بين تعاون تجاري وعسكري خصوصا في سورية واليمن والعراق ولبنان. ولأجل الحفاظ على الحد الأدنى من هذه المصالح تتجنب دول كثيرة توريط نفسها في حلف سياسي وعسكري ضد طهران. وبالتالي فشل تأسيس تحالف “ناتو عربي”[12] كان يراهن عليه ترامب وقبله نتنياهو يمارس دور المراقب بالوكالة على أي مشاريع لنمو نفوذ إيران المستقبلي في المنطقة. وهذا ما تتوجس منه إسرائيل وتخشى أنه على المدى المتوسط لدى إيران مخطط[13] مؤكد لضرب تل ابيب إذا امتلكت القوة اللازمة ووسعت نفوذها في الجوار الاسرائيلي. بالتالي فان اللوبي اليهود الاسرائيلي سارع بالضغط على ترامب الى تسريع اتخاذ إجراءات عقابية[14] مؤلمة تجعل طهران تنتحر عسكريا وتفشل مخططات نمو قوتها الإقليمية لتضمن تل آبيب ميزان القوة لصالحها على مدى القريب والمتوسط.

لكن احتمالات الحرب والتصعيد المستمر، تراهن بعض القوى العربية والدولية في مقدمتها واشنطن على ان تذلل الخلافات وتوحد الخليج أمام تهديد حقيقي وصراع قد يشعل المنطقة بأكملها. من جانبها وان أكدت قطر وعمان على الروابط التجارية مع إيران متمسكة بخيارات الحلول الديبلوماسية، لا تزال كل منهما تعتمدان على قوة الردع الخليجية، ومع ازدياد التهديد الذي يمثله عدم الاستقرار الذي تقوده إيران، أظهرتا استعدادًا أكبر لاصطفاف مع مصالح الخليج[15]. لكن رغم الجهود المبذولة خليجيا وعربيا لتشكيل حلف سياسي وعسكري يواجه أي احتمال لزيادة النفوذ الإيراني، الا أن الانقسامات بين الدول الخليجية على سبيل المثال، أدت إلى تعثر الجهود الرامية إلى إنشاء هذا التحالف “الناتو العربي”. يذكر ان المسؤول الكبير في البيت الأبيض ومدير شؤون الخليج بمجلس الأمن القومي؛ أنتوني زيني، الجنرال البحري المتقاعد الذي استغله ترامب لقيادة محادثات بناء التحالف ومبعوثه لحل الأزمة الخليجية سبق أن قال إن فكرة إنشاء الناتو العربي “كانت طموحة للغاية، ويبدو أن علينا التقليل من مستوى الطموحات لدينا، لم يكن هناك أي شخص على استعداد للقفز والمشاركة في تحالف على غرار الناتو، وهو ما دفعنا إلى التركيز على توقعات أكثر واقعية مثل تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقة والتجارة[16]”.

وقد استفادت إيران بشكل جيد من الانقسامات التي أحدثها الربيع العربي، ومن باب المساندة والمساعدة لعدد من الدول التي تأثرت بموجة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير، أصبح لطهران موطئ قدم ونفوذ وعلاقات وثيقة مع جهات رسمية أو غير رسمية في كل من العراق وسورية واليمن ولبنان ومن المرجح أن لديها متعاطفين معها في دول أخرى.

لا توجد أجندة خليجية للحرب على إيران

لم تخطط دول الخليج لحرب لا على المدى القريب أو المتوسط ضد إيران سواء بالقيام بذلك بنفسها أو بالوكالة. اذ أن جل بيانات قادة مجلس التعاون الخليجي تقريبا منذ تأسيسه تضمنت عبارة التمسك بالسلام وعلاقات حسن جوار والتنديد بعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وحسب رصد قام به مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث (csrgulf) لم تقم دول الخليج بأي عمل استفزازي أو عدواني مباشر يمس من مصالح إيران في المنطقة بل على العكس زادت معدلات التجارة بين دول الخليج وطهران، الى ذلك نمت حركة التنقل. ويبدو أن أي احتمال ولو كان بسيطا لنشوب حرب أميركية ضد إيران ما يزال سيناريو مستبعد خليجياً لأن تداعيات مثل هذا الصراع غير محسوبة، وقد تمتد الى سنوات على غرار الحرب العراقية-الإيرانية التي امتدت الى 8 سنوات وصاحبتها محاولات كثيرة لتصدير الثورة والفوضى الى دول الجوار.

لذلك لم تكن أجندة الحرب مطروحة خليجيا كما هي مطروحة أميركيا اليوم. الا أن الاستفزازات الإيرانية لدول الخليج تعددت في السنوات الأخيرة قابلتها ديبلوماسية سلام من دول مجلس التعاون وفي بعض الأحيان تذمر واستهجان للتدخلات الإيرانية في شؤون الخليج. لكن على الرغم من تكرار الاستفزازات ظلت دول الخليج تدعو الى علاقات سياسية مبنية على احترام السيادة الداخلية للدول والالتزام بتحقيق السلام في المنطقة.

الا أن التطورات في سوريا واليمن والعراق والتي اقحمت فيها طهران نفسها بشكل كبير، دفعت الى وجود ظلال إيران في محيط دول الخليج وباتت بمثابة تحد أمنى إقليمي. فدول الخليج على ما يبدو لا تريد أن تترك بابا خلفيا تتسلل منه إيران لتثير الفتنة أو تحكم سياساتها في المنطقة. ولعل الحرب الذي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية على الحوثيين في اليمن المدعومين من إيران يفسر مدى القلق الذي تحدثه تدخلات إيرانية في المنطقة تنكرها طهران دائما ومشددة على رغبتها في التعايش السلمي أيضا.

لكن المسؤولين الأمريكيين يرون عكس ما تدعيه إيران، إذا باتت المشتبه به الرئيسي في عمليتي التخريب الأخيرتين في الامارات والسعودية، مرجحين أنها “تتناسب” مع طريقة عملها. وصرح السفير الأمريكي في المملكة العربية السعودية حينها، أنه بمجرد تحديد الجاني، يتعين على الولايات المتحدة أن تأخذ ردوداً معقولة دون الحرب. من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الإيرانية ذلك بأن مثل هذا الاتهام “مثير للقلق والفزع”، في حين أن ناطقاً برلمانياً إيرانياً ألقى باللوم في التخريب على إسرائيل.

واعتبرت مصادر اسرائيلية أن الهجمات الأخيرة على الملاحة في منطقة الخليج، والتي ألقي باللوم فيها على إيران، تكشف هشاشة أمن دول الخليج واقتصاداتها. كما أن الخلافات بينها قد تعرقل الاستراتيجية الأمريكية بشأن إيران وتغذي انعدام الأمن في جميع أنحاء الشرق الأوسط[17].

خلاصة: لا تريد دول الخليج أو إيران الزج بنفسها في حرب مخطط لها على أجندة واشنطن ولأهداف غير معلومة قد تغرق المنطقة في فوضى ودمار جديد بعد حرب الخليج الأولى وقد يمتد لهيبها تقيد شرارة الفتن الطائفية والعرقية. وكدلالة على عدم وجود رغبة مشتركة بين الطرفين للحرب، بدت مؤشرات تحسن مستوى التبادل التجاري بين طهران وجيرانها في السنوات الأخيرة، وبدى مؤشرا على رغبة التعايش السلمي. الا أن الأحداث في دول جوار الخليج (اليمن، العراق وسورية) والتي تقاطعت فيها مصالح إيران ودول مجلس التعاون تزيد من التوتر المبطن خصوصا إذا كان الرهان كسب نفوذ أكبر في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى