منوعات

“البوركيني والبكيني”.. معارك في فرنسا وإسرائيل والهند

شهدت الأيام القليلة الماضية جدلا في عدة دول كانت الملابس محركه الأول، ففي فرنسا أشعل زي النساء البحري “الإسلامي” المعروف باسم البوركيني معركة بين معسكرين أحدهما ينادي بالعلمانية ويري البوركيني تهديدا لها والآخر يتمسك بحرية اختيار الملابس.

وامتد الجدل لباقي العالم، ولكنه اتخذ شكلا مختلفا في إسرائيل التى تنوي حكومتها اتخاذ قرارا بضرورة التزام الفنانين المتعاقدين فيي حفلات رسمية بارتداء أزياء “محتشمة” بسبب واقعة طرد فنانة بسبب ارتداءها بكيني في حفل، وفي الهند وجه وزير السياحة نصائح للقادمات لبلاده بعدم ارتداء جيبات قصيرة.

ففي فرنسا، مازالت معركة حظر البوركيني محتدمة، فقد وعد الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، الاثنين، بتعديل الدستور الفرنسي لحظره، في حال انتخب رئيسا للبلاد في إبريل المقبل.

وذكر ساركوزي المحافظ الذي يقدم نفسه مدافعا عن القيم الفرنسية ومتشددا إزاء سياسات الهجرة، أنه سيفرض حظرا على مستوى البلاد، وأثار حظر البوركيني في عدد من الشواطئ الفرنسية، مؤخرا، جدلا وانقساما واسعين في فرنسا.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، من المدافعين عن قرار حظر البوركيني بذريعة “مخالفته للقيم الفرنسية”، بينما يقول منتقدو قرار الحظر إنه “يزيد من التوتر في البلد الأوروبي، كما يقدم هدية ثمينة للمتطرفين الذين يسعون إلى تأليب المهاجرين على دولهم المضيفة”.

وفي إسرائيل، أعلنت وزارة الثقافة والرياضة عن أنها ستضع قواعد لملابس الفنانين المشاركين فى الفعاليات الحكومية تتسم بـ”الاحتشام”، بعدما أثارت مغنية تدعي هانا جور جدلا عقب تصريحاتها بأنها طردت من مسرح حفل ترعاه الحكومة فى أشدود، الجمعة الماضي، لارتدائها قطعة عليا من البكيني و”شورت”، عقب رفضت توجيهات من إدارة الحفل بأن ترتدي شيئا ولكنها رفضت.

وقالت الوزارة إن ما حدث كان ضروريًا لأن أداءها “لم يحترم الجمهور الذى حضر الحفل”، وإن هذا هو “الفارق بين حرية التعبير وحرية التمويل” وإن الوزارة سوف تضع شروط لكل شركات الإنتاج التى تتعاون معها عند تنظيم إحدى الفعاليات.

وفي الهند، نصح وزير السياحة، ماهيش شارما، السائحات الأجنبيات بعدم ارتداء الجيبات القصيرة أو المشي وحدهن في الليل في البلدات والمدن الصغيرة “من أجل الحفاظ على سلامتهن، وأضاف ماهيش شارما، خلال مناقشته الأمن السياحي في البلاد، أن على النساء التقاط صورة لرقم السيارة التي يصعدن إليها، في كل مرة، وإرسالها إلى أصدقائهن.

وعن الجيبات، قال الوزير: “حفاظا على سلامتهن واحتراما للثقافة الهندية التي تختلف عن نظيرتها الغربية، لا يجب على النساء ارتداء الفساتين والتنانير القصيرة”، وتأتي هذه النصائح، بعد تراجع معدل سياحة النساء للهند، بسبب اغتصاب وقتل طالبة بكلية الطب في دلهي في عام 2012، بالإضافة إلى عدد من الهجمات والاعتداءات التي تعرضت لها السائحات.

وكان عدد الأجانب المسافرين إلى الهند انخفض بنسبة 25 %، بعد 3 أشهر من وقوع الحادث في 2012، كما تراجع عدد السائحات بنسبة 35 %.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى