أهم الأخباركتاب

التنمّر ” Bullying ” …بقلم رنــــــا شـــعراوي

التنمّر بات ملحوظًا هذه الأيام لأنه بدأت وسائل الإعلام تسليط الضوء عليه وبيان أهمية الموضوع ومدى الأثر النفسي على الإنسان ولكن التنمّر موجود في مجتمعنا منذ زمن بعيد .

الأغلب سلط الضوء وكأن الموضوع مقصور على الأطفال تحديدًا ولكن التنمّر على وجه العموم متواجد في مجتمعنا بكافة الأعمار.

ولكن اعتقد تم أخذ الموضوع على محور الجد بالنسبة للأطفال لربما لأن الأطفال ليس لديهم جرأة وحرية التعبير عما يحدث معهم وهم جيل المستقبل الواعد، و هذا الموضوع مهم جدًا في بناء شخصية الطفل كم من أطفال دمرت شخصيتهم على سبيل كلمة هي تؤثر عليهم بكمية من الإستهزاء المدمر .

حالة التنمّر موجودة منذ زمن بعيد ومع تطور الزمن رسم لها مصطلح عرف الآن بالتنمّر ، لعله لم يأخذ الأهمية ولم يُعرف سابقًا بمصطلح، وابتذال أي صفة في شخصية الإنسان والتعدي عليها لفظيًا أو حتى التعدي جسديًا يعد تنمّر .

والتنمّر ليس مقصور على الأطفال فهو حتى على الكبار، مجرد الإستهزاء بأي صفة ترونها ضعف قد تكون هي مصدر القوة لدى الآخرين.

فالتنمّر هذا الإيذاء الجسدي أو الأفعال السلبية من خلال الكلمات هو أي سلوك عدواني يؤذي الآخرين وقد يتفاقم الحد إلى التهديد وهذا الإستهزاء والتقليل من شأن الآخرين له عواقب في المستقبل ونتائج سلبية كثيرة.

وكل هذا مندرج تحت اضطرابات نفسية من المتنمّر وتعود بالأضرار النفسية  على الآخرين.

وللتنمّر أنواع عديدة:

1- قد تكون في شتى الأماكن خصوصًا المدارس والجامعات حيث تكثر تجمع الطلاب والطالبات والإستهزاء بعضهم ببعض كلاميًا أو جسديًا.

قد تتطور إلى أن تصل إلى أماكن العمل بين الزملاء أو من الرؤوساء .

2- والأهم التنمّر الأسري وهذا بنظري أقوى وأشد أنواع التنمّر عندما يحدث هذا من قبل الوالدين تجاه الأبناء أو بين الأخوة أو بين الأزواج أو الأقارب عامة.

3- وتزامنًا مع العصر الحالي التنمّر الإلكتروني يحدث ذلك عبر وسائل الإتصال الإجتماعي بكافة أنواعه  مثلاً عن طريق رسالة نصية. ولذلك الآثار السلبية بالإضافة إلى الإنطواء والخوف وقلة الثقة بالنفس والإيذاء النفسي الكبير.

وعلامات التنمّر واضحة  ولكن كل ماعلينا هو الوعي والإهتمام بمن حولنا، ولن أطيل في طرح قضية معرفة التنمّر والمتنمرين، ولكن اتمنى أن أساهم قليلاً في علاج هذه المشكلة التي إذا تفاقمت في المجتمع سيولد لدينا جيل معدوم ومهزوم.

ابحث عن طرح العلاج لتلك الآفة فلابد من تكثيف وسائل الإعلام ليعي الطفل أو البالغ كيف ومتى يوقف تلك الكلمات المدمرة أو العنف الجسدي فلم نخلق لنعذب بل خلقنا الله لنُسعد بالحياة ، ودائمًا نعمل على زرع الثقة بأنفسنا وبمن حولنا لاندع فرصة لأحدهم على تحطيم تلك البذرة التي خلقها الله لتبدع في الكون في أي مجال كان.

تعزيز الوازع الديني وأن الله كرمنا فكيف لا نكرم أنفسنا ومن حولنا ونعزز روح الألفة والتعاون بين الأفراد عامة.

ولتكن لدينا جرأة البوح عن مثل هذا السلوك فالسكوت هو المساعد الأكبر في تفشي تلك الحالة .

لنتعلم قول قف ” Stop” ، ومن اليوم لا  للتنمّر .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى