«الكويتية» تتسلم «كاظمة»
تسلمت شركة الخطوط الجوية الكويتية طائرتها الجديدة من طراز (ايه 320 نيو) من مصنع شركة إيرباص، وذلك في حفل خاص أقيم بمقر الشركة بمدينة هامبورغ الألمانية.
ووقع على تسلم الطائرة التي اطلق عليها اسم «كاظمة» رئيس مجلس الخطوط الجوية الكويتية يوسف الجاسم بحضور المدير العام للإدارة العامة للطيران المدني م.يوسف الفوزان والمدير العام
لـ «إيرباص الشرق الأوسط» فؤاد العطار وسفير الكويت لدى ألمانيا نجيب البدر.
وقال الجاسم في كلمته خلال حفل تسلم أول طائرة مملوكة للشركة إن تسلم طائرة «كاظمة» الجديدة من مصنع شركة «إيرباص» بهامبورغ ونقل ملكيتها إلى «الكويتية» تعد «لحظة في غاية الأهمية في تاريخ الشركة».
وأعرب الجاسم في كلمته خلال حفل تسلم الطائرة عن سعادته بتسلم «الكويتية» لأول طائرة من الجيل الحديث والمنتمية إلى الأجيال الجديدة المتطورة من الطائرات لما يتوافر لها من كفاءة تقنية واقتصادية عالية في التشغيل خاصة في توفير تكاليف الوقود لكل ساعة طيران بين نظيراتها من الطائرات الأخرى.
وأضاف الجاسم «لعل ما يزيد من سعادتنا جميعا تزامن هذا الحدث مع ما زفته لنا الأخبار بتعافي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قائد نهضتنا وراعي مسيرتنا من العارض الذي تعرض له سموه، ونقول له خطاك السو يا صاحب السمو وحفظك الله ذخرا للوطن والشعب الملتف من حولك أبا وقائدا وأميرا».
وبين أن انضمام 28 طائرة حتى 2026 من الطرازات المتقدمة والحديثة إلى 10 طائرات من طراز (بوينغ 777) العاملة أصلا ضمن أسطولنا الحالي تتماهى مع روح الريادة التي يقوم عليها احتفالنا هذا العام ببلوغ (65 عاما من الريادة) منذ تأسيس هذه المؤسسة العريقة.
وذكر أن عام 2026 سيبلغ إجمالي أسطولنا 38 طائرة قابلة للزيادة، كلما استدعت الحاجة لذلك من واقع التوسع في حركة الركاب المنقولة على متن طائراتنا وكذلك التوسع في شبكة التشغيل مستقبلا خاصة.
وقال الجاسم: «نحن نشهد قفزات واسعة بأعداد الركاب المنقولين والتي نتوقع أن تقارب الخمسة ملايين راكب مع نهاية عامنا هذا بزيادة حوالي نصف مليون راكب عن 2018 و900 ألف راكب عن 2017».
وأكد أن هذه التحديثات في أسطول طائراتنا تتجاوب مع أحد أهم الأهداف والمبادئ التي رسمها مجلس الإدارة للشركة ضمن خطط عمله المعتمدة وهو هدف خدمة العملاء والوصول بها الى أعلى الدرجات والعمل على ربط الوجهات على شبكة الخطوط من خلال أكفأ الطائرات المنتجة عالميا بمختلف طرازاتها وإمكانيات تشغيلها.
وأضاف اننا متطلعون الى المزيد من التعاون مع شركة إيرباص مستقبلا من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة في تطوير أسطولنا وعملياتنا التشغيلية.
من جهته، أعرب رئيس الطائرات التجاري في «إيرباص إفريقيا والشرق الأوسط» فؤاد العطار في كلمه مماثلة عن فخره واعتزازه بتسلم «الكويتية» طائرتها الجديدة ما سيعزز التعاون الثنائي بين الشركتين بشكل أوسع، مشيدا بالعلاقات التاريخية التي تربط بين «ايرباص» و«الكويتية».
وقال العطار إن هذا التسلم يأتي بالتزامن مع احتفالات الخطوط الجوية الكويتية بالذكرى الـ 65 على تأسيسها كما تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق خططها الطموحة والرامية إلى تطوير وتحديث أسطولها من الطائرات.
وأوضح ان هذا التسليم يأتي كذلك في أعقاب اتفاقية الشراء التي أبرمتها الناقلة الكويتية مع شركة «إيرباص» في 2014، موضحا ان «إيرباص» ستسعى الى تسليم «الكويتية» بقية الطائرات المتفق عليها.
وذكر أن الطائرة تعد ركيزة أساسية لأسطول «الكويتية» من طائرات أحادية الممر ومن المقرر إدخال 15 طائرة من هذا الطراز خلال السنوات المقبلة والذي سيواصل سجل النجاحات الذي حققته طائرات الأسطول الحالي المكون من سبع طائرات (ايه 320)، مضيفا ان الطائرة تتميز بسلاسة عمليات الانتقال إليها بالنسبة إلى الطيارين وطواقم الطائرات والفرق الفنية.
قريباً.. تدخل الخدمة
من جانبه، أكد المدير العام للإدارة العامة للطيران المدني م.يوسف الفوزان ان الإدارة ستبذل قصارى جهدها بغية تسهيل إجراءات تسليم وتشغيل طائرة الخطوط الجوية الكويتية الجديدة (كاظمة) وإدخالها الخدمة في أقرب وقت ممكن.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الفوزان لوكالة «كونا» على هامش الحفل الخاص لتسلم الطائرة الجديدة وهي من طراز (ايه 320 نيو).
وأضاف الفوزان ان مشاركة «الطيران المدني» في حفل تسلم الطائرة الجديدة تأتي انطلاقا من حرص الإدارة على التعاون المشترك مع الناقل الوطني.
وأوضح ان فريقا من «الطيران المدني» من قطاعي السلامة والشؤون القانونية أشرف على الإجراءات الخاصة بالتدقيق والتسلم والتشغيل للطائرة الجديدة.
وعلى هامش الحفل بحث الفوزان مع رئيس «إيرباص للشرق الأوسط» سبل التعاون المشترك في مجال تدريب وتنمية العنصر البشري للإدارة.
من ناحيته، عبر سفير الكويت لدى ألمانيا نجيب البدر عن سعادته لحضور حفل توقيع تسلم أول طائرة من مصنع إيرباص والتي تأتي في إطار اهتمام وزارة الخارجية بدعم المؤسسات الوطنية.
وقال البدر إن مثل هذه الخطوة تسهم في تعزيز التعاون في مجال خدمات الطيران بين الكويت وألمانيا علاوة على إسهامها في تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين ونقلها إلى آفاق أرحب.
ورأى أن تسلم الطائرة سيمثل مرحلة جديدة ومستمرة لتطوير أسطول «الكويتية» التي تعد شركة وطنية متميزة، متمنيا لها التوفيق وتحقيق طموحاتها المنشودة وأن تصل لكل عواصم العالم.