أهم الأخبارمحليات

الكويت ودعت احد رواد الثقافة الكويتية يحيي الربيعان في ذمة الله

كتبت : رباب عبيد

فقدت الكويت اليوم احد رواد الثقافة الكويتية الفنان التشكيلي والاديب والمؤرخ الاستاذ يحيى الربيعان صاحب عدة مؤلفات في مجال الادب والتاريخ وصاحب مكتبة الربيعان .

نبذة …

من مواليد الكويت 1943، في عام 1961 إبان أزمة عبد الكريم قاسم ترك تعليمه الثانوي وانخرط في الجيش الكويتي، واستمر فيه، بعدها عمل في مجلس الوزراء، وفي عام 1967 عمل في لجنة الفنون والآداب في مكتب ولي العهد. في عام 1975 انتدب للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كمراقب للشؤون الثقافية والفنية، وأصبح مديرا لأول معرض للكتاب في الكويت حتى عام 1986. لديه العديد من المؤلفات المتنوعة، منها: ابن لعبون.. حياته وشعره 1982، الخيول الجامحة 1989، انطباعات بأثر رجعي 1993، تاريخ الطباعة والنشر في الكويت 1995، مجموعة قصصية بعنوان «دعني افكر» 2007.

يعتبر يحيى الربيعان من رواد الثقافة الكويتية، فكراً وفعلاً، فإلى جانب إنتاجه المتميز والمتعدد من تأليف الكتب وكتابة المقالات في الصحف، وممارسة الفن التشكيلي، والآراء المتأصلة التي تعلي من شأن الحرية والديمقراطية في جميع مناحي الحياة، سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو فكرية. إضافة إلى ذلك، ساهم الرجل بدور كبير في العمل على نشر الثقافة والكتاب، بهدف تثقيف المجتمع الكويتي، فقام من خلال مكتبته مكتبة الربيعان بتقديم عدة أجيال من المبدعين الكويتيين، سواء بنشر أعمالهم، أو توزيعها بمكتبته، وهو دور يصعب على مشروع فردي القيام به، ومن المفترض ان تتصدى له مؤسسات الدولة الثقافية، ولكن الرجل قام بواجبه هذا على الوجه الأكمل، خدمة للثقافة والمثقفين.

تكريم رابطة الاجتماعيين

قامت رابطة الاجتماعيين بتكريم يحيى الربيعان، الذي كان يشغل منصب الأمين العام للرابطة، ويعد هذا التكريم رسالة شكر لمشواره، ولدوره المتميز في إثراء الحياة الثقافية والاجتماعية في الكويت. وألقى بعض الشخصيات كلمات التكريم التي استعرضت بعض الجوانب من مشوار الربيعان… ففي البداية، أكد عبدالرحمن التوحيد أمين عام الرابطة ان يحيى الربيعان أحد اهم حملة مشاعل التنوير، وأحد الأدباء المؤسسين لدور الكويت الثقافي، فقد كان مسؤولاً عن اول معرض للكتاب في الكويت عام 1975، وحتى 1986، إضافة إلى مشاركته في العديد من المؤتمرات والملتقيات الثقافية باسم دولة الكويت، مشيرا في الوقت نفسه إلى عدد الحضور القليل، وهو ما أصبح ظاهرة ملفتة في مثل هذه التكريمات والندوات، وهو دليل على الحال المتدنية التي تعاني منها الحياة الثقافية بوجه عام. وربما هذه الحال هي التي أدت بالرجل إلى محاولة تصفية مكتبته الشهيرة في عام 1997، بسبب أزمتها المالية نتيجة سوق الكتب الراكد، لولا تدخل البعض وقتها، ودعمه، لإنقاذها باعتبارها إحدى منارات الدولة الثقافية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى