اللؤلؤ في الشعر العربي … بقلم الباحثة ريم معروف
اللؤلؤ عبارة عن إفراز صلب كروي يتشكل داخل صدفة ، ويفرز في طبقات متتابعة حول جسم مزعج عادة ما تكون طفيليات في حالة اللآلئ الطبيعية يعلق في النسيج الناعم للمحار.
واللآلئ أشكال عدة منها على شكل حبة الأرز أو كروية أو كمثرية الشكل أو على شكل أزرار أو غير منتظمة الشكل، وأفضل أنواع اللآلئ عادة تكون بيضاء اللون وفي بعض الأحيان تكون بلمسة عاجية اللون أو زهريّ خفيف،
وكذلك قد يشع بها لمسة من اللون الأصفر والأخضر والأزرق والبني والأسود.
اللآلئ السوداء بسبب ندرتها غالية الثمن جدًا، ويوجد أكبر مركز للآلئ الطبيعية في العالم في الخليج العربي وهناك مصادر أخرى
في الصين والهند واليابان واستراليا وفنزويلا وأمريكا الوسطى.
وقد ذكر الله تعالى «اللؤلؤ» في كتابه الكريم منها قوله تعالى في سورة الرحمن
: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ (20) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (21) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (22) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (23)}
وقوله تعالى في سورة الواقعة: (وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23))
وكان لهذه اللآلئ وما أحدثته من بهجة في النفوس وخاصة الشعراء أن تغنوا بها وذكروها في قصائدهم الشعرية عبر مر العصور المختلفة متغزلين بمحبوباتهم فقالوا :
– النابغة الذبياني:
بالدُّرِّ والياقوتِ زَيَّنَ نحرها
ومُفَصَّلٍ من لؤلؤٍ وزبرجد
– عنترة بن شداد:
منِ كُلّ فائقةِ الجمال كدميةٍ
من لؤلؤٍ قد صُوّرت في عاج
– كعب بن زهير:
ما أنسَ لا أنسها والدمعُ منسربٌ
كأنَّهُ لؤلؤٌ في الخدِّ محدورُ
– ابن الرومي:
يا غُصنًا من لؤلؤٍ رطبِ
فيه سرورُ العين والقلبِ
– ابن المعتز:
وجفونُ عينكَ قد نثرنَ مِنَ البُكا
فوقَ المدامعِ لؤلؤًا وعقيقا
– معروف الرصافي:
تناثرت القطرات في أطرافها
فكأنما هي لؤلؤ منثور
– فهد العسكر:
أين الزهور إذا الزهور تفتحت
عن لؤلؤٍ في طيبها وزمردِ
– هارون الرشيد:
كم بين حَبَّةِ لؤلؤٍ مثقوبةٍ
نُظِمتْ وحبَّةِ لؤلؤٍ لم تُثْقَبِ
– الشريف المرتضي:
حتى انثنى يضحكُ عن لؤلؤٍ
رطبٍ ثوى في مشربٍ عَذْب
– ابن الساعاتي:
أنفاسه من عنبرٍ وسماؤه
من لؤلؤ وبساطهُ من سندسِ