الله يرحم سمير سعيد … بقلم عبدالمحسن علي العطار
يصادف اليوم ١٥ ابريل ذكرى وفاة المرحوم الحاج سمير سعيد ولا تزال ذكراه في قلوبنا باقية فالكثير من محبيه المخلصين يبكونه الى اليوم فقد ترك فراغاً واثراً كبيراً بين أهله ومن عاشره على المستوى الشخصي او العملي، ولذلك سنسلِّط الضوء اليوم في ذكرى وفاته الرابعة على مستوى النادي العربي وما آل اليه من إخفاقات بعد وفاته فالقلعة الخضراء نادي البطولات المحلية والخليجية تعرض منذ سنين الى العديد من الكبوات وهذا امر طبيعي ممكن ان يحصل لأي فريق ولكن ان يستمر الوضع وبطريقة تهين تاريخ النادي العريق فهذا ما لا يقبله حتى مشجعين الفرق الاخرى، فهل الخلل في الجهاز الاداري او الفني او اللاعبين؟ الكل يعلم ان المكان الذي يحصل به خلاف بالإدارة العليا سيكون بالتالي له تأثير سلبي على الجميع وهذا ما حصل مع العربي تعرض لبعض الإسقاطات بقصد او بغير قصد فكانت البداية اعتزال نجوم العربي القدامى ودخول الصف الثاني مما يحتاج الى الخبرة والثقة وهذا يأتي من تجانس الجهاز الاداري ولكن دخول منافسات وانشقاقات بين رجالات النادي، والبعض دفع باللاعبين في شؤون الادارة والانتخابات مما جعل الحزازات تصل بين لاعبين الفريق فضاع التجانس وروح البيت الواحد الذي تميز به النادي العربي اضافة الى ان كل مفتاح انتخابي يريد نصيبه من الكيكه بعد الفوز بالانتخابات سواء بالإدارة او بالجهاز الفني وهنا جاء دور المرحوم سمير سعيد عندما أراد إنقاذ النادي فبدئها عبر السعي لإنهاء الخصومة بين رجالات النادي ووحدة الصف فلم يكن تفكيره بنفسه ولذلك سعى لان يكون تشكيل مجلس ادارة النادي بالتزكية وليس بالانتخاب ويهدف بذلك الى ان يكون الجميع لخدمة النادي وليس لمصالح شخصية او وجاهه ولكن كان هناك من يحارب عمل المرحوم سمير لأنهم يريدون البقاء واستمرار الوجاهه والمصالح الشخصية على حساب سمعة النادي العربي وفعلا نرى الكثير تربع بإدارة النادي دون حساب ومن تسلق للإدارة ومن استغل المرحوم في وصوله لإدارة النادي ولمجلس الأمة وللوزارة!
وبعد وفاة سمير سعيد انكشفت الوجوه وسقطت الاقنعة ولذلك آن الاوان لان يهم رجالات النادي المخلصين لإنقاذ النادي العربي من الهاوية والسير على النهج الذي أراد ان يتبعه المرحوم سمير وهو رفض المجاملات والمصالح والتمسك بالمبادىء والاخلاص بالعمل (كما ذكرها في احدى لقاءاته).
وأخيرا وليس آخراً لحظة وفاء للمرحوم سمير سعيد وكلمة حق تقال ، ونستذكر جملتين قالها وكيف تترجمت للواقع…
عندما تم تكريمه في دورة الروضان ٢٠٠٩ قال :
“انا الحين عرفت ان لي قدر بالدنيا وانتوا الكنز لي”
وترجمت بالواقع عندما لم يطلب مباراة اعتزال ولكنه حظي بأكبر حضور لوداعه ولكن من الدنيا عندما امتلأت المقبرة الجعفرية بالمشيعين من جميع الفئات والشخصيات مواطنين ومقيمين لمراسم دفنه.
ونستذكر هنا عندما رفض مجلس ادارة النادي العربي إقامة مباراة تأبين للمرحوم سمير سعيد رغم حصول الجهة المنظمة وهي شركة هاتريك الرياضية على كتاب موافقه من عمه وهذا يثبت ان الغيره من سمير حتى وهو متوفي!
عندما تم استضافته في الأسبوع الثقافي لاتحاد الطلبة فرع امريكا بالعاصمة واشنطن دي سي سنة ٢٠٠٨ وكان في نقاش مع الأخ يوسف البيدان حين قال للمرحوم “انت في ظل هذه الإمكانيات لا تستطيع رئاسة نادي العربي” وكان رد المرحوم كالصاعقة له و”للكثيرين” في جملته المشهوره
” لو أبي من باجر أصير”
وترجمت عندما اتخذ قراره وترشح لخوض انتخابات رئاسة النادي الا ان الموت سبقه ولكن نرى اكتساحه ونجاحه بالانتخابات الى اليوم وحتى وهو متوفي وذلك عندما نرى الجميع يصرخ رحمه على سمير سعيد في ظل إخفاقات النادي وسوء الادارة وكانهم يريدون إيصال المعلومة في العلن ان المرحوم هو من كان يستطيع إنقاذ النادي من هؤلاء.
وبالختام سأذكر لكم موقف للمرحوم لا يعلمه الكثيرون وهو ان قبل الحادث بأيام سمع عمه وعمته بأن سمير يحس بتعب فاتصلت عليه عمته وقالت له “سمير حبيبي هل انت بخير فيك شي؟
ورد عليها “اي عمتي حبيبتي انا بخير اشفيج خايفة حسستيني كأنه سياره داعمتني.”
اللهم ارحم سمير سعيد واسكنه فسيح جناته وارحم جميع موتى المسلمين