اليوم الوطني الـ88 للملكة
يحتفل السعوديون بذكرى اليوم الوطني الـ88 لتوحيد بلادهم على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وسطَ حالةٍ من التقدمِ والتفوق سياسيا واقتصاديا ومعرفيا، جعلت المملكة واحدةً من مراكزِ القرارِ الدولي وفي صدراةِ اقتصاداتِ العالم، حيث صنفها تقرير حديث للبنك الدولي ثاني أفضل البلدان ذات الدخل المرتفع، ومن دول مجموعة العشرين، ومن أفضل 20 بلدًا إصلاحيًا في العالم، من حيث تنفيذ إصلاحات مناخ الأعمال.
وذكرى اليوم الوطني مناسبة تجدد المملكة فيها ذكرى انطلاقتها كدولة حديثة على يد المؤسس الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي أرسى دعائم الدولة السعودية الحديثة المحافظة على قيمها الدينية وتقاليدها المحافظة مع مواكبة المستجدات العصرية.
فقد عمل الملك عبد العزيز على توحيد أرض شبه الجزيرة العربية، بنجدها وحجازها، لينهي كل مظاهر الفرقة والتشتت، ويعلن قيام دولة واحدة، هي المملكة العربية السعودية، تحت راية واحدة هي راية التوحيد، 15 يناير 1902 ميلادية، ليكون الملك الموحد أول حاكم للمملكة. كما عمل على بناء أسس الدولة المعاصرة، من خلال تشكيل المؤسسات والإدارات الحكومية، فظهرت في عهده وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والمالية والمواصلات. كما تأسست الخطوط السعودية للطيران، التي تعرف حالياً بالخطوط الجوية السعودية، وفي الجانب الاجتماعي قام الملك عبد العزيز بتأسيس عدة مساجد وكليات في أبها.
وفي عام 1932، أعلن الملك عبدالعزيز الحكم الملكي، وحوّل لقب الحكم من «سلطان» إلى «ملك» وأوجد للمرة الأولى منصب ولي العهد الذي أسنده لابنه الأمير سعود، الذي تولى الحكم بعد وفاة المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في 9 نوفمبر عام 1953، لتتجه معه المملكة نحو التعليم، فأسس وزارة المعارف، وعمل على إنشاء المدارس في شتى القرى والمدن واستقدم المدرسين من الخارج. وشهد عهده افتتاح أول جامعة في الجزيرة العربية وهي جامعة الملك سعود في الرياض عام 1957، لحقها بافتتاح معهد الإدارة العامة للتنظيم الإداري عام 1960، ثم أنشئت الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام 1961، كما أمر بتأسيس كلية البترول والمعادن في الظهران التي افتتحت عام 1964، إضافة إلى معاهد المعلمين الثانوية. كما اهتم بتعليم الفتيات، حيث تم التفكير بأن يشمل التعليم البنات أسوة بالبنين، وافتتحت مدارس البنات في عام 1960، هذا عدا التطوير الذي أحدثه في الجانب المؤسسي.
وفي المجال العسكري، اهتم الملك سعود بالقوات المسلحة وبتطويرها، حيث أرسل بعثات للتدريب والدراسة في الخارج، كما قام في مارس عام 1955 بتأسيس كلية الملك عبد العزيز الحربية. وفي الجانب الصحي تم تأسيس عدد من المستشفيات في المناطق المختلفة، كما اهتم بمكافحة مرض الملاريا.