محليات

“اليونيسف” تشكر دولة الكويت على الدعم المقدم للأزمة السورية

أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن شكرها لدولة الكويت على الدعم السخي الذي قدمته لها في إطار خطة “مواجهة الأزمة السورية” والذي بلغت قيمته 45 مليون دولار أمريكي خلال الفترة من 18 يونيو 2015 إلى 15 يونيو 2016 .

وتعتبر دولة الكويت واحدة من كبرى الجهات المانحة لاستجابة اليونيسف للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من خمسة أعوام.
ويواجه السوريون أكبر أزمة إنسانية في العالم أجمع اذ يقدر عدد الاشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات الانسانية داخل سوريا وحدها ب 5ر13 مليون شخص ستة ملايين منهم أطفال.
وتستضيف الدول المجاورة لسوريا 3ر1 مليون طفل ممن هم في عمر المدرسة غير أن 45 بالمئة من الأطفال السوريين أو ما يعادل 609 الاف من الأطفال ممن هم في عمر المدرسة يحصلون على فرص التعليم بينما تبلغ نسبة الأطفال السوريين ممن هم في الفئة العمرية نفسها الذين لا يرتادون المدارس 55 بالمئة أي ما يعادل 734 الف طفل وطفلة.
وذكرت المنظمة في تقرير لها بهذا الشأن نشرته أخيرا أن 24 مليون دولار من المساهمة الكويتية خصصت لدعم اللاجئين السوريين في كل من مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا وذلك بالتنسيق من قبل المكتب الاقليمي في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا ومقره عمان (الخطة الاقليمية للاجئين وتعزيز الصمود).
وأشارت في هذا الصدد إلى أن سوريا حصلت على الحصة الأكبر من الدعم الكويتي بنسبة 47 في المئة بما يعادل 21 مليون دولار تم تخصيصه لدعم خطة مواجهة الازمة داخل الحدود السورية بما فيها البرامج الحدودية.
وأضاف التقرير أن الاردن احتلت المرتبة الثانية من حيث حجم المساعدات الكويتية التي حصلت عليها بنسبة 16 في المئة بما يعادل سبعة ملايين دولار فيما جاءت لبنان في المرتبة الثالثة بنسبة 13 بالمئة أو ما يعادل ستة ملايين دولار.
واحتلت العراق وتركيا المرتبتين الثالثة والرابعة على التوالي بنسبة تسعة في المئة لكل منهما أو ما يعادل أربعة ملايين دولار في حين حصلت مصر على بالمئة من الدعم الكويتي أو ما يعادل مليونا و 500 ألف دولار لتأتي في المرتبة الخامسة أما نسبة الثلاثة في المئة الاخيرة فكانت من نصيب المكتب الاقليمي في الاردن.
وذكر التقرير ان “حكومة الكويت قررت تقديم مساهماتها السخية لليونيسف لتدعيم خطة الاستجابة الانسانية لسوريا وكذلك للاجئين السوريين في البلدان المجاورة بهدف تلبية الاحتياجات الانسانية الكبيرة للشعب السوري من خلال استهداف الفئات الاكثر تعرضا للخطر عبر عمليات التدخل لانقاذ حياتهم للتخفيف من معاناة الشعب السوري والحفاظ على كرامة الانسان وحمايتها”.
وأوضحت المنظمة في تقريرها أن اليونيسف تمكنت من خلال هذه المساهمة السخية من إحراز تقدم ملموس في تلبية احتياجات الاطفال وأسرهم داخل سوريا وكذلك احتياجات الاطفال السوريين اللاجئين وأسرهم في البلدان المجاورة.
وبحسب التقرير تمكنت اليونيسف بفضل التمويل الكويتي كذلك من دعم امدادات الماء الآمن وغيرها من الخدمات.
وقد تمكنت المنظمة من مساعدة 8ر4 مليون شخص داخل سوريا و954 الف و124 لاجئ في البلدان المجاورة كما ساهم التمويل الكويتي في تقديم الدعم الصحي ل 806 الف و108 طفل وامرأة من النازحين داخل سوريا بينهم 625 الف و 743 طفلا و 180 الف و365 امرأة.
كما أشار التقرير إلى أن دولة الكويت تعتبر شريكا بارزا في مبادرة “لا لجيل ضائع” إذ تساعد من خلال الدعم المقدم من قبلها في تعليم وحماية الطفل إلى جانب التدخلات التي تستهدف المراهقين والشباب في الحؤول دون فقدان جيل الاطفال السوريين الحالي الامل بمستقبلهم وذلك من خلال تمكينهم من تعزيز مهاراتهم ومعارفهم وتوفير فرص الحصول على المساحات الامنة لهم حيث استفاد ما يقارب 320 الف طفل سوري ممن يتواجدون داخل سوريا وفي البلدان المحيطة من خدمات التعليم بفضل التمويل الكويتي.
وحول هذه المبادرة قال التقرير إن اليونيسف تمكنت من إلحاق 2ر3 مليون فتى وفتاة بصفوف التعليم في سوريا خلال عام 2015 تحديدا.
وبينت المنظمة أن التمويل الكويتي ساهم كذلك في مساعدة 293 الف و443 طفل سوري لاستعادة شعورهم بأنهم عاديين كغيرهم من الاطفال في ظل الحياة المضطربة التي يعيشونها وذلك من خلال تقديم الدعم الملموس للتعليم والحصول على المساعدات النفسية الاجتماعية من خلال الانشطة الترفيهية والاستشارية والرياضية.
وحول أهم النتائح التي تحققت بواسطة المساهمة الكويتية قال التقرير ان التمويل الكويتي وفر في سوريا الاستجابة لانقاذ حياة الاشخاص الاكثر عرضة للخطر والاستجابة الانسانية لابقائهم على قيد الحياة موضحا أن أربعة ملايين و800 ألف شخص استفادوا منه.
ووفق التقرير ساهم التمويل الكويتي أيضا في حصول 12 مليون شخص في سوريا على ماء الشرب الامن والنظيف من خلال عمليات تطهير المياه الضرورية كما أن هناك 8ر4 مليون شخص من أصل ال 12 مليونا حصلوا على خدمة خزانات المياه.
كما ساهم التمويل الكويتي بشكل كبير في معالجة أزمة المياه الحادة في حلب حيث استفاد مليون شخص بمن فيهم حوالي 450 الف نازح داخليا من خدمات خزانات المياه إضافة إلى 806 الف 108 اطفال وامرأة من النازحين داخليا (625 الفو 743 طفلا و 1803 الف و365 امرأة) استفادوا من التمويل الكويتي.
وفي عام 2015 ساعدت اليونيسف ما يقارب 700 الف شخص يوميا لمدة خمسة أشهر عانت حلب خلالها من انقطاع الماء لمدة 100 يوم.
كما حصل حوالي 120 الف مراهق وشاب ممن تتراوح أعمارهم ما بين 10 و 24 عامل على التدريب المهني الذي يشمل الدعم النفسي الاجتماعي الاساسي وتعليم المهارات الحياتية وتم تحسين جودة التعلم من خلال تقديم مواد التعلم الاساسية للاطفال البالغ عددهم 134 الف و 400 طفل موزعون على امتداد رقعة البلاد.
واشار التقرير إلى أنه من خلال البرنامج الشتوي تمكنت اليونيسف من حماية 140 الف و 378 طفلا وطفلة من آثار البرد التي يمكن أن تتسبب في وفاة الاطفال.
وفي مجال التعليم بلغ عدد المستفيدين من التمويل الكويتي في سوريا 366 ألف و541 شخص أما فيما يتعلق بالصحة والتغذية فقد بلغ عدد المستفيدين مليون و170 ألف و504 أشخاص في حين استفاد 293 ألف و443 شخص في مجال حماية الطفل من خلال تقديم الدعم النفسي الاجتماعي لهذه الفئة من الاشخاص.
كما قدمت اليونيسف مواد غير غذائية تمثلت في الملابس الشتوية والبطانيات ل 140 ألف و 378 شخص وفي مجال تطوير ومشاركة المراهقين تمكنت اليونيسف بفضل التمويل الكويتي من مساعدة ما يزيد عن 120 ألف مراهق وشاب ممن تتراوح أعمارهم ما بين 10 و 24 سنة من خلال تقديم التدريب المهني والدعم النفسي الاجتماعي الاساسي وتعليم المهارات الحياتية.
وفي الاردن ذكر التقرير أنه بفضل التمويل الكويتي أصبح أكثر من 130 ألف شخص من بينهم 73000 طفل قادرين على الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي بشكل مستدام في مخيمات اللجوء الاربع وهي الزعتري والازرق ومتنزه الملك عبدالله وسايبر سيتي.
وأوضحت المنظمة أن الدعم الكويتي استفاد منه 359 ألف و76 شخصا من خلال مبادرة المياه والصرف الصحي والنظافة فيما استفاد ثلاثة آلاف و478 طفل في مجال التعليم بينما استفاد 26 ألف و 587 شخص في إطار برنامج الصحة والتغذية والذي شمل الرضع والاطفال الصغار إلى جانب النساء الحوامل والمرضعات.
وفي مجال حماية الطفل استفاد من التمويل الكويتي ما مجموعه 55 ألفا و 557 طفلا وذلك من خلال برنامج المنحة النقدية للطفل غير المشروط الذي تم تدشينه في فبراير 2015 وذلك لمساعدة اطفال عائلات اللاجئين السوريين الاكثر عرضة للخطر الذين يعيشون في المجتمعات المضيفة في الاردن.
وفي لبنان ساعد التمويل الكويتي في تمكين أكثر من 13 الف 513 شخصا يعيشون في مستوطنات غير رسمية من الاستفادة من إمكانية الوصول الى المياه الصالحة للشرب حيث استفاد 31 ألفا و 559 شخصا من مبادرة المياه والصرف الصحي والنظافة بفضل التمويل الكويتي.
وفي مجال التعليم استفاد 27 ألفا و126 شخصا أما في مجال الصحة والتغذية فقد ذكر التقرير أنه استفاد 200 ألف شخص بفضل التمويل الكويتي في حين استفاد 111 ألف و 604 اشخاص في مجال حماية الطفل كما تمكنت اليونيسيف من توفير مواد غير غذائية أو ما يسمى المستلزمات الشتوية ل 272 ألفا و 672 شخصا.
وفي العراق تمكن 10 الاف و697  طفلا لاجئا سوري بفضل التمويل الكويتي من الحصول على خدمات الدعم النفسي الاجتماعي من خلال المراكز الصديقة للطفل كما استفاد 21 ألفا و 278 شخصا من مبادرة المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية 38 في المئة تقريبا منهم كانوا أطفالا دون سن 18 عاما وذلك من خلال توفير امدادات كافية من المياه وخدمات الصرف الصحي.
وفي مجال الصحة ذكرت المنظمة ان 24 الف و662 طفلا من اللاجئين السوريين دون سن خمس سنوات حصلوا بفضل التمويل الكويتي على دعم خدمات التلقيح.
وفي تركيا أفاد التقرير بأن 184 ألف طفل لاجئ سوري استفادوا في مجال التعليم من خلال توفير الادوات المدرسية الاساسية وسداد الحوافز الشهرية للمعلمين السوريين المتطوعين والوصول إلى فرص التعليم غير الرسمي البديل وتحسين بيئة التعلم أما في مجال حماية الأطفال فقد قدمت اليونيسف محفزات ل 95 مدربا مجتمعيا متطوعا يدعمون برامج تعليم الوالدين مشيرة إلى أن عدد المستفيدين من البرنامج بلغ 20 ألف أم وأب سوريين.
وفي مصر قال التقرير إن التمويل الكويتي ساعد اليونيسف على توفير المساعدة لما يقارب 15 الف و 300 لاجئ سوري من البنين والبنات من خلال حماية الاطفال المجتمعية وإدارة الحالات الفردية والمساعدات النقدية وحماية الأطفال والمراهقين المحتجزين مشيرة إلى أن ما يقارب 1318 طفلا لاجئا تحت سن الخامسة شاركوا بانتظام في دورات التعليم المبكر المنتظمة.
وأضافت المنظمة في تقريرها ان اليونيسف تمكنت من خلال الدعم الكريم من حكومة الكويت من تعليم 1318 طفلا متجاوزة بذلك الرقم المستهدف وهو 1250 طفلا وذلك من خلال التعاون مع المنظمات غير الحكومية.
وأشارت إلى أن المنظمة وصلت بفضل التمويل الكويتي إلى أكثر من 16 الف و500 طفل سوري لاجئ حيث قدمت أنشطة حماية الأطفال والأنشطة النفسية الاجتماعية غير المتخصصة والمجتمعية كما قدمت إلى 5143 ولي أمر من اللاجئين السوريين إمكاينة الوصول إلى الدعم المجتمعي على شكل أنشطة ومناقشات يجريها متخصصون لتقوية الدور الوقائي للوالدين ولتوفير أماكن آمنة للعب والتعلم والتفاعل مع أقرانهم.
ويأتي الدعم الكويتي لسوريا امتدادا لأياديها البيضاء في مختلف أنحاء العالم لتستحق بجدارة أن تطلق عليها الامم المتحدة تسمية (مركز للعمل الانساني).
كما كرمت الامم المتحدة حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ومنحته لقب (قائد للعمل الانساني) في 9 سبتمبر 2014 تقديرا لجهود سموه واسهاماته الكريمة ودعمه المتواصل للعمليات الانسانية للامم المتحدة للحفاظ على الارواح وتخفيف المعاناة حول العالم فيما يعد اعترافا وامتنانا لكرم الكويت شعبا وقيادة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى