أهم الأخبارتحقيقات

تحقيق … المرأة العاملة أمان أسري

عبير الجمعة: على الزوجين تخصيص لكل منهما جزءا من الاعتمادات المالية للصرف الشخصي.

زينب القلاف : رجوع المرأة في عصرنا هذا الى البيت تعاسة بدلا ان يكون سعادة لأنها تكون قد انهكت قواها.

شمسة العنزي : مسالة انفاق المرأة ليست مادية بقدر ما هي نفسية معنوية تعود إلى جذور العلاقة بين الطرفين.

نورة طه : الرجل يظلم نفسه اذا منع زوجته من العمل لان في اي حالة طارئة مثل مرض او وفاة سيترك زوجته ضائعة بلا معيل.

أمل الوطري : مشاركة الزوجة بشيء في مصدر دخل الاسرة من كرم اخلاقها وحبها المتفاني لاسرتها وبيتها.

تحقيق: رباب عبيد

الزواج اكمال نصف الدين  والحصول على شريك الحياة حلم يراود الجميع  , ويرى المتزوجون الجدد انهم يعيشون أحلى الايام مع بدايات ايام الحياة الزوجية , وتستمر العلاقة بين الزوجين بدون التعرض لبعض المشاكل، ثم مع ضغوط الحياة والمسئوليات المتفاقمة تحدث المشكلات وقد يعرف البعض كيف يتغلب عليها فيتسلح بسلاحي الصبر والتأني لحفظ هذه العلاقة الأبدية والبعض لا يعرف وتنتهي بالطلاق.

يثبت العديد من الاستشاريين فى مجال العلاقات الأُسرية والزوجية أن العلاقة الزوجية دائماً تتأرجح بين الانسجام ويكثر بها المشاحنات الزوجية عند التعرض الى المشكلات , ومنها المشاكل المالية أحد اسباب الطلاق  حيث تبدأ الزوجة بشعور الاستنزاف ما لم تجد التقدير من الشريك الى جانب فقدان الثقة من الشريك الرجل اذا لم يطلع على الاسرار المالية للزوجة , وقد يبدأ الشريك الرجل بالاتكال الكلي على الزوجة وتعنيفها .

وفي هذا التحقيق تساءلنا ” هل عمل المرأة  ومشاركتها في الانفاق احد اسباب الطلاق ” ؟ طرحنا السؤال على نساء كويتيات عاملات في المجتمع الكويتي ولهن بصمات واضحة في مساندة المرأة والأسرة والطفل , الى جانب وجهات النظر المختلفة أجمعن ان المشكلة المالية احد المشكلات التى تؤدي الى الطلاق , وقالت احد الاستشاريات أ.عبير الجمعة  ان على الزوجين عدم الخوض في تفاصيل المديونيات حتى لا يشتد النقاش وينتهى بنهايات تمزق الاسرة وفي التحقيق نصائح للزوجين , أما الاستشارية  ا. زينب القلاف أكدت ان عمل المرأة الكويتية والخليجية ليس حديثا بل مفهومها للعمل تغير …. بينما هناك آراء أخرى دعت الى تنشيط المشاريع النسوية من داخل الاسرة ….وأخرى ترى ان انفاق المرأة في أسرتها  كرم انساني .

بين زمانين

تقول الناشطة الاجتماعية الدولية والاستشارية المعالجة في تقويم السلوك للفرد والأسرة أ. عبير الجمعة لـ” صوت الخليج” يجب التفاهم بين الزوجين بالتحدث عن الوضع المالى، وان يبدأ الزوج بالمصارحة بعدم القدرة على إتباع نفس نمط الانفاق إذا قلت الموارد المالية وتضيف أ. الجمعة ” يجب عدم اخفاء المديونية الحقيقية بين الزوجين بل ويجب ان يعرف من هو المقتصد من المسرف للميزانية , بالإضافة الى إقامة ميزانية مشتركة من الدخل تخصص للادخار وأكدت استشارية السلوك الاسري أ. عبير الجمعة ” على الزوجين تخصيص لكل منهما جزءا من الاعتمادات المالية للصرف الشخصي وتوزيع المسئولية بين الزوجين بتحديد المسئول عن عملية سداد الفواتير المطلوبة وشددت الجمعة ” بعدم الخوض فى مزيد من التفاصيل لأنه قد يشتد النقاش إلى صراع واختلاف حاد فى وجهات النظر وانصح كلا الزوجين بالصمت حتى يهدأ كلا الطرفين ولا يقع ما لا يحمد عقباه ومنه الطلاق السبب الرئيسي في تمزق الاسرة .

من جهتها قالت زينب القلاف اعلامية واستشارية أسرية ناشطة في حقوق الطفل لـ ” صوت الخليج” : عملت المرأة الكويتية والخليجية منذ القديم حين كان يسافر زوجها عبر رحلات الغوص والتجارة وكانت تعمل من داخل بيتها بالأعمال اليدوية , وتسد احتياجات أسرتها ولم تكن بحقوقها وتنسى واجباتها اتجاه زوجها وأولادها وأسرتها , ولكن اليوم اختلفت المرأة عن السابق تعلمت ودرست فاستحقت الاتجاه للعمل خارج المنزل , وأصبح  رجوع المرأة في عصرنا هذا الى البيت تعاسة بدلا ان يكون سعادة لأنها تكون قد انهكت قواها وقدرتها على احتضان أسرتها والحديث مع زوجها بسبب ساعات العمل , و لان حالها أصبح كحال زوجها المتعب عند الرجوع من عمله , والمرأة صارت تطالب بحقوقها فقط دون الانتباه لتقصيرها في واجباتها اتجاه اسرتها , وأضافت القلاف ” كثير من النساء يستندن الى الشرع للرفق بهن وبحقوقهن وأنهن لسن لخدمة المنزل بل هناك خادمات , وذلك لأن مفهوم دور المرأة في الأسرة تغير لدى المرأة الكويتية والخليجية , الكل أصبح ينادي بحقوقه وينسى واجباته وحتى الطفل ينادي بحقوقه وينسى واجباته اتجاه أسرته , والمرأة مسائلة امام الله تعالى عن أولادها وزوجها والاهتمام بهم , وأشارت ” وبالتأكيد هناك نساء يعملن لآجل سد احتياجات أسرهن ومساعدة زوجها وأبناءها وأيضا عليها ان لا تنسى واجباتها , وهناك من تعمل فقط لأنها ترى ذلك تحقيق لوجوده , نريد مجتمعا مترابطا أساسه المحبة .

نفسية لا مادية

بدورها قالت شمسة العنزي روائية لـ ” صوت الخليج” : الحقيقة لا أعلم كوني لا أشارك بالدخل ولكن أتصور حسب تفكير الزوجين ومدى انسجامهم وتفاهم تكون الحياة بينهما سواء اشتركا ام لم يشتركا بالدخل المادي للبيت , ويصبح دخل الزوجة مساعد ويحقق مزيدا من السعادة والراحة النفسية بينهم لأنه يضيف رفاهية أكثر للأسرة , أم أن لم يكن هناك تفاهم وانسجام فأي تصادم بينهما يشعل نار الخلفات لان بينهما حساسيات تثار عند أي احتكاك ,اذن المسألة ليست مادية بقدر ما هي نفسية معنوية تعود إلى جذور العلاقة بين الطرفين.

وأعربت سيدة الاعمال الكويتية وعضو رابطة الامن الاسرى رواسى نورة طه  لـ” صوت الخليج” : أن كسب الخبرة مهم لكلا من الرجل و المرأة و هو من العلم و العبادة حتى ان كانت مقتدرة عليها بالأعمال الخيرية , افضل عمل تقوم به المرأة يكون مقره منزلها لان ذلك مناسب لحياتها الاسرية و صحتها و يحميها و يحمي بيتها من التعرض للمشاكل و الحوادث و قد طالبنا في ترخيص المشاريع المنزلية صمام أمان و ان تعمل المرأة من بيتها وذلك للمحافظة على دورها كربة منزل وأم وكامرأة عاملة , وشددت ” الرجل يظلم نفسه اذا منع زوجته من العمل لان في اي حالة طارئة مثل مرض او حادث او حالة وفاة لا قدر الله سيترك زوجته ضائعة بلا معيل ولا تعلم ماذا تفعل او كيف تتحمل المسؤوليات , وترى “نورة طه ” أن على الرجل تنمية قدرات زوجته بشكل مناسب , وان المشكلة ليست بسبب الانفاق والمشاركة في الراتب وإنما من التغيير في طبع الحياة لما يسبب خلل في التوازن يمل منه الزوجين و يسبب النفور فيما بينهم مما يؤدي للطلاق.

ومن جهتها قالت أمل الوطري عضو في لجنة الاسرة لرابطة الأمن الأسري ” رواسي” : هناك معوقات كثيرة في الحياة الاسريه بالأخص الماديات وفقر المعنويات الروحانيه والاجتماعية بين الاسره الواحدة , وللأسف رب الاسرة الكويتي والخليجي صار اعتماده الكلي على معاش الزوجه لسد احتياجات بيت الزوجيه والشواهد كثيرة في الكويت والدول الخليجية وأضافت ” لم يكن لدينا هذا النمط من الحياة انتقلت الينا عبر الدول العربية والأجنبية الوافدة الى بلادنا ومنها ان تضع الزوجة كل معاشها في امور واحتياجات ومتطلبات البيت , وهنا تكمن المشكله بين الزوجين عند ما تمتنع الزوجه العاملة عن دفع تكاليف بعض الأمور لأسباب خاصة بها , يبدأ الرجل بمشاجرتها وفرض عضلاته وتجبره بالتعنيف والضرب , وان لم تستجب له تصبح الحياة نكد ومشاكل طاحنه في حياتها  … وختمت ” الوطري” الرجل هو رب الاسرة والمتكفل فيها لأنه ربان السفينه , وان مشاركة الزوجة بشيء في مصدر دخل الاسرة من كرم اخلاقها وحبها المتفاني لأسرتها وبيتها.

وهكذا فان المرأة العاملة صمام أمان لأسرتها , لكن عليها ان توازن بين العمل وواجباتها كربة أسرة , وتدعو الناشطات الى توظيف المرأة من داخل المنزل لتستطيع مزاولة مهامها الأسرية على اكمل وجه.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. ماذا نعني بالامان الاسري هل من اتجاه الانفاق او من اتجاه المساعده ووجود البديل
    المساعده بين الزوجين يدل علئ قوة علاقتهما وعلئ مقدار الحب والوقوف مع الزوج تجاه مصاعب الحياة ومساعدته علئ توفير حياة جميلة لاولاد وللبيت
    ويجب علئ الرجل تقدير ذلك

  2. قرأت المضمون ولي تعليق بسيط
    خارج السرب.
    لايوجد احترام للمرأه ولابأي شكل من الاشكال
    حتى لوقدمت كل شئ فوق حياتها الف حياة.لان شرع الله لايطبق ابدا.
    ماعدا….بورقتين….ورقة الزواج..وورقة الطلاق….ومابينهما يخالف شرع الله
    ولو طبق الجميع شرع الله لاصبحت المرأه ملكة والرجال تيجان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى