أهم الأخبارعربي و دولي

تقرير سياسى : ترامب يرسم ملامح الشرق الاوسط الجديد

 

 

محي الدين الشوتري : صفقات عسكرية لحماية العمق الخليجي من ايران

د. ابراهيم دشتى : القمة حققت اهدافها من خلال الصفقات العسكرية

 

 

تقرير: رباب عبيد

 

 

 

تفتتح القمة الامريكية الاسلامية الخليجية أعمالها لليوم الثاني على التوالي والتقارير الصحافية تشير الى  إن خطاب ترامب  استهدف تصوير مكافحة التطرف على أنه معركة بين الخير والشر.

وكان لترامب تصريحات مثيرة للجدل بخصوص المسلمين، من بينها نيته إعداد قاعدة بيانات توثق معلومات عن جميع المسلمين في الولايات المتحدة، ما فسره البعض على أنه ربط بين الإسلام والعنف.

 

وكان قد صرح  مسؤولون أميركيون في وقت سابق,  أن واشنطن تستعد لتزويد مليشيا “وحدات الحماية” بصواريخ مضادة للدبابات، خطوة  بطريقها لرفع مستوى تسليح المليشيا في معاركها ضد تنظيم “داعش “، لكنها أيضا ستحدث شرخا جديدا في علاقات الولايات المتحدة بتركيا، حيث تنظر الأخيرة إلى “الوحدات” بوصفها تنظيما إرهابيا يهدد الأمن القومي التركي.

وتستغرق الجولة الرئاسية للرئيس الأمريكي ترامب ثمانية أيام يزور خلالها إسرائيل، والأراضي الفلسطينية المحتلة، وبروكسل، والفاتيكان، وصقلية.

الخطاب السامي

أكد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وجوب المحافظة على حرمة حدود المملكة العربية السعودية بكل الإمكانات من الاعتداءات الحوثية المستمرة عليها.

وقال سموه في كلمة أمام القمة الخليجية – الأمريكية المنعقدة في الرياض، اليوم الأحد، «لا ننفي هنا الحاجة الماسة لمساعدة حلفائنا وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية حيث أن الصراع ليس مع اليمن فقط ولكن هناك طرف خارجي يزودهم بالسلاح والمال لقتل أبناء الشعب اليمني والدول المجاورة»، مؤكدا سموه أن لا حل إلا سياسيا وذلك بالضغط على الأطراف المتنازعة للعودة لطاولة المفاوضات.

وفي ما يلي نص الكلمة:

أعرب عن التقدير البالغ لفخامة الرئيس لمبادرته بزيارة المملكة العربية السعودية واللقاء بنا في بداية نشاطه الخارجي بعد توليه الرئاسة ونتفهم أبعاد هذه المبادرة التي تؤكد على عمق العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول المجلس وتجسد الشراكة الاستراتيجية بيننا وعلى التزام الولايات المتحدة بأمن واستقرار المنطقة.

فخامة الرئيس .. أصحاب الجلالة والسمو …

أن أحداث اليمن بما تمثله من تهديد على الأمن والاستقرار في المنطقة لاسيما المملكة العربية السعودية باعتبار حدودها الطويلة مع اليمن واستمرار الاعتداءات الحوثية عليها الأمر الذي يستوجب علينا أن نحافظ على حرمة حدود المملكة بكل ما نملك من إمكانيات ولا ننفي هنا الحاجة الماسة لمساعدة حلفاءنا وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية حيث أن الصراع ليس مع اليمن فقط ولكن هناك طرف خارجي يزودهم بالسلاح والمال لقتل أبناء الشعب اليمني والدول المجاورة ولن يكون هناك حل إلا سياسيا وذلك بالضغط على الأطراف المتنازعة للعودة لطاولة المفاوضات. ومن الجدير بالذكر ان الكويت استضافت مشاورات السلام اليمنية لمدة تزيد على ثلاثة أشهر ولكنها بكل أسف لم تسفر عن أية أمور إيجابية بل أن الأمور قد تعقد أكثر نتيجة للتدخلات الخارجية.

فخامة الرئيس .. أصحاب الجلالة والسمو …

إن الأوضاع المتدهورة في سوريا تفرض علينا التحرك وبأسرع وقت ممكن لانهاء هذه الكارثة ونرى بأن على الولايات المتحدة الأمريكية دور كبير في وضع حد لهذا الصراع مع تقديرنا في الوقت نفسه لما تقوم به من جهود في هذا الشأن.

وفيما يتعلق بمسيرة السلام في الشرق الأوسط فان تعثرها يؤكد الحاجة إلى تحقيق انفراج في هذه القضية حيث أن ذلك يخفف من الاحتقان الذي تعيشه المنطقة والذي يمثل سببا أسياسيا لكل التداعيات السلبية التي تشهدها المنطقة.

وبهذا الصدد نطالب الولايات المتحدة بإعتبارها الوحيدة القادرة على الضغط على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وذلك لإيجاد حل عادل وشامل.

أننا نؤمن بأن العلاقات بين دول المنطقة يجب أن تنطلق من القواعد الأساسية للقانون الدولي وفي مقدمتها احترام سيادة الدول وأنظمتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية تحت أي ذريعة وتعميق عناصر حسن الجوار معها.

وفي إطار ذلك نسعى إلى تحقيق الالتزام الكامل بتلك الأسس بشأن العلاقات الخليجية – الايرانية متطلعين إلى أن تجسد الرئاسة الايرانية الجديدة هذه الأسس بما يحقق الأمن والاستقرار بالمنطقة.

فخامة الرئيس .. أصحاب الجلالة والسمو …

أننا في الوقت الذي نقدر فيه بما يقوم به تحالفنا في مواجهة الارهاب فلا زلنا مطالبون ببذل المزيد من الجهد والتعاون للقضاء على داعش باعتباره أولوية مستحقة لينعم العالم بالامن والسلام ويأتي ما تحقق الدول التحالف والقوات العراقية بقيادة الولايات المتحدة لتحرير الموصل ومدينة الرقة تجسيدا لذلك التعاون والتنسيق ونؤكد في هذا السياق أن القضاء على تنظيم داعش وأفكاره وسياساته في المنطقة يستوجب استمرار المجابهة الدولية الجماعية والقضاء على البيئة الاقتصادية والاجتماعية التي تغذيهم ولن يأتي ذلك إلا بتوفير التنمية المستدامة وتحسين العدالة الاجتماعية.

إننا نتطلع مع بدأ هذه الحقبة الجديدة للعمل معا لتعزيز شراكتنا الإستراتيجية بجميع أبعادها لنتمكن معا من مواجهة التحديات التي تحيط بمنطقتنا وعالمنا مجددا الشكر لكم ومتمني لاعمال قمتنا النجاح والتوفيق .

صفقات عسكرية

أبرمت المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة أكبر صفقة مبيعات أسلحة مع السعودية بقيمة 350 مليار دولار على مدار 10 سنوات، وهي الصفقة الأضخم على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إنها تستهدف مقاومة النفوذ الإيراني “الشر”.

 

الصفقة السعودية الامريكية  تنطوي على إدخال تحديثات على عتاد الجيش السعودي وقواته البحرية، وتتضمن توريد سفن قتال ساحلية، وأنظمة دفاع صاروخية من طراز “ثاد”، وناقلات جند مصفحة، وصواريخ، فضلا عن القنابل والذخائر، طبقا لما نقلته صحيفة “واشنطن بوست”.

وذكرت المصادر ذاتها أن جزءا من الإنتاج والتجميع يمكن أن يجرى داخل السعودية، مما يعزز مشروع إنشاء صناعات دفاعية سعودية محلية، إلا أن غالبية بنود الصفقة ستورد من طرف شركات سلاح أمريكية، على حد قول المصدر لقناة ” بي بي سي” .

وتعتبر الصفقة التحول الأبرز في العلاقات الأمريكية السعودية منذ وصول الرئيس الأمريكي الجديد ” دونالد ترامب ” إلى سدة الحكم، مقارنة بفترة من التوتر المكتوم شهدتها علاقات البلدين خلال عهد الرئيس السابق أوباما، بلغ ذروته في صورة انتقاد أمريكي علني لسقوط ضحايا مدنيين جراء الحملة العسكرية السعودية على اليمن، فضلا عن سحب عدد من المستشارين العسكريين الأمريكيين من داخل المملكة العربية السعودية .

وتعد الولايات المتحدة الأمريكية المورد الرئيسي لمعظم الاحتياجات العسكرية السعودية، خاصة طائرات F15 وأنظمة القيادة والتحكم. كما تعتبر السعودية من أكبر خمس دول إنفاقا على الأمن والدفاع على مستوى العالم.

اهداف امريكية

من جهته قال د.ابراهيم دشتي لـ”صوت الخليج” : بخصوص قمة الرياض الاهداف الامريكية واضحة منذ البداية وقصد الرئيس الأمريكي ” دونالد ترامب ”  ضمن اول زيارة للمملكة العربية السعودية بهذا التوقيت تحديدا لها أهداف سياسية  , وتهدف زيارة ترامب  بالدرجة الأولى الى تطبيع العلاقات الخليجية الاسرائيلية حول الملف الفلسطينى اما الهدف الآخر أبلغ ترامب بكل وضوح أثناء حملته الانتخابية مطالبته  بأن تدفع دول الخليج الفواتير الامريكية والتى بلغت 19 تريليون دولار واشار د.دشتى من الأمس تصدر التصريحات تلو التصريحات على توقيعات عقود ومنها “ارامكو” وقعت عقود بقيمة 50 مليار دولار ورغبة المملكة وامريكا  بتجميع مروحيات أمريكية  في السعودية أعتقد هذه الزيارة لن تخرج بأقل 1 تريليون دولار تدفعها السعودية للولايات المتحدة .

وقال :اما الجزئية الاخيرة … استمرار الحيل الأمريكية على المنطقة من حيث تواجد قواعد قواتها في المنطقة او الدور الذي تمارسه في اليمن سوريا العراق .

اما الدول الخليجية فتطمح الى كسب الولايات المتحدة الى جانبها وابعادها عن ايران , بحيث ان تستمر السياسة المعادية لايران بعدم رفع العقوبات او فرض مزيدا من العقوبات ومحاولة استضعاف الدور الايراني الاقليمي سواء في العراق او اليمن او سوريا , اتوقع ان القمة جملة من المصالح المتداخلة مابين الدول الخليجية والولايات المتحدة الامريكية  وتسعى جميع الاطراف لكسب الأطراف والتقليل من الخسائر كحد أدنى.

و الخاسر الأكبر في هذه القمة القضية الفلسطينية التى سيكون التطبيع على حسابها وعدم الاستقرار بالمنطقة والتوتر والتقاتل وختم د. دشتي “همناك صفقة بين المملكة العربية السعودية ” القطاع النفطي”  والولايات المتحدة الامريكية بمبلغ 22 مليار دولار , والرقم سيزيد برقم كبير جدا ويحقق ما طالب به ترامب خلال حملته الانتخابية .

 

بدوره قال المحلل السياسي اليمني ” محي الدين الشوتري” لـ”صوت الخليج” : بصرف النظر على ما احتوته هذه القمة من بروتوكلات عسكرية واقتصادية , أرى من منظوري الشخصي ان استهلال الرئيس الامريكي محطاته الخارجية للمملكة العربية السعودية تحمل شقين اولهما المكانة التى تحتلها المملكة العربية السعودية عربيا واسلاميا والشق الثاني اراها مسعى من ترامب لتغيير حالة الجمود التى شابت العلاقات الخليجية الامريكية في عهد اوباما وعدم جديته وهو ما أنعكس سلبا على مختلف قضايا المنطقة العربية في سوريا واليمن والعراق ولا شك بأن الدور الأيراني وتدخلاته في المنطقة العربية , وبرنامجها النووي كان محل نقاش مستفيض في القمة وذلك عبر  دعمها للميليشيات الموالية لها في دول عربية عدة , وأضاف : سعى ترامب من خلال القمة ارسال تطمينات جدية لحلفاؤها ودعم الدول الخليجية والعربية والاسلامية للقضاء عللى الأرهاب وحصاره وستؤثر القمة على ملفات  في المنطقة ومنها الملف اليمني وأفاد الشوتري : الملف اليمنى حاضرا في القمة بكل تأكيد لما تمثله اليمن من عمق للمملكة العربية السعودية ودول الخليج والتأثيرات بداخلها تنعكس على دول الجوار واتوقع ان تدعى المرجعيات الثلاث لبحث الحل السياسي وانيكون حاضرا ملف الاحداث في جنوب اليمن وتداعيات تشكيل مجلس انتقالي في القمة سواء بالسلب او بالايجاب .

نتائج أخيرة عن القمة الخليجية :

1-    سمو أمير البلاد يطالب أمريكا بحل القضية الفلسطينية .

2-    تأسيس مركز أعتدال لمكافحة التطرف والرياض مركزا له .

3-    ترامب : يجب ان يشعر اى مؤمن بالأهانة في كل مرة يقتل فيها ارهابي شخصا بريئا .

 

 

 

 

.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى