أخبار الخليج

حاكم دبى :يجب العمل على إرساء أسس جديدة تكفل أسباب السعادة لشعوب المنطقة

أكد نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اليوم الاربعاء أن التطور الكبير الذي يشهده العالم في مجال تكنولوجيا الاتصال بات يوجب إيجاد نهج واضح في التعامل مع هذا التطور بطريقة تضمن توظيفه بالأسلوب الأمثل لخدمة المجتمعات العربية.
وقال في كلمة له خلال لقائه مجموعة من أبرز الوجوه الإعلامية العربية المشاركة في منتدى الاعلام العربي ان وسائل الإعلام يجب أن تستفيد من التقدم التكنولوجي في مجال التواصل لنشر رسائل الخير والسلام والتسامح بين الناس “لإرساء أسس جديدة تكفل أسباب السعادة لشعوب المنطقة”.
واعرب عن أمله في أن يستفيد كل إنسان عربي بما يتاح له من فرص لنشر قيم الإيجابية والتفاؤل والترويج للفكر المعتدل المستنير وعلى كافة الأصعدة “بما يتطلبه الواقع العربي من ضرورة إذكاء هذه القيم لتكون عونا للناس ودافعا لهم للعمل والاجتهاد لإزدهار مجتمعاتها”.
وشدد الشيخ محمد بن راشد على أن نشر قيم السلام والمحبة والتسامح يغلق الباب أمام دعوات الحقد والكراهية التي تبثها قوى الشر في عقول الشباب بما تروجه بينهم من أفكار هدامة.
واوضح ان بعض قوى الشر تمكنت من الاستفادة من مساحة الظهور الكبيرة التي تتيحها منصات التواصل للنفاذ إلى عقول الأجيال الجديدة واستقطابها باسم الدين “في حين أن هذا الفكر يتنافى شكلا وموضوعا مع تعاليم ديننا الحنيف الذين أصبحنا في أمس الحاجة لتعريفها للشباب وتثقيفهم فيها”.
ودعا الى سد الطريق أمام مثل هذا الفكر الهدام بنشر قيم الإيجابية والتفاؤل والتسامح.
وعلى صعيد متصل قال خبيران إعلاميان ان وسائل الإعلام مسؤولة في مد جسور التواصل لحوار الحضارات بين مختلف شعوب العالم.
وقالا خلال الجلسة الختامية لمنتدى الإعلام العربي والتي حملت عنوان (الاعلام وحوار الحضارات) ان التواصل الاعلامي في حوار الحضارات يحقق التفاهم والتعايش السلمي بين الشعوب وتجنب الحروب والصراعات إضافة الى مواجة التعصب و”الإرهاب”.
من جانبه تناول عضو المجموعة الدولية لحوار الحضارات والإعلامي السعودي عبدالرحمن الراشد قضية حرية التعبير من خلال الوسائل التقليدية والإعلام مشددا على أهمية وجود قوانين تضع حدودا لما يعرف بحرية التعبير خاصة مع التطور الحاصل في مجال الاتصال وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى الفارق الكبير بين التعبير الشخصي عن وجهة النظر وتصريحات الشخصيات العامة والمسؤولة “وهو ما يستدعي وضع اطر قانونية تنظم الفارق وتعلي المصلحة العامة للمجتمعات”.
وأوضح ان الإعلام العربي يعاني إشكاليتين اولهما المنافسة بين مؤسساته والثانية انتشار وسائل التواصل الاجتماعي مؤكدا “ان الإعلام التقليدي على الرغم من عيوبه ومشاكله المتعددة إلا أنه يظل أفضل بكثير من الإعلام الجديد الذي يحول المواطن العادي إلى إعلامي تغيب عنه قواعد المهنية والحياد”.
من جانبها تناولت رئيسة مجموعة (هندوستات تايمز) الإعلامية الهندية شوبانا بارتيا أهمية دور الإعلام في نشر ثقافة التسامح وردم الهوة بين الثقافات والشعوب مشيرة كذلك إلى مساهمته بطريقة سلبية في تأجيج مشاعر العنف والكراهية بين افراد المجتمع “وهو ما يدلل على خطورة المنابر الإعلامية وقدرتها على توجيه الرأي العام وتأجيج الصراعات ونشر الحقائق أو الأكاذيب”.
وأعربت عن اسفها “لعدم لعب الإعلام الدور المنوط به تجاه تعزيز التسامح بين الشعوب وعدم نيل وسائله على ثقة الجمهور” مما يدفعهم لمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي واستقاء الأخبار منها رغم خطورة ذلك على استقرار المجتمع سيما مع غياب القوانين المنظمة لعمل الإعلام الجديد في معظم دول العالم.
يذكر ان منتدى الاعلام العربي ناقش على مدار يومين مجمل الأوضاع الإعلامية في الوطن العربي وكيفية تطوير وسائل التواصل لاظهار الجانب الإنساني للاحداث الدائرة في المنطقة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى