حركة التوافق : الشعوب تطالب الأنظمة بموقف عملي يتجاوز الإستنكار والشجب
أصدرت الأمانة العامة في حركة التوافق الوطني الإسلامية اليوم الخميس بيانًا بشأن التطورات الأخيرة في القدس مؤكدة أن الحقائق زادت وضوحًا ، وتمايزت المواقف المبدأية عن المصلحية ، كشر الإستكبار العالمي عن أنيابه ، بعد فشل مشاريعه في كل زاوية من زوايا منطقتنا المبتلاة ، في محاولة يائسة لإستكمال وعد بلفور المشؤوم ، بوعد الإدارة الأمريكية بتسليم القدس الشريف للكيان الغاصب الزائل ، الخطوة التي بثت روح النهضة في نفوس الشعوب ، لتطالب الأنظمة بموقف عملي يتجاوز الإستنكار والشجب ، ونحن هنا نطالب الأنظمة ومؤسسات المجتمع المدني والشعوب المستضعف وجميع الأحرار في العالم ، بالتحرك الجاد لإستعادة فلسطين المحتلة من البحر إلى النهر ، بجوهرة تاجها القدس الشريف كعاصمة غير قابلة للمساومة والتقسيم
وبينت “التوافق الوطني” أنه بعد أن انتصرت كل الجبهات الوطنية والإسلامية والإنسانية ، على مشروع الإرهاب الراديكالي الإستخباري في المنطقة ، وفشلت كل مشاريع إلصاقه بالإسلام زورًا وبهتانًا ، استفاقت الشعوب المستضعفة لتجد نفسها في المرحلة الحاسمة ، إما قطف ثمار الإنتصار بعودة فلسطين واستئصال الورم السرطاني من أرضها المباركة ، وإما الإلتفاف على هذه الإنتصارات بتهويد الأرض المقدسة وضياع القضية الأم ، وهذا ما لن يكون بفضل البصيرة التي تمتلكها شعوب المنطقة وأحرار العالم ، الذين رفضوا التطبيع مع الكيان الغاصب فضلًا عن الإعتراف به .
وافتخرت “حركة التوافق” في بيانها بالموقف الكويتي قائلة : نحن الكويت نفخر بالموقف المشرف الذي اتخذته القيادة السياسية وهيئات المجتمع المدني والشعب ، برفض مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب ، بل وارتفع الصوت الشعبي والرسمي في البلد بتناغم ، مرددًا أعذب إنشودة في حب فلسطين ودعم القضية والمقدسات ، هنا حيث القدس وفلسطين تجمع المختلفين وتوحد القلوب والعقول نحوها ، لننقل للعالم العربي والإسلامي ولكل الأحرار ، كيف نسمو على خلافاتنا من أجل القضية الإنسانية .
وختمت “التوافق” بيانها بالتأكيد على أن القدس وفلسطين الأبية ، ليست فقط قضية شعب وأمة ، وليست فقط ذات هوية إسلامية وعربية ، بل القدس اليوم هي قضية كل أحرار العالم ، وفي تحريرها تحرير الإنسان من كيان عدو للإنسانية ولكل الأديان بما فيها اليهودية ، وما قامت به الكنائس في القدس بعد القرار المشؤوم متضامنة مع المساجد ، وأطفئت أنوار شجرة ميلاد رسول السلام ، إلا رسالة إلى المستكبرين أن القدس قضية الأديان الإبراهيمية ، والقيم الإنسانية