أهم الأخباركتاب

حماة جامعتنا .. متضامنون معكم.. بقلم: رباب عبيد #لبنان

 

في ثاني يوم من أيام اختبارات الطلبة والطالبات – وفق جدول اختبارات السنة الدراسية 2021-2022 المعلن عنه في الجامعة اللبنانية ، ينفذ أساتذة الجامعة إضرابهم على سابق عهدهم ولكنها سابقة بتنفيذ الإضراب من خلال الاختبارات وأثناء سيرها .. لم يمر سوى 48 ساعة على انطلاق الاختبارات الفصلية في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة .

ينفذونه اليوم 15 تموز أساتذة جامعتنا إضراباً آخر ولا حياة لمن تنادي ، تعاني جامعتنا اللبنانية من الإهمال المتعمد من حيث عدم الالتفات لمطالب الأساتذة المتفرغين وعدم تزويد إدارة الجامعة بالمتطلبات الرئيسية من المستلزمات التعليمية وفقدان الجو العام الصحي في قاعاتها ومدرجاتها التي تعاني كما طواقمها الجامعية وطلابها ، وعليه تكون إضراباتهم مشروعة ويجب أن تكون مدعومة من كل قاصد للعلم ، وماذا عن طلبة الجامعة اللبنانية ومصير اختباراتهم التي أصبحت تحت رحمة القرار بالإضراب المفتوح .

إن الجامعة اللبنانية وجذورها العريقة الضاربة بعمق المنظومة التعليمية الجامعية في الشرق الأوسط والوطن العربي ، تلك الجامعة التي تخرّج منها جهابذة وقامات عربية سياسية وعلمية ، تقف اليوم عاجزة عن التغاضي بما يقع على إدارتها من ظلّم بيّن .. فإذا أساتذتنا ظلموا .. فمن ينصفنا كطلبة ننتسب لهذه الجامعة العريقة ؟

لست هنا في محور الإعلان الضمني عن تحقيق صحفي استقصائي أقوم به كصحفية وكاتبة لبنانية متواجدة لوقت قصير في لبنان ومن موقعي كمنتسبة لهذا الحصن التعليمي الأكاديمي الحصين ، بل أكتب من شعوري بالمسئولية أمام أساتذتنا الكرام لنصرتهم فهم الذين يتحملون ويجابهون كل التحديات في سبيل استمرار الجامعة بدورها الأكاديمي في لبنان وبين مثيلاتها من الجامعات الحكومية العربية والأجنبية.

من جهة أخر .. ينتسب إلى الجامعة اللبنانية آلا لاف الطلبة والطالبات ممن جاء من بلد الاغتراب وأيضا منهم طلاب أجانب غير لبنانيين قصدوا الجامعة اللبنانية بهدف تحصيل العلم فها هم الخليجيون وهاهم السودانيون والجزائريون والعراقيون وكل الطلبة من جنسيات عدة ، جاءوا لممارسة حقهم التعليمي في أداء اختبار نهاية العام ، لكننا فوجئنا جميعاً بالقرار ، فمن يتحمل تبعية ما وقع علينا من تعطيل لما قصدنا إليه بغية تحقيقه ، وماذا عن الطلبة المتواجدين في لبنان ويعيشون هذا التعسف بحق أساتذتهم وحقهم في التحصيل الجامعي .. وإلى متى هذا الواقع الذي تتحمله الجامعة اللبنانية بطواقمها وطلابها بسبب الإسقاطات السياسية على كل قطاع من قطاعات الحياة في لبنان .

لقد اجتهد أساتذتنا الكرام على مدار عام كامل في متابعتنا كطلبة منتسبين للجامعة اللبنانية في شرح المناهج وإعطاء المحاضرات والتوصيات سواء بالحضور إلى مدارج الجامعة ومواجهة انقطاع التيار الكهربائي وغيره ، حتى من خلال المحاضرات الالكترونية عبر برنامج التيمز الطلابي وتكبدهم العناء في توصيل المعلومة في ظل اتصالات الكترونية ضعيفة .. أدوا خلالها دورهم على أكمل وجه ، إن الدراسة في الجامعة اللبنانية تعد من ضمن السياحة التعليمية اللبنانية ، ولا تبتعد عن دائرتها الكبرى بين الجامعات الخاصة .. وإن منتسبوها من الطلبة والطالبات.. مؤمنون ومتضامنون معكم أساتذتنا .. فلينظروا كيف سينصفونكم وينصفونا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى