أهم الأخبارتحقيقات

د. “فاطمة عياد ” لـ ” صوت الخليج ” : تحفيز الطالب على المدرسة يخلق ابداعا

تحقيق: رباب عبيد

 

قراؤنا الاعزاء ان موضوعنا موضوع العودة للمدارس والتحقيق  لا حول حجم الاعباء المادية من شراء القرطاسية وغيره… لكن  ” صوت الخليج ” كان لها جولة مع مجموعة من التلاميذ العائدين الى مقاعد الدراسة وسألناهم عن شعورهم باقتراب الرجوع الى الفصل المدرسي الاول واستعدادهم النفسي  والأسري لذلك … وكانت آرائهم على النحو التالي:

قال الطالب حسن محمد علي في الصف السابع لـ ” صوت الخليج “ الامر عادي بالنسبة لي واعتبر الرجوع للمدرسة ” شىء روتيني لان المدرسة متعبة ويتم تكليفنا بفروض مدرسية كثيرة , لا استطيع فهم دروس الرياضيات وبعض الطلاب لا ينصحون بعضهم بالرجوع الى استاذ المادة خوفا من التوبيخ ومن القول لهم ” لماذا لم تكتب الدرس” ” انت لا تذاكر وهذا كله امام الفصل وعلى الملأ ولكن الحمد لله الاهل وعدوني من بداية العام بالتواصل مع المدرسة , ومع اساتذتي ومستعد لهذا العام ان شاء الله بجد واجتهاد.

ومن جهته قال  الطالب قاسم محمد عبد الرحمن في الصف الخامس الابتدائي , ” احب المدرسة ولكن أكره مادة اللغة العربية, فأنا لا استطيع التهجأ بشكل صحيح ومدرسة اللغة العربية توبخني دائما , أنا شاطر ومتفوق في الرياضيات والعلوم وكل المواد , وأبي يصرخ في وجهي عندما أخطأ في الاملاء عند جلوسه معي عصرا لمتابعة الدراسة , أحب ان تتابعني أمي أكثر , وبسؤالنا هل استعديت للمدرسة ؟؟؟ قال نعم استعديت واشتريت كل متطلبات العام الدراسي , وسوف اتفوق هذا العام ان شاء في كل المواد.

تفاؤل بالعودة

وبدوره قال الطالب منصور صلاح الهاجري في الصف الثامن “العودة للمدرسة شىء جميل وسعيد جدا لذلك وأتشوق لرؤية اصدقائي ومدرسينا , ولا ارى صعوبة في الالتزام بالعودة الى صفوف الدراسة علينا تقسيم الوقت مادة من المواد الدراسية , والتركيز بالمتابعة مع أمي ومراجعة الدروس وأداء الفروض , وبسؤاله كيف ترى جو الدراسة هذا العام أجاب العام الدراسي بخير وأدعو اصحابي للتركيز في دروسهم من بداية العام حتلى لا تتراكم الدروس عليهم .

ومن جهته قال الطالب منجد أكرم في الصف الثالث الابتدائي استعديت للدراسة , اشتريت أجمل مقلمة في السوق ودفاتري عليها صور ابطال الرسوم المتحركة حقيبتى ايضا جميلة وملابسي جديدة , وبسؤالنا له هل اشتريت على ذوقك ام ذوق الوالدة والوالد ؟؟ قال لنا ”  انا احترم رأي أبي وأمي وأطيعهما عند نصحهما لي في اقتناء ادواتي المدرسية , وهما يحققا لي ما يعجبني ويشتريانه لي , فنحن متفقون , وهذا العام سيكون عام  ملىء بالنشاط والتفوق ان شاء الله .

كما قال الطالب هاني خالد في الصف التاسع “ العودة الى المدرسة أمر جيد لانى سأعود لأتعلم اشياء جديدة والعلم مهم في حياتنا لكن هناك بعض السلبيات من الاساتذة مثل العقاب بدون سبب ويكون عقاب جماعي , الاختبارات الفجائية وتنقيص العلامات وهذا ينقص من نسبة ومستوى الطالب , وبسؤالنا عليه هل العودة الى المدارس مكلفة قال هاني ” نعم مكلفة ولكن الاسعار مختلفة وممكن شراء القرطاسية الغير مكلفة وهى موجودة .

تحفيز الاهل

كثير من الاهل يحفزون ابناءهم الذين يشعرون بالكآبة اتجاه عودتهم للمدرسة , وذلك لأسباب نفسية واجتماعية وهى بالدرجة الأولى أسرية, وكثيرين منهم لا يلتفتون الى هذا الجانب بل على العكس هم يستشعرون امامهم الضيق لان عودتهم للمدرسة تشكل عبئا كبيرا عليهم .

د. فاطمة عياد استاذة علم النفس  في كلية العلوم الاجتماعية – جامعة الكويت ” إن الاحصاءات اثبتت ان العنف الاسري يخلف ضحايا ومنهم الطفل والمرأة وأيضا كبار السن، وتأثير العنف الاسري على الطفل اقوى لان العنف الممارس على الطالب او الطالبة ينمو معه ليصبح بدوره عنيفا , ليكره بذلك المدرسة والبيت والأقران والأصدقاء ويتماشى مع منحرفي السلوك , وعلى الاهل نصحهم وللأهل دور كبير في تحفيز أبنائهم بالعودة الى المدرسة  , وتخفيف المخاوف عنهم سواء بسبب العودة للالتزام الدراسي , او لاى سبب اخر معنوي كالضعف في مادة معينة مثلا او الخوف او الرسوب بمادة معينة .

برنامج الخبيرة النفسية الامريكية ” دافيسون” , اعطت برنامجا لتحفيز الطلاب والطالبات الذين يعانون من مخاوف الرسوب بمادة معينة مثل الرياضيات  في الجدول الدراسي او الامور الاخرى التى تسبب لهم الضيق والملل من العودة الى المدارس و الخطوة الأولى والأساسية برأي دافيسون تكمن في الشخصية الإيجابية للأهل.

كن نموذجاً إيجابياً

“قالت ” حتى لو كنتم لا تجيدون الرياضيات، أو تهابونها مثل الطلاب، عليكم بالحفاظ على مستوى إيجابي لعلاج هذه المسألة، فبحسب دراسات هامة من الخمسينات حتى اليوم، ثبت أن 90% من الطلاب ذوي الآباء المعنيين بتعليمهم بشكل إيجابي، هم أفضل بكثير من الآخرين.

وتعني الشخصية الإيجابية أن يطلع الآباء على مقررات أبنائهم، ويحاولوا فهمها ولو بالاستعانة بمعلم خارجي، والتخفيف من روعهم تجاه الرياضيات وغيرها من المواد التي يهابونها بطبيعة الحال.

وتوضح دافيسون: “سيكون التأثير أكبر إن شرحتم لأطفالكم أهمية علم الرياضيات، وتطبيقاته المرحة، وجعل التعلم في هذه النقطة بالذات مقروناً بالمتعة”.

حذرت دافيسون من استخدام الشدة أو العقاب لدفع الطلاب باتجاه تحقيق نتائج أفضل في الرياضيات، والذي غالباً يؤدي للعكس، وقالت “قد تفلحون في خلق وحش أو جلاد لصغاركم، لكن النجاح والإبداع الحقيقيين لن يأتيا إلا بمحبتهم الداخلية لما يقومون به”.

استخدم  جهودك باقناعهم

استخدموا كل ما يلزم من جهد، والأهم أن تقوموا بذلك الجهد رفقة أبنائكم، وتضيف دافيسون: “احصلوا على ألعاب تعليمية، وألغاز بازل، وغيرها من وسائل استكشافية وتعليمية لرفع مستوى صغاركم في الرياضيات والعلوم”.

تبسيط الأمور

على الآباء العمل على تبسيط الأمور وتخفيف الضغط على الصغار، فأسوأ النتائج ستكون واقعاً في حال أصيب الطلاب بالتوتر.

وتؤكد دافيسون: “أحياناً ليس من الجيد أن يكون تعليم الرياضيات دقيقاً جداً، بل يفضل أن يكون أبسط، وينفتح على طرق جديدة ومختلفة، لتبديد الضغط عن الطالب، ليستغل طاقته وذهنه في حل المسائل، عوضاً عن القلق”.

الحوار مع المعلم

يلعب المعلم دوراً هائلاً في جعل الطالب يحب المادة  التى  يرسب بها دائما أو بالعكس.

وتنصح  دافيسون: “اعملوا على بناء علاقات جيدة مع أساتذة أبنائكم، وتحدثوا لمعلم الرياضيات بشكل دوري لمتابعة مستوى الطالب وحل مشاكله تجاه المادة سوياً”.

من المهم للآباء تذكر أنهم جزء من فريق التدريس، وشريك حقيقي مع المعلم، لذا ينبغي قضاء الوقت الكافي في التفاهم مع المعلم، والتعاون معه لصالح الطالب.

نصائح تربوية ونفسية

هل يستطيع الاهل ان يجعلوا من العودة للمدرسة مناسبة سعيدة مبهجة بعيدة عن التنفير والقلق ؟؟؟؟

قمنا باعداد وجمع عدد من النصائح من قبل استشاريين وخبراء علم نفس و تربويين وخبراء علم اجتماع بهذا الخصوص …  ومن أهمها:

– تجنب التذمر أمام الأبناء من المدارس؛ خوفاً من تكوين صورة سلبية لديهم عن الدراسة والمدارس.

– التخطيط مسبقاً لموسم العودة للمدارس، فلا بد من وضع الخطط  لتجنب الضغوط المالية من خلال تحديد المصاريف التي تحتاجها.

– تذكير الأبناء بأهمية المدرسة كونها مكاناً للتعلم وصقل مهاراتهم ومصدر للعلم والمعرفة وطريقاً لتحقيق المستقبل

– التواصل مع الأبناء بشكل دائم، وتقديم النصيحة لهم والمساعدة في أداء واجباتهم المدرسية والتحضير لها.

– التعاون المستمر بين الأهل والمدرسة ممثلة بالمعلمين والإدارة، لتنفيذ تعليمات المدرسة والالتزام بأنظمتها ولزرع الاحترام بين الطلبة ومعلميهم.

– تفقد الحقائب المدرسية باستمرار، والتأكد من أن جميع حاجات الأبناء من القرطاسية وغيرها متوفرة لديهم.

– وبمناسبة العودة للمدارس ينبغي على الأهل تعويد أبنائهم على الاستيقاظ مبكرا للذهاب للمدرسة، ويفضل أن يتم ايقاظهم قبل موعد المدرسة بساعة واتباع اسلوب هادئ في ذلك بعيداً عن الصراخ.

– تنظيم وقت الطلبة بين الدراسة واللعب ومشاهدة التلفاز؛ فأنت لا تستطيع أن تمنعهم من اللعب أو متابعة برامج التلفاز، فقد يتسبب ذلك بنفورهم من المدرسة، ولكن يجب أن يكون ذلك تحت إشراف الأهل.

– تحديد مكان مناسب ومحدد في البيت للدراسة فيه.

ولذلك يقوم العلماء بدراسات عدة حول  تحويل سلوك الطفل العائد من المدرسة من الرتابة والشعور بالالزام الى  مفهوم ” الفسحة العلمية .

65454

%d9%85%d9%86%d8%ac%d8%af-%d8%a7%d9%83%d8%b1%d9%85-2

66565%d9%85%d9%86%d8%b5%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a7%d8%ac%d8%b1%d9%8a-2

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى