صدفة… بقلم الكاتبة رنا شعراوي
لا شئ يأتي صدفة، ذاك الشعور الذي يصيبنا بعدم الإرتياح بالرغم من أن في جعبتنا كل شئ، ولن يكون بالصدفة الشعور بالإرتياح والرضى بمجرد الإرتياح دون سبب بين هذا وذاك لا شئ صدفة.
إن خطواتنا إن لم تكن مدروسة فهي مكتوبة من عند الله كل ما علينا هو أن نرضى، الصدفة وإن حدثت فإننا لانعي جيدًا بأن حياتنا هي رسالة من الله نعيش تفاصيلها بحلوها ومُرها.
السؤال هنا لماذا لانعيشها بسلام وبحب ونتعلم أن نسامح؟ بحب لابضعف فإن لم نشعر بالارتياح وفقدنا الشغف فهي رسالة بأننا في المكان الخطأ وهي رسالة للتغيير حتمًا وعلينا أن نبحث عن رحلة التغيير وننطلق نحو الأفضل.
الكرة الأرضية وهي تدور تولج الليل والنهار وتخرج الحي من الميت أي مستمرة لاتتوقف، ولكن لنفترض أن هناك قوة ما أحدثت هذا التوقف عندها جميع ما على الأرض سيستمر بالدوران بما فيها المحيطات وبالتالي سيكون حدثًا كارثيًا يؤدي إلى تدمير شامل على الأرض .
أي أن الحياة لاتتوقف ومستمرة وتوقفها كارثة فإن لم نكن بالإرتياح المطلوب علينا اصلاح الخلل لنستمر في حياتنا فالحياة نعيشها مرة واحدة ولن تتكرر، فإن لم نعيشها بالطريقة الصحيحة لن تجد أحد ينتظرنا على الناصية لنمسك أنفسنا وأيدي من يستحق أن نمسك بيده من يكون مصدر قوتنا لا ضعفنا لأن حياتنا ليست صدفة وإنما هي ثغرات علينا أن نحل لغزها ونستوعب الرسالة التي تجعلنا أقرب لمن يحتوي قلبنا المنهك من الحياة.
فكل منا خلق على الأرض ليؤدي رسالة ولكل منا رسالة يجب أن نتركها قبل رحيلنا فلنسرع على تأدية المهمة بنجاح ولهذا النجاح يحتاج منا الأمر الصبر والرضى.
الكاتبة
رنا شعراوي