طبيب كويتي ينجح باستعمال تقنية متطورة لإعادة تشكيل جمجمة طفل عمره 6 أشهر
نجح طبيب كويتي في اعادة (تشكيل جمجمة) طفل يبلغ من العمر ستة أشهر يعاني تشوها في عظام الجمجمة أو مايعرف ب(تعظم الدروز الباكر) باستخدام تقنية متطورة وذلك للمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وقال استشاري جراحة المخ والأعصاب الدكتور هشام الخياط لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس إن العملية التي تمت بواسطة تقنية جديدة استغرقت نحو الساعة ونصف الساعة بالتعاون مع فريق طبي أمريكي وتم خلالها إعادة تشكيل جمجمة الطفل بشكل دائم وفعال.
واوضح الخياط ان التقنية الجديدة طورها رئيس قسم تجميل الاطفال في ميامي الامريكية الدكتور أنثوني ولف وتعتمد على قص عظم الجمجمة الى شرائح عرضية واعادة تركيبها وتثبيتها بخيوط جراحية و بالتالي يتم استعادة شكل الجمجمة الطبيعي عكس الطريقة التقليدية التي تعتمد على قص التعظم وكسر الجمجمة جانبيا مما يجعل الجمجمة قصيرة الارتفاع .
وأفاد بأن (تعظم الدروز المبكر) من المشكلات النادرة التي تصيب عظام الجمجمة وتعيق نمو الطفل بشكل طبيعي منذ الولادة وتؤدي إلى اصابته بالصداع المستمر وصعوبات في التعلم ومشكلات بالعينين وارتفاع الضغط داخل عظام الجمجمة.
وذكر أن التدخل الجراحي المبكر لعلاج الحالة المصابة يضمن استعادة الجمجمة لشكلها ونموها الطبيعي ويرفع من مستوى ذكاء الطفل.
وقال ان الطب لم يعرف حتى الان سبب اصابة معظم الحالات التي تعاني هذا المرض إلا أن هناك حالات قد تكون وراثية مبينا أن من عوامل الخطورة التي تزيد من نسبة حدوثها “تدخين المرأة الحامل أو تناولها بعض عقاقير علاج مرض الصرع أو اصابتها بنشاط الغدة الدرقية أو ضيق الرحم”.