علماء يطورون نظارات “ذكية” يمكنها إبطاء فقدان البصر
طور العلماء نظارات بها “حلقات” في العدسات لإيقاف أو إبطاء تطور قصر النظر، وهي حالة تبدو فيها الأشياء البعيدة غير واضحة.
وصممت الحلقات متحدة المركز لتركيز الضوء على شبكية العين، ما يجعل الصور أكثر وضوحا، ومن خلال القيام بذلك يمكن إبطاء معدل تغير شكل مقلة العين، وهي سمة مميزة لقصر النظر.
وفي دراسة صينية، شهد 167 طفلا ممن ارتدوا النظارات لمدة 12 ساعة يوميا تباطؤا يصل إلى 70% في تطور قصر نظرهم بعد عامين.
ويحدث قصر النظر عندما تنمو مقلة العين لفترة طويلة جدا، وتصبح بيضاوية الشكل وليست مستديرة. وهذا يغير الطريقة التي يضرب بها الضوء شبكية العين، الخلايا الحساسة للضوء في الجزء الخلفي من العين والتي ترسل الصور المرئية التي نراها، إلى الدماغ.
وتعمل مقلة العين الطويلة على تركيز الضوء أمام الشبكية، ما يعني أن الأجسام القريبة واضحة ومركزة، ومع ذلك تبدو الأشياء البعيدة ضبابية.
وسبب حدوث قصر النظر بالضبط غير واضح. تلعب الجينات دورا، لكن العوامل البيئية متورطة أيضا، نظرا للارتفاع الكبير في الحالات في السنوات الأخيرة.
ويُعتقد أن قضاء القليل من الوقت في الهواء الطلق مفيد. وتقول إحدى النظريات أن الضوء الساطع يؤدي إلى إطلاق الدوبامين (رسول كيميائي) من شبكية العين، ما قد يوقف إطالة العين.
وقد تتفاقم المشكلة بالتركيز على شاشات الهاتف أو القراءة لفترات طويلة.
وتبدو نظارات Stellest الذكية مثل النظارات العادية ولكنها تستخدم تقنية HALT (هدف العدسة شبه الكروية للغاية)، والتي تتكون من 11 حلقة من 1 ملم داخل العدسات.
ووفقا للمصنع: “تم تحديد القوة في كل حلقة ببراعة لضمان حجم إشارة دائما أمام الشبكية واتباع شكلها، لتحقيق تباطؤ ثابت في قصر النظر”.