الأسبوعية

عندما تدار وزارة بعقلية كفيل ..!… بقلم عبدالعزيز خريبط

تعودنا في وزارة التربية أن تخلق ازمة ثقة بداية كل عام دراسي هذه المرة لم يحالفها الحظ في هذا التوقيت مع الاحتفال بيوم المعلم العالمي ، فأن التعامل في هذه الطريقة مع عصب التربية اخوانا المعلمين الوافدين التي سادتها الكثير من التهاون  لهو شيء مؤسف من وزارة تهتم بالتربية ، نعلم أن العدول عن مثل هذا القرار من الخيارات المستبعدة لكن ينبغي على المسؤول ادراك بأن الموضوع حقوق موظفين يعملون بعقود دائمة في وزارة التربية وليس موضوع كفالة وكفيل وينتهي الامر بالتسفير.!

المواطن يشتكي من غلاء الاسعار وكذلك المقيم ومن المصلحة أن يكون للمعلم الوافد الاستقرار لا القرار الفجائي والوعيد .. تعامل البعض مع القرار بإساءه ليس في صالح العملية التعليمية … إذا كان حقيقة هناك اهتمام في المستقبل …!

في يوم المعلم العالمي ومن دون اخطار مسبق لقرار التنفيذ الذي كما يشير المسؤولين في الوزارة بأنه تم تطبيقه هذا الشهر الجاري لخفض بدل الايجار من ١٥٠ إلى ٦٠ دينار وبفارق ٩٠ دينار ويأتي هذا القرار لسياسة الترشيد كما يزعم لهبوط أسعار النفط ، وحقيقة بأن الموضوع فيه ضرر كبير وخاصة على المعلمين الذين معهم اسرهم  ويسكنون في ايجار مع هذا الغلاء الفاحش، واستغرب من طريقة تعليق البعض على القضية بطريقة تسودها الكثير من العنصرية والاستعلاء وبعبارة “موعاجبهم يمشون” وسرعان ما كان ايضا في يد البعض الحل في الاستعانة بالمقيمين بصورة غير قانونية دون وضع في الحسبان حقيقة الموضوع والقضية فاذا كان التعامل مع مقيمين بصورة رسمية بهذا التعسف والتعاون فكيف سيكون التعامل مع المخالفين للقانون هذه المره !

افتعال الازمة ليس بسبب خفض بدل الايجار وانما في توقيت خاطئ ومن دون تهيئة لظروف وحال هؤلاء المعلمين الوافدين الذين كانوا ينتظرون حتى إلى هذه اللحظة من ينصف حقوقهم ولو بكلمة حق تناسب ردود الفعل وليس كما اشار الوزير بأن عليهم فقط مراعاة ما تمر فيه ظروف البلد … وظروف هؤلاء من يراعيهم يا معالي وزير التربية ؟!

القضية ليست خفض بدل ايجار يا معالي وزير التربية … القضية بأن المعلم الوافد يشعر يوما بعد يوم بأنه لا ناطق رسمي في هذه الوزارة يقف معه ولا ايضا المسؤولين ولا حضرة معاليك يا وزير التربية .. وكأنه ليس شريك في العملية التعليمة في هذا البلد .. المعلم الوافد له حقوق قبل أن نقيده في الواجبات التي تتزايد على حسب مصلحة العمل ومع ذلك نراه يعمل بجد واجتهاد ..

وزارة التربية قد اجتهدت واخطئت في توقيت هذا القرار وتطبيقه دون اخطارهم ووضع مقدمات تمهيدية في العطلة الصيفية على الاقل يكون هذا القرار معه ترتيبات تراعي الظروف ، فلا ننسى ما صاحب قرر ارتفاع البنزين وعلى خرده وليس ٩٠ دينار شهريا وبدرجة رابعة مقطوعة من الترفيع ، فكانت الضجة التي لم تهدأ إلى الان ومع استجوابات وبشارة مثل وجوه المناديب … فلماذا نريد من المعلم الوافد وحده التضحية وعدم ابداء أي وسيلة لتعبير عن ما وقع عليه من ظلم ويريد حقوقه والانصاف لا أكثر .. !

 

*- استغرب كثيرا من ردة فعل بعض المواطنين على قضية خفض بدل الايجار على المعلم الوافد الموضوع الذي فيه وقع عليه الضرر لا العكس ، في وقت على خردة بنزين ثلاث ارباع من نفس هذه الابواق صابها الجنون والاكتئاب النفسي ولم تأخذ علاجها المناسب …!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. جزاك الله خيرا- طالنا الهم والغم والحزن من وقت ماوصلنا هذا الخبر المشؤوم – واي واحد يستهين بقطع 20% من راتبه غير صادق مع نفسه أولا قبل أن يكون صادق مع الآخرين- الله المستعان وإليه نشتكي ونلجا

  2. المشكله الحقيقيه ليست فى قرار الوزارة فحسب ؛ المشكله فى نظرة المواطن الكويتى لماذا كل هذا اللغط والتشفى ؛ نحن لم نؤذى أحدا؛ بالعكس وجود الوافد يخلق سوق عقارى سوف تجارى بمعنى اصح عامل اقتصاد فى بلد قلت فيه هذه العوامل ؛ فضلا عن المعلم بشكل خاص ؛ المعلم الوافد بشهادة الكثير منكم يعطى من قلبه ؛ راتب خريج اليوم من المعلمين المويتيين يعادل ضعف المعلم الوافد ذو الخبرة الطويله بمعنى أن وجود المعلم الوافد ليس عبئا ؛ العتب على القلوب وما فيها كان يكفينا تعاطف من نعاشرهم خاصه يكفينا كلمه فى مقال مثل هذا حتى وان لم تشفع عند أولى الأمر لكن تجبر خاطر من امنتوهم على فلذات اكبادكم.
    عموما شكرا لكاتب المقال جزاك الله عنا خير الجزء.

  3. من اروع ما قرأت فعلا وكانك يا استاذي الفاضل تعيش معانا هذة المعاناه

    صدقني هذا الخبر كان كالصاعقة ليس فقط لتدبر الظروف المادية لا بل
    للاهانة التي شعرنا بها فعلا
    المفروض يوضع من ضمن شروط العقد الراتب مقابل شعورك الدائم بالذل مهما حاولت تغيير هذة النظرة من جد وابداع في العمل فانت في النهاية مجرد وافد ..
    ولك جزيل الشكر والتقدير
    لانك فعلا تطرات لتعليقات المواطنين لانها حقيقي تحرق الدم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى