قطاع الأبحاث يكرم المخترع محمد الأنصاري لحصوله على براءة اختراع جديدة
سجل مكتب براءات الاختراع والملكية الفكرية بجامعة الكويت التابع لمكتب التعاون البحثي الخارجي والاستشارات براءة اختراع جديدة للعام الأكاديمي 2021/2020 وتم الإعلان عنها من المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع وحصل عليها عضو هيئة التدريس الباحث محمد الأنصاري من قسم الكيمياء الحيوية في كلية الطب بجامعة الكويت عن اختراعه بعنوان:
Method for treating vitiligo
وبهذه المناسبة كرم مساعد نائب مدير الجامعة للتعاون البحثي الخارجي والاستشارات الدكتور سلمان الصباح عضو هيئة التدريس في كلية الطب الباحث محمد الأنصاري لحصوله على Red Rebon لاكتشافه طريقة علاجية جديدة للبهاق باسم جامعة الكويت وتسويقها عالمياً وذلك بحضور القائم بأعمال نائب مدير الجامعة للأبحاث الدكتور علي المطيري.
وأعرب مساعد نائب مدير الجامعة للتعاون البحثي الخارجي والاستشارات د. سلمان الصباح عن فخره وسعادته بهذا الإنجاز الذي يحسب للباحث والجامعة ودولة الكويت، مشيراً إلى اهتمام الجامعة بمثل هذه الاختراعات لما لها من نفع للمجتمع وإن قطاع الأبحاث داعم لهذا الإنجاز.
ونوه د. الصباح أن الجامعة تقدم حماية الملكية الفكرية من ناحية القانون وكان الاهتمام الأكبر هو كيف يتم تحويل هذا الاختراع من فكرة إلى تطبيق عملي يرجع بالنفع للجامعة ولدولة الكويت من الناحية الاقتصادية ومن الناحية العلمية، لافتاً إلى أنه يجب على الجامعة الاستفادة من هذه المشاريع وتدريسها في جميع مراحلها منذ البداية حتى التسويق لهذا المنتج متمنياً التوفيق والمزيد من الإنجازات.
وبدوره أعرب القائم بأعمال نائب مدير الجامعة للأبحاث د. علي المطيري عن سعادته لتطبيق وتسويق هذه الفكرة معتبراً هذا الإنجاز فخراً لجامعة الكويت وأيضا لدولة الكويت، مؤكداً أن هذا الاختراع من شأنه أن يرفع من مكانة جامعة الكويت وتصنيفها، وهنأ الباحث على هذا الإنجاز ومتمنياً له التوفيق والسداد.
ومن جانبه شكر الباحث محمد الأنصاري جامعة الكويت وقطاع الأبحاث على دعمهم لهذا المشروع، مشيراً إلى أن هذا العلاج هو علاج خاص في البهاق ولكن بفكرة جديدة والتجارب الأولية كانت في جامعة الكويت وكان للأساتذة في قسم الكيمياء الحيوية بكلية الطب ومن مختلف الأقسام مثل قسم العلوم البيولوجية لخبرتهم ومعرفتهم في أنواع النباتات البديلة، كذلك عندما تم تحليل المواد الطبيعية بالتعاون مع كلية العلوم قسم الكيمياء، وقسم الكيمياء الحيوية كانت الاختبارات لأكثر من مادة طبيعية وكان للتعاون الخارجي دور كبير ومهم، مبيناً أنه من الممكن أن يكون هناك تعاون لجامعة الكويت مع المختبرات العالمية حتى يتمكن الأطباء في استخدام هذا المنتج في التجارب السريرية.
وتقدم بالشكر للإدارة الجامعية على كل الجهود المبذولة وتحقيق هذا المشروع من فكرة إلى منتج، مبيناً أن الأبحاث الأولية والتجارب السريرية لهذا المشروع تم نشرها في مؤتمرات جامعة الكويت، مشيداً بدعم جامعة الكويت للأبحاث.
نبذة عن علاج البهاق الجديد:
هو عباره عن أكثر من علاج، العلاج الأول يحتوي على منشطات ضوئية ومركبات تنشط في الضوء معها منظمات مناعية وعوامل أخرى تخفف الأعراض الجانبية للعلاج الضوئي، والعلاج الثاني يحتوي على نوعية خاصة من مضادات الأكسدة وبعض العوامل العلاجية الأخرى التي تحفز بعض الأنزيمات التي تساعد على إعادة التصبغ وإعطاء الجلد نشاطه وتجديده وبتراكيز مختلفة وهو يعتبر من أول العلاجات التفصيلية للبهاق، وهذا من تصريح منظمة أبحاث البهاق العالمية حول علاج جامعة الكويت، حيث تم توقيع عقد مع شركة هولندية لإنتاجه وتم تسجيل العلامة التجارية وتسويقه، وفي الوقت الحالي هناك أكثر من 30 دولة في العالم تستخدم علاج جامعة الكويت.
ويعتبر البهاق صفة تؤثر على انتاج مادة اللون في الجلد (الميلانين) متسبب في أماكن خالية من الميلانين (بقع بيضاء)، والبهاق يختلف من شخص إلى آخر ولا يوجد علاج خاص لهذه الصفة Off-labelled treatments. وتم تصميم علاج جامعة الكويت الجديد بناء على مستجدات آخر الأبحاث لصفة البهاق واختلاف أسبابه مركزين على فرضية التوازن الأكسيدي وعدم انتظامه في بعض الحالات وخاصة أثناء العلاج الضوئي لذلك يمتاز العلاج الأول على احتوائه منشطات ضوئية خفيفة التركيز ويحتوي على منظمات مناعية طبيعية وعوامل أخرى تخفف من أعراض العلاج الضوئي الضروري وهذا يمتاز ويتفوق على علاج السولارن التقليدي.
والفكرة الجديدة أيضا في استخدام علاج ثاني يحتوي على مضادات أكسدة خاصة ومنشطات انزيمية مهمة لتساعد على تنشيط وتجديد الجلد وتغذية الخلايا، وتم عمل هذه العلاجات بتركيبات وتراكيز مختلفة لتتناسب مع مختلف الحالات أو أنواع البهاق وحسب كل حالة واستجابتها بشكل خاص.
وكان اختيار البدائل النباتية بالتعاون مع قسم العلوم البيولوجية واختبار نشاطها وتركيبها وقياس تركيزها بقسم الكيمياء الحيوية بكلية الطب وقسم الكيمياء في كلية العلوم، ثم تم التعاون مع مختبرات ريبيل الهولندية لتطويره وعمل التجارب السريرية في دول مختلفة، وإحدى الأفكار الجديدة أيضا هي تتابع العلاج الثاني بعد العلاج الأول مما يقوم بتنشيط الصبغ الجلدي ثم تغذية الخلايا وحماتها مما يساعد في خلق توازن يستمر بعد العلاج.
ويعتبر هذا العلاج أول علاج تفصيلي للبهاق في العالم حسب تصريح منظمة أبحاث البهاق العالمية VR Foundation (عضو في المجلس الاقتصادي الاجتماعى في منظمة الأمم المتحدة UN ECOSOC).
ويعطي العلاج نتائج جيدة جدا في أغلب الحالات خاصة التي لم تستجيب للعلاجات التقليدية، ونسبة الاستجابة عالية جدا في المناطق الداخلية وضعيفة في الأطراف، كما أن استخدامه من غير العلاج الضوئي يعطي بعض نتائج عند بعض الحالات وتختلف الاستجابة مع نوع العلاج حسب كل شخص.