محمد بن راشد: البنية التحتية القوية تخدم المجتمع وتعزز تنافسيتنا العالمية
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن مشاريع البنية التحتية تعد من الركائز الأساسية لمسيرة التطوير الشاملة في دبي، وأنها تعد من الأولويات التي توليها حكومة الإمارة أهمية قصوى في ضوء أثر تلك المشاريع في دعم توجهات التنمية الشاملة والمستدامة ودفع عجلة التطوير الاقتصادي وتلبية متطلبات المجتمع وإمداده بأفضل الخدمات.
وقال سموه: “قطاع الطرق والنقل قطاع حيوي يدعم النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي ومستمرون في الارتقاء به وتجاوزت استثماراتنا فيه 140 مليار درهم على مدار السنوات الخمسة عشرة الماضية… البنية التحتية القوية تخدم المجتمع وتعزز تنافسيتنا العالمية وتوسع فرص النمو… ويبقى هدفنا الأساسي توفير البيئة الداعمة للأعمال وأفضل نوعيات الحياة للمواطنين والمقيمين وكل من يقصد دبي زائراً مُكرماً”.
جاء ذلك خلال تفقّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم جسر (إنفينيتي infinity) الجديد المُقام بالقرب من نفق الشندغة في دبي، حيث كان في استقبال سموهم في موقع الجسر، معالي مطر محمد الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات.
وتأتي الزيارة في إطار حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على متابعة تنفيذ مشاريع البنية التحتية التي تواصل دبي الاستثمار فيها بما يخدم توجهات التنمية الشاملة، ويواكب التوسع العمراني المطرد في ضوء معدلات التطور الاقتصادي والتنموي القوية التي تشهدها الإمارة، والوقوف على مدى التقدم المتحقق في الهدف الاستراتيجي الذي حدده سموه بجعل دبي المدينة الأفضل للعيش والعمل والزيارة في العالم.
وقد استمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في مستهل الجولة لشرح من معالي مطر الطاير عن التطور الجاري في تنفيذ مشاريع البنية التحتية في دبي لاسيما ضمن قطاع الطرق والنقل وفق خطط التطوير الحضري في المدينة، حيث أوضح معاليه أن المشاريع التي تم الانتهاء منها خلال الفترة الماضية واكب التطور السريع لدبي كمركز اقتصادي رئيسي في المنطقة، ومن أبرزها: مترو دبي وترام دبي، ومعبر الخليج التجاري، ومشاريع الطرق المؤدية لإكسبو وتوسعة شارع الخيل ومحور الخوانيج وغيرها من المشاريع، في حين يجري العمل حالياً على استكمال تطوير محور الشندغة وكذلك تطوير كل من طريق دبي العين ومحور الشيخ راشد بن سعيد.
واطلع سموه على تفاصيل مشاريع محور الشندغة، وجسر “إنفينيتي” الجديد الذي يشكل أحدث إضافة لهذا المحور الحيوي، وما يتميز به الجسر من تصميم فني فريد، مستوحى من علامة “اللانهاية” إذ يعكس التصميم طموحات دبي التي لا تعرف حدوداً ولا نهاية.
وأوضح معالي الطاير أن الجزء الحالي من مشروع محور الشندغة، الذي تقدر تكلفته الإجمالية بنحو خمسة مليارات و300 مليون درهم، يتضمن تطوير 15 تقاطعاً بطول 13 كيلومترا، ونظراً لضخامته، تم تقسيمه إلى خمس مراحل، وبلغت نسبة الإنجاز في مجمل المشروع 85%، ويتوقع الانتهاء منه في النصف الثاني من العام الجاري. ويخدم المحور منطقتي ديرة وبر دبي، وعدد من المشاريع التطويرية مثل: جزر ديرة، وواجهة دبـي البحرية، ومدينة دبـي الملاحية، وميناء راشد، ويقدر عدد السكان الذين يخدمهم المشروع بمليون نسمة، ويسهم تطوير المحور في تقليل زمن الرحلة من 104 دقائق إلـى 16 دقيقة بحلول عام 2030، وتقدر قيمة الوفر من تقليل زمن الرحلة 45 مليار درهم على مدى 20 عاماً.
ويلبي جسر (إنفينيتي) متطلبات النمو، ويسهم في تعزيز الربط بين منطقتي ديرة وبر دبي، بسعة ستة مسارات في كل اتجاه، إضافة إلى مسار مشترك للمشاة والدراجات الهوائية، ليرتفع إجمالي عدد المسارات على خور دبي من 48 مساراً إلى 60 مساراً. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للجسر الجديد 24 ألف مركبة في الساعة في الاتجاهين.