أهم الأخبارتقارير

مدينة الأحمدي باريس المدن الخليجية

تقرير : رباب عبيد

 

هكذا بدأت الأحمدي …..معلم تاريخي  مهم كانت بقعة صحراوية على جغرافيا خريطة الكويت هكذا عرفت قبل ان يوقع الشيخ أحمد الجابر الصباح  عقد  التنقيب عن النفط مع شركات بريتيش بتروليوم وشركة نفط الخليج “جلف أويل الأمريكية وهي شركة شيفرون حاليا” وكانت الخيام اللاتي بلغن 500 خيمة والأكواخ من اللبن والصفيح والأخرى منصوبة في نواحي متفرقة وتحمل اسماء آركن ونسن وكالو ,  كان لابد من وضع حد لمعاناة العمال المنقبين عن النفط  لقساوة معالمها القديمة ومع سبب المشكلة , بدأت بيوت التركيب لعمال شركة النفط الكويتية  تزداد لتصبح بيوتا حقيقية للعمال وبدأ يظهر الوجود البشري الحياتي  في مدينة الاحمدي لتصبح باريس الخليج المتلألئة , ضمن تصنيفات المدن الخليجية  لتصبح مركز اقتصادي نفطي عالمي وكأنها جنة الصحاري النفطية  .

 

موقع استراتيجي

 

لم يكن الاستغناء عن موقع المقوع الذي يقع شمال الاحمدي ببضع كيلومترات والذي يتوسط مدن  الكويت حيث مكاتب الادارة  وحقل برقان محل التنقيب  تحصيل حاصل , ولكن اختيار  اسم  الميناء كان وراء هذه المفاضلة , ووقع الاختيار على مساحة صغيرة بين قريتي الفححيل والشعيبة لتكون خط نهاية لخط الانابيب الواصل بين حظيرة الخزانات وبين ساحل الخليج العربي ومنها حددت مدينة الاحمدي , النقطة الجغرافية المختارة حملت ميزة اذا تنتهي في قاع الخليج وتصلح لحركة الناقلات من جهة البحر , ومن جهة البر بينها وبين حقل برقان .منطقة الظهر المرتفعة فوق 400 قدم عن سطح البحر هناك انشأت اول الصهاريج في حظيرة الخزانات لتتلقى النفط من حقوله  عن طريق الضخ وترسله الى الناقلات في الميناء , وموقعها  مقابل السفوح يخفف من الرياح ويساعد في تصريف المياه والمجاري ومسارب الأمطار واليوم تبعد الأحمدي مسافة 37كم عن مدينة الكويت  , وترتبط الأحمدي بمدينة الكويت بطريقين رئيسيين هما طريق الفحيحيل السريع وطريق السفر السريع وذلك بالإضافة إلى الطريق القديم طريق المقوع.

 

عاصمة الثقافة والسياحة

 

اطلق على النقطة الجغرافية المميزة لقب الاحمدي نسبة الى الشيخ أحمد الجابر الصباح وبتوجهات منه بعد ان  كان يطلق عليها أسم الظهر ” او ظهر العدان” والانكليز اسموها  ” آراب فلج” , بها مدارس عدة , مدرسة للبنين وأخرى للبنات تابعتان لدائرة المعارف والمدرسة الانكليزية الأميركية  تقوم  على التعليم بالمنهج البريطاني للأعمار مابين 5-14 عاما الى جانب المدرسة الهندية والباكستانية  والمدرسة المهنية لتعلم الحرف اللازمة لصناعة النفط ومركز لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها .

كان سكانها يذهبون الى العاصمة الكويتية  للتبضع وشراء اللوازم قديما ,  بينما كان سكان الكويت  بعد اعمار الاحمدي يزورونها للترويح عن النفس واعتبرت منتزها  وكثرت المراكز التجارية في منطقة الفحيحيل لتكفي حاجة سكان الاحمدي , كما زاد عدد المواطنين القاطنين في بيوت الدخل المحدود شرق الاحمدي عقب تحرير الكويت في عام 1991 .

 

بوابة المستقبل

 

أشرف الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح  على مدينة الأحمدى بتشكيل معالمها المدنية ومن الموثق ان كان هناك اسطولا مكون خمس ناقلات لجلب مياه الشرب من شط العرب وقامت بتعبيد الطريق للمرة الأولى من الشويخ الى المقوع فالأحمدي فبرقان وبنيان المصانع المحدودة لعمل الثلج والاهتمام بالعاملين من جهة اعداد المأكل والملبس , وبدأ الانتقال الى الاحمدى من موقع المقوع للحصول على مسكن دائم وذلك في عام 1947 .

تضم مدينة الأحمدي اليوم مقر شركة نفط الكويت وتوجد بها مكاتبها الرئيسية  ومراكز التدريب اضافة الى معرض شركة النفط  وأحدث المعارض النفطية والأندية الرياضية .

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى