أهم الأخبارعربي و دولي

مصر :أهل المتهمين باغتصاب الطفل حمزة يقتلون والده فى نفس التوقيت

لم يكن يدرى أن تمسكه بأخذ حقه بالقانون سينهى حياته، كان يريد أن يكون المجرمون الذين هتكوا عرض طفله الصغير الذى لم يتجاوز الثلاث أعوام عبرة لمن تسول له نفسه أن يفعل ذلك فى أطفال آخرين، “عبد الهادى” الرجل البسيط الذى دفع حياته ثمنًا لحق طفله الصغير قعيد الفراش.

لماذا اختار المتهمين نفس التوقيت لقتل الوالد
واقعة الطفل حمزة كانت أول أسبوع من رمضان 2017، وواقعة مقتل والده، فى أول أسبوع من رمضان 2018، الغريب فى واقعة قتل الوالد أن المتهمين اختاروا نفس التوقيت، فبعد عام واحد من الواقعة الشهيرة للطفل حمزة، لقى “عبد الهادى محمود”، والد الطفل حمزة ضحية الاغتصاب، وفى نفس الزمان والمكان، وكأنه على موعد مع القدر فى التوقيت الذى تعرض فيه طفله الصغير للاغتصاب على أيدى ذئاب بشرية، لم يكتفوا فقط باغتصابه بل ألقوه من أعلى العقار ليقع غارقا فى دمائه يعانى طيلة عام من صدمة عصبية ونفسية فضلاً عن الإصابات البالغة الناتجة عن الحادث إضافة إلى واقعة الاغتصاب، ليأتى العام التالى فى نفس المعاد ويقوم أهل هؤلاء الذئاب البشرية بقتل والد الطفل الضحية بعد رفضه التنازل عن القضية وقبول الدية، أمام المارة فى الشارع، بعد أن بيتوا النية وعقدوا العزم وأحضروا الأسلحة البيضاء لتنفيذ مخططهم الشيطانى انتقامًا من والد الضحية.

رسائل من قبل عملية القتل
أرسل المتهمون إلى والد الطفل رسالة مفادها قبول الدية المطروحة منهم بمقابل مادى، والتنازل عن الدعوى المقامة ضد المتهمين، والمحتجزين حاليًا على ذمة القضية بأحد السجون لحين الفصل فى الدعوى، حيث إن حجزهم وصل إلى عام كامل بداية من ارتكاب الجريمة حتى إحالتهم، ونزولهم أمام القاضى لبدء محاكمتهم والتى كانت منذ أيام قليلة، إلا أنه لم يستجب لتلك الرسالة، وقرر المضى قدمًا فى أخذ حق طفله الصغير بالقانون، وعدم التنازل عن الدعوى المتداولة حاليًا بالمحكمة، ما جعلهم يرسلون رسائل أخرى بتهديده، وتأديبه.

 

يوم الواقعة وكيف استدرجوه للقتل
عقب الإفطار نزل الوالد القتيل من شقته لشراء علبة سجائر من الكشك الذى يقع أسفل منزله بمترات قليلة، وبعدها صعد إلى المنزل مرة أخرى، لم يكن يعرف أن المتهمين يتربصون للفتك به، لم يكن يعرف أن هؤلاء الشياطين يخططون لشىء لا يقل إجرامًا عما فعله أبناء هؤلاء، أصوات تنادى “يا عبد الهادى، يا عبد الهادى”، يستطلع الأب الأمر من شباك منزله ليعرف من ذلك الشخص -هو “خالد”- الذى يتلفظ اسمه بصوت عال، يعرف الأب الشخص الذى طلب منه النزول للحديث، وبعد حديث لا يتعدى الدقائق القليلة، انهال عليه المتهمون وكان عددهم 4 أشخاص بالأسلحة البيضاء، نفذت منها طعنات بجسد الوالد ليلقى مصرعه فى الحال ليسقط أرضًا غارقًا فى دمائه، وكان ذلك فى تمام الساعة الحادية عشرة مساءً، حاول أحد جيرانه إسعافه إلا أنه توفى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى