معرض الاختراعات يواصل فعالياته لليوم الثالث …قصص نجاح لإختراعات شقت طريقها نحو التصنيع والتسويق
د. فاضل صفر:
المعرض يشهدنقلةنوعيةفيعددالمشاركينفضلاعنتميزالاختراعاتوطريقةالعرض
السفير الإيراني:
المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط همزة الوصل بين الاختراع والعلم من جهة ورجال الأعمال والمستثمرين من جهة أخرى
د. ندى البهيجي:
نحرص في مشاركة ودعم المعرض كونه فرصة مهمه للتواصل بين المخترع والمستثمر
قال وزير الاشغال العامة السابق الدكتور فاضل صفر ان النادي العلمي دائما ما يتحفنا بإقامة مثل هذه المعرض المتميزة وقد حرصت دائما على زيارة المعرض سنوبا الذي يحظى بالرعاية الكريمة من صاحب السمو أمير البلاد مما يدلل على اهتمام القيادة السياسة بمجال الاختراعات.
وأكد عقب جولته واطلاعه على الاختراعات المشاركة في المعرض الدولي العاشر للاختراعات في الشرق الأوسط، ان المعرض هذا العام يشهد نقلة نوعية في عدد المشاركين والدول المشاركة فضلا عن تميز لاختراعات وطريقة العرض، مشيرا الى انه بعد أن انجزت الحكومة مع مجلس الأمة قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فإن الاستثمار في مجال الاختراعات هو الباب الأهم الذي يجب أن نسلط عليها الضوء والبدء في الانطلاقة منالكويت كأحد روافد توظيف الشباب الكويتي.
وأشار إلى ان هناك العديد من الفرص في ظل وجود مواهب وخبرات كويتية أثبتت على مدى سنوات طويلة ان لديهم بعض الانتاجات والاختراعات التي ترفع اسم الكويت ومن هنا يمكن الانطلاق الى عالم الاستثمار العالمي في مجال الاختراعات.
وتقدم د. صفر بوافر الشكر والتقدير لصاحب السمو أمير البلاد وللقائمين على النادي العلمي الكويتي على هذا التنظيم الرئع، مشيراًإلى ان الكويت سبق وان احتلفت بأنها عاصمة الثقافة والعلم وما معرض الاختراعات الا احد مصاديقها، معرباً عن الأمل في تنظيم فعاليات علمية اكثر.
همزة وصل
من جانبه، قال سفير الجمهورية الاسلاميةالإيرانية لدى الكويت د. علي رضا عنايتي، تشرفت اليوم بلقاء المخترعين المشاركين في المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط واطلعت على الاختراعات المشاركة، مضيفاً ان هذا المعرض هو همزة الوصل بين الاختراع والعلم من جهة، ورجال الأعمال والمستثمرين من جهة أخرى.
وأضاف أن دولة الكويت تمكنت بسعيها وجهودها طوال 10 سنوات بأن تقيم مثل هذا المعرض لتكون نموذجاً يحتذي بها وتكون محلاً للتعريف بالمنجزات العلمية التي ربما في بعض الأحيان تدرج في الخزانات ولا تبرز على الساحات، وهذه المبادرة الطيبة من أشقائنا بالكويت هي إبراز للعلم واظهار للقوة العلمية للناشئين والناشئات في المجالات العلمية، وتمنى أن تدوم هذه النعمة على المخترعين باقامة مثل هذا المعرض سنوياً، متقدماً بجزيل الشكر للقائمين على النادي العلمي وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة النادي العلمي طلال جاسم الخرافي، متمنياً لهم دوام النجاح التوفيق.
فرصة للتواصل
من ناحيتها، قالت رئيسة قسم دعم المخترعين في مكتب براءات الاختراع لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية د. ندى مقبل البهيجي، أن المكتب سنوياً يشارك ويدعم المعرض الدولي العاشر للاختراعات في الشرق الأوسط ممثلاً للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مبينة أن المكتب يشارك بـ (12) مخترعاً من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بواقع (2) مخترع من كل دولة.
وأضافت أن المكتب يقدم (3) جوائز لأفضل (3) اختراعات خليجية مشاركة، لافتة إلى
ان معرض الاختراعات الدولي في الشرق الأوسط يعتبر أكبر معرض للاختراعات على مستوى الشرق الأوسط والثاني عالمياً بعد معرض جنيف الدولي، مشيرة إلى ان المكتب يحرص لعرض اختراعات جديدة لمخترعين جدد بخلاف الذين شاركوا في الدورات السابقة للمعرض كي تتاح لجميع المخترعين الخليجيين الفرصة لعرض اختراعاتهم.
وأكدت أن معارض الاختراعات تعد فرصة للتواصل بين المخترع والمستثمر،لافتة إلى ان قسم دعم المخترعينفي مكتب براءات الاختراع لدول مجلس التعاون استحدث خدمات جديدة للمخترعين، من خلال موقعه الإلكتروني تتمثل في مساعدة المخترعين على الطريقة الصحيحة لكتابة اختراعاتهم وطريقة بحثهم عن اختراعاتهم هل هي موجود أم لا؟.
وأضافت ان المخترعين قد يجهلون هل الفكرة هي حق مؤلف، أم براءة اختراع أم نموذج صناعي، فمن خلال الموقع الإلكتروني سندرج خدمات تحديد الفكرة وتوجيه المخترعين وأصحاب الإبتكارات إلى الطريق الصحيح والجهة التي تدعم اختراعه،و أيضاً مساعدتهم في صياغة اختراعاتهم إذ تعد هذه الخطوة من أصعب الخطوات التي يمر بها المخترعين، لأنها تعتبر خدمة قانونية.
وأشارت إلى ان المكتب في عام 2018 لديه توجه جديد وهوأن تشق الاختراعات الخليجية طريقها نحو التصنيع والتسويق، والتعاون وتسهيل وصول فكرة المخترع الخليجي إلى السوق ونحاول بقدر المستطاع بالتعاون مع الجهات الداعمة عن طريق توفير الدعم المادي للمخترعين، وأيضاً تصنيع الاختراعات.
قصة نجاح
ومن قصص النجاح التي تميز بها المعرض هذا العام هو عرض بعض الاختراعات الكويتية التي شاركت في المعرض خلال دوراته السابقة وشقت طريقها نحو التصنيع والتسويق ومنها الاختراع الخاص بالمخترع الكويتي سعود أحمد الزبنوتأسيس شركة(دي دي ار بيرفورمانس) التي تعدأول شركة كويتية تنافس الشركات العالمية في صناعة الـ (Cold Air Intake).
وعن اختراعه الذي تحول إلى منتج تجاري قال الزبن انه عبارة عن نظام فلتر للهواء يمكن محرك السيارة من استخدام الهواء البارد للمساعدة في عملية حرق الوقود بطريقة فعالة، ومحافظة للبيئة، و الاستفادة من الزيادة في الاداء نتيجة لذلك.
وأضاف ان المشروع جاء بعد تاريخحافل في تطوير وتعديل سيارات السباق الـ (ProMod) والمشاركة في السباقات العالمية في الولايات الامريكية المتحدة وتحطيمالأرقام قياسية، مضيفاً ان شركته اعتمدت على استخدام تكنولوجيتها المبتكرة ومفهوم الـ (Triple Velocity) عند صناعة جميع منتجاتها لضمان مستوى الاداء وفاعلية النظام الهوائي.
ولفت إلى أن نظام (دي دي ار) يتميز عن منافسيه بأنّه مصنوع من مواد خام فخمة مثل الكاربون فايبر والتايتانيوم والالمنيوم المغطى بمادة عازلة للحرارة لتصدي حرارة المحرك وباستخدام مفهوم الTriple Velocity عند تصميم المنتجات.
وبيَّن أن جميع أنظمة (دي دي ار) يتم خضعها لتجارب قاسية وممتدة في بيئة مغلقة ومن ثم يتم تجربتها لفترة ممتدة في الخارج للتأكد في بيئات الطرق المختلفة من الشارع، والبر، والطرق الوعرة، وحلبات السباق، مشيراً إلى ان الشركة لديها موزعين في جميع دول الخليج من الكويت، والمملكة العربية السعودية، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، وسلطنة عمان. بالاضافة الى الولايات الامريكية المتحدة، وأستراليا، والعاملين فيها من الكفاءات الشابة الكويتية.
واشار إلى أن منتجات الشركة تم عرضها في معرض (سيما) في لاس فيغاس كأول شركة كويتية مصنعة لقطع الأداء العالي للسيارات في ديسمبر 2017، لافتاً إلى انه تم صناعة نظام الـ (Cold Air Intake) من (دي دي أر) لأكثر من 40 سيارة من فئات وأنواع مختلفة مثل الفورد والشيفروليه والجيمس والكاديلاك والبي أم دبليو والبورش وغيرها من السيارات.
فتح الأبواب للطوارئ
قصة النجاح الأخرى كانت للمخترع الكويتي حسين محمد بومجداد صاحب اختراع (أداة فتح الأبواب للطوارئ)، الذي أوضح ان اختراعه عبارة عن أداة لفتح الأبواب عند الطوارئ في حالات إحتجاز الأفراد داخل الغرف المغلقة سواء الأطفال أو البالغين داخل السكن الخاص أو في المؤسسات الحكومية والمصانع.
وعن فكرة اختراعه أوضح ان هناك بلاغات لرجال الاطفاء حول إحتجاز داخل الغرف، كحالاتغلق الباب في حالة حدوث حريق أو تسرب غاز مما يتسبب في تأخير عملية إنقاذ الشخص المحتجز، لافتاً إلى ان هناك معدات أميركية وأوروبية تقوم بكسر هذه الأبواب ، لكنها تأخذ وقتاً وجهداً كبيراً في عملية إنقاذ الأشخاص المحتجزين لذلك فكرت في ابتكار جديد يقلل هذه الفترة بأكبر قدر ممكن.
وأضاف بما أنني أعمل في فرقة الإنقاذ والمكافحة بالإدارة العامة للإطفاء قدمت اختراع جديد يساعد عمل رجل الإطفاء في أداء المهام الصعبة وكذلك يستخدم في مجال الأمن والسلامة لرجال الأمن الخاص، ويهدف إلى إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات الخاصة وفتح الأبواب بسرعة فائقة من غير كسره بحركة يدوية بواسطة الأداة في وقت قياسي (15) ثانية فقط.
وأشار إلى أن اختراعه تم عرضه على الكثير من الوزارات والهيئات الحكومية في الكويت ودول الخليج العربي وتم تصنيعه وتوزيعه للجهات المختصة في الأمن والسلامة.
وعن مكونات اختراعه أوضح انه عبارة عن معدات وحقيبة لحمل الاختراع وهو بسيط وسهل الاستخدام ولايوجد له صيانة لقوته وصلابته، مبيناً ان اختراعه حائز على براءة إختراع من مكتب براءات الاختراع الأمريكي ومزود بمجموعة من الأدوات التي تستخدم لحالات الطوارئ والحرائق وتعمل على فتح الأبواب المقفلة بشكل آمن وسريع وتحافظ على عدم إتلاف الأبواب وذلك لتعزيز الأمن والسلامة.
ونوه إلى ان بداية تنفيذ فكرة اختراعهكانت مع النادي العلمي الكويتي في عام 2006، وقمت بعمل تخطيط ورسم لهذا الابتكار، وتم تسجيله في وزارة التجارة كأولوية تسجيل وبعدها تم عمل رسم هندسي له، ومن ثم أرساله إلى الولايات المتحدة الأميركية عن طريق النادي العلمي لتسجيله كبراءة إختراع عالمية.
وأضاف في هذه الأثناء عملت على الفكرة أكثر بشكل عملي وطبقتها عن طريق الورش العملية، وتم عمل تجارب أولية وتصميمالنموذج الأولي، وبعد ذلك تجربته في الأبواب وفي البداية واجهتنا بعض السلبيات، التي تم تطويرها وتعديلها فيما بعد إلى أن وصل إلى نسبة نجاح 95 % في هذه المرحلة.
وأشار إلى أنه بعد حصول الاختراع على شهادة براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع الأمريكي عام 2008 تم الاعتراف بهعالميا،وحصل على الكثير من الجوائز المحلية والعالمية في مجال الأمن والسلامة أهمها جائزة الجمعية البولندية للحماية المدنية، والميدالية الذهبية للمعرض الدولي للأختراعات في الكويت، والكثير من شهادات التقدير والمشاركات في الورش العلمية في الكويت وخارجها.