أهم الأخبارسياسة

مكانة المرأة في المجتمعات العربية… بقلم:علي حسن يزبك

 

لطالما كانت المرأة في المجتمعات المتعاقبة هي الضلعُ القاصر وذو مهام محدودة لا يمكنها التمتع بكامل حرّياتها تحت شعار العادات والتقاليد التي كانت لا تسمح لها حتى بإعطاء الرأي،وخاصة في المجتمعات الشرقية أي عند أغلب القبائل العربية.فمع مرور الزمن بدأت المرأة تخرج عن صمتها وكما يقولون في الإتحاد قوة بدأت المنظمات والجمعيات تتشكل وتقوم بأحدى أهم الأعمال النضالية في تاريخ البشرية الا وهي إنصاف المرأة وحمايتها وضمانة ممارسة جميع حقوقها المدنية،إلى ان وصلنا إلى يومنا هذا في القرن الواحد والعشرين حيث ان المرأة تتمتع بنوع من المساواة مع الرجل.
إلا ان العنف أصبح في الآونة الأخيرة يأخذ مساحة كبيرة من الجدل،وذلك لكثرة الحالات التي يتم التبليغ عنها إلى الأجهزة الأمنية التي احدى مهامها الأساسية حماية المواطن وإنقاذه قبل الغرق في هذه الدوامة التي بطبيعة الحال نتائجها وخيمة.

إذا تطرقنا الى الواقع اللبناني فنرى أن هناك حالات عديدة من العنف ونخص بالذكر العنف ضد المرأة الذي يعتبر من أبغض أنواع العنف وأكثرها سواداً في المجتمع اللبناني.فأين القانون؟أين الدستور؟أين الدولة؟
نص القانون رقم ٢٩٣ حول حماية النساء
وسائر أفراد العائلة من العنف الأسري،وفي المواد ٤٨٧-٤٨٨-٤٨٩ على المساواة بين الرجل والمرأة،ولكن نحن نعيش في بلد تسود فيه أمور سلبية كثيرة أبرزها الإهمال الاداري اي عدم القيام بالمهام على اكمل وجه والأمر الآخر في ما يعرف ب “الواسطة” أي المحسوبية، فعندما يجتمعان هذين الأمرين نصل إلى نتيجة واحدة إلا وهي نصرة الظالم ومحاكمة المظلوم،خيرُ مِثال القضية التي هزّت الرأي العام اللبناني والعربي وهي جريمة قتل شنيعة ذهبت ضحيتها المدعوة زينة كنجو على يد زوجها المدعو ابراهيم غزال وذلك عن طريق كتم النفس بحسب ما أفاد به الطبيب الشرعي وبعدها فرّ إلى تركيا دون اي محاسب أو رقيب وهو يزال حتى هذه اللحظة حر طليق…فأين حق زينة؟أين حق المرأة؟أين الدولة؟

/باحث حقوقي وسياسي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى