منشورات ترصد “مكافأة فلكية” للقبض على البغدادي
ألقت طائرات تابعة للجيش العراقي، الأربعاء، منشورات فوق سماء مدينة الرمادي يعلن فيها عن مكافأة تصل إلى 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان تواجد زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي.
وحث المنشور، الصادر عن التحالف الدولي وأسقطته طائرات تابعة للجيش العراقي، أهالي الرمادي على الإبلاغ عن البغدادي، وجاء فيه “قائد داعش ومقاتلوه سرقوا أرضكم وقتلوا أهلكم.. وهو الآن مختبئ بأمان بعيدا عن الموت والدمار الذي زرعه. بمعلوماتك تستطيع أن تنتقم منه ومن دماره”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية قد تحدثت في وقت سابق عن هذه الجائزة للقبض على أبو بكر البغدادي.
يشار إلى أنه لا تتوافر حتى الآن أي معلومات عن مكان تواجد البغدادي، على الرغم من الإعلان عن نهاية تنظيم داعش المتشدد في كل من العراق وسوريا.
غير أن شائعات ذكرت في وقت سابق أن البغدادي موجود في البادية السورية وليس في العراق.
أين البغدادي؟ انشقاقات وخيبة أمل بغياب “الخليفة المزعوم”
من جهته، أكد التحالف الدولي أنه لا يعرف مكان رأس التنظيم الإرهابي على الإطلاق، حيث قال المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد داعش، جيمس جيفري، إن واشنطن لديها مهمة واحدة في العراق هي “التخلص من داعش”، مشيرا إلى أن مكان وجود زعيم داعش “لا يزال غير معروف”.
وكان الإعلان عن سقوط التنظيم في آخر معاقله في سوريا شرقي الفرات، الكثير من التساؤلات بشأن مصير زعيمه، أبو بكر البغدادي، المتواري عن الأنظار منذ سنوات.
الجدير بالذكر أن المرة الأخيرة التي ظهر فيها البغدادي كانت في العام 2014، بعد أن تمكن التنظيم آنذاك من السيطرة على مناطق شاسعة في العراق وسوريا.
وخلال السنوات الماضية، انتشرت تقارير وشائعات وأقاويل بشأن مصير البغدادي، فمنها ما ذكر أنه أصيب خلال المعارك، ومنها ما ذكر أنه قتل، لكن أيا من هذه التقارير لم يتم التأكد من مصداقيتها.
وتفيد تقارير أجنبية إلى أن البغدادي يعتمد على “استراتيجية تقنية” حذرة، لتفادي الوقوع في قبضة الجهات التي تحارب تنظيمه، منها أنه يتفادى الأجهزة الإلكترونية إلى أقصى حد ممكن، ويفضل نقل رسائله عن طريق أشخاص يتولون المهام بكل دقة.
وأشارت تقارير أخرى إلى أنه يتحرك في سيارة واحدة فقط حتى لا يسترعي تنقله أي انتباه، كما أنه لا يثق سوى في دائرة محدودة من المساعدين.