موسكو تحمّل واشنطن مسؤولية إلغاء اجتماع أممي حول سوريا
اتهمت روسيا الولايات المتحدة، الجمعة، برفض تقاسم وثائق متعلقة بالاتفاق الأمريكي الروسي حول وقف الأعمال القتالية في سوريا مع مجلس الأمن الدولي، الذي ألغى اجتماعاً مغلقاً كان مقرراً بشأن هذا النص.
وكان يفترض أن يناقش سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن في جلسة مغلقة إمكانية دعم الاتفاق الروسي الأمريكي. وألغي الاجتماع بطلب من روسيا والولايات المتحدة.
وصرح سفير روسيا، فيتالي تشوركين، أن المجلس لا يستطيع دعم الاتفاق بإصدار قرار ما لم يتلق المعلومات اللازمة حول مضمون الاتفاق.
وقال تشوركين للصحافيين: “لن يكون هناك على الأرجح قرار لمجلس الأمن الدولي، لأن الولايات المتحدة لا تريد تقاسم هذه الوثائق مع أعضاء مجلس الأمن”. وأضاف: “نعتقد أنه لا يمكننا أن نطلب منهم دعم وثيقة لم يطلعوا عليها”.
وكان يفترض أن يعرض سفيرا الولايات المتحدة وروسيا لشركائهما تفاصيل النص التي لم تنشر بعد. وينص هذا الاتفاق على وقف لإطلاق النار يسمح بإيصال مساعدات إلى البلدات السورية المحاصرة، بدءاً بالأحياء التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة في حلب، جبهة القتال الرئيسية.
وأوضح ناطق باسم البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة سبب إلغاء الاجتماع. وقال: “بما أننا لم نتفق على طريق اطلاع مجلس الأمن بطريقة لا تضر بالأمن العملاني، ألغي الاجتماع”.
وصرح تشوركين أنه قدم مشروعي قرار لدعم الاتفاق الأمريكي الروسي لكن الجانب الأمريكي حاول إدخال تعديلات عليه.
وقال الدبلوماسي الروسي إنه “بطريقتهم المعهودة، توصلوا (الأمريكيون) إلى شيء مختلف تماماً، وهم يحاولون تفسير وإعادة تفسير الاتفاق”. وأضاف أنهم “لا يتصرفون بطريقة صائبة”.
ويهدف الاتفاق الذي تم التوصل إليه في التاسع من سبتمبر(أيلول) إلى تشجيع تسوية للنزاع الذي أسفر عن سقوط أكثر من 300 ألف قتيل في أكثر من خمس سنوات، حسب أرقام المصدر السوري لحقوق الإنسان.
لكن الهدنة خرقت مرات عديدة منذ دخولها حيز التنفيذ، ولم يبدأ تسليم المساعدات الإنسانية بسبب التوتر بين موسكو وواشنطن.
وتتحفظ الولايات المتحدة على إطلاع الأمم المتحدة على تفاصيل الاتفاق مشددة على حرصها على سلامة بعض الفصائل المسلحة التي يدعمها الأمريكيون في سوريا.
ومن المقرر أن يشارك وزيرا خارجية روسيا والولايات المتحدة سيرغي لافروف وجون كيري في مناقشات مجلس الأمن، الأربعاء، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.