أخبار العالمأهم الأخبار

“نيويورك تايمز” تخصص صفحتها الأولى لأسماء ضحايا كورونا: ليسوا مجرد أرقام

رغم تراجع الإقبال على الصحف الورقية، لطالما كانت الصفحة الأولى في الصحف حجر الأساس في عرض أهم وأبرز مواضيعها.

ورغم أن جائحة كورونا دفعت بالمزيد من الاعتماد على الحلول التقنية، إلا أن صحيفة نيويورك تايمز أثبتت قوة الصفحة الأولى التقليدية بعدما خصصتها لنشر أسماء ألف شخص ممن توفوا بسبب كورونا.

وفي عددها الصادر الأحد والذي يحمل الرقم 58703، خصصت نيويورك تايمز سطرا لكل شخص ممن توفوا تكريما لهم، مشيرا إلى أنهم يمثلون 1 في المئة من حصيلة الوفيات، ولتؤكد أن هؤلاء ليسوا مجرد أرقام وفيات بل هم ضحايا وأباء وأمهات وأبناء وبنات عاشوا بيننا.

وقالت الصحيفة في مقدمة قصيرة على الصفحة الأولى “هؤلاء الأشخاص البالغ عددهم ألفا يعكسون 1% فقط من حصيلة الوفيات. لم يكن أي منهم مجرد رقم”

ووضعت أسماء الأشخاص المتوفين مصحوبا بنعي مصغر يحمل عمره ومدينته وولايته وحقائق موجزة عن حياتهم.

والولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضررا جراء تفشي كوفيد-19 من حيث عدد الوفيات والإصابات، وحتى مساء السبت، سجلت الولايات المتحدة 97048 وفاة و1.6 مليون إصابة بالفيروس، ومن المرجح أن تصل الحصيلة إلى 100 ألف وفاة في غضون أيام.

ومن الضحايا الذين ذكرتهم الصحيفة “المغني جو ديفي (62 عاما) الحائز جائزة غرامي” و”ليلى فينويك (87 عاما)، أول امرأة سوداء تتخرج من كلية الحقوق في جامعة هارفرد” إضافة إلى مايلز كوكر (69 عاما) عاما وروث سكابينوك (85 عاما) وجوردن درايفر هاينز (27 عاما).

وقال مارك لايسي المحرر في الصحيفة “أردت شيئا يعود إليه الناس بعد 100 عام لفهم حصيلة ما نعيشه””.

ويأتي اجتياز عتبة 100 ألف ضحية بكوفيد-19 وسط نقاشات حامية حول رفع تدابير الإغلاق، وقد تعهدت ولايات عدة تخفيف الإجراءات التقييدية المفروضة ضد انتشار المرض.

وضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل إعادة فتح البلاد مع تزايد فقدان الوظائف وتباطؤ الاقتصاد نتيجة تدابير الإغلاق.

وغرد ترامب على حسابه في “تويتر” السبت “الانتقال إلى العظمة”، وهو شعاره لإعادة فتح أميركا، إلا أن العديد من مستخدمي الإنترنت لاحظوا تناقضا بين عدد الوفيات المرتفع وتغريدة ترامب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى