“ورحل حسن الترابي” …
د.حسن الترابي الي رحمه الله ، الحركي والمنظر والمتأمر الذكي والذي أنقلب عليه تلاميذه ولا زالت ابتسامته بين العبارة والعبارة تثير الخوف حول ما يفكر فيه.
شحصيةصنعت جدل لا ينتهي وبكل الأحوال انسان عاش تجربة حياة مثيرة مليئة بالأحداث.
وتجربته وضعت السودان تحت المجهر عندما عاش السودان الإسلام شعارا وفكر وحركة.
وللأسف كانت تجربة حكم إسلامي فاشلة ، كانت لكاتب هذه السطور الأمل المتفجر لنجاح تجربة نهضة حقيقية تعتمد علي الاسلام كوقود محرك وكان صراخ الاستعمار من حولها آنذاك دليل على نجاحها الي ان انتهت التجربة فتوقف صراخ الاستعمار.
وانتهي الأمل الي الإحباط.
وكان الوحيد الذي استطاع تجميع كل الإسلاميين من أقصي اليمين الي أقصي الشمال تحت مظلة واحدة وجعل من السودان حديث الدنيا وهدف للأسقاط منذ العام 1994 الي العام 1998 حين انتهت التجربة الي مشروع سلطة لأفراد وانتهي المشروع الإسلامي الحضاري.
أكثر ما ألمني هو شهداء حركة الدبابين الجامعية ومن استشهدوا بالجنوب السوداني إيمانا منهم بما قاله لهم وهو تخلي عن ما قاله علي المستوي التطبيقي وتركهم بواقع أنهى حياتهم من أجل فكرة تخلي عنها هو نفسه من اطلقها! ؟
ويستمر الجدل معه بعد وفاته.
هل أشعر بالألم لرحيله؟
لا أعرف !
ولكني أشعر بالأسي علي الإسلام وعلي شهداء الحركة الإسلامية.
د.عادل رضا