وزارة الكهرباء والماء … كلمة راعي الحفل بمناسبة ملتقى الترشيد الثاني
وزارة الكهرباء والماء
كلمة راعي الحفل بمناسبة ملتقى الترشيد الثاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السادة ممثلي الوزارات والمؤسسات والجهات المشاركة
السادة الحضور
يسرني مشاركتكم معنا في ملتقى الترشيد الثاني الذي تنظمه وزارة الكهرباء والماء للسنة الثانية على التوالي ، ولا يفوتني في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا حيث أن هذه الأيام تمر الذكرى الثالثة عشر لتولي صاحب السمو مسند الإمارة وكذلك مراسم رفع العلم إيذاناً ببدء الإحتفالات بالأعياد الوطنية لدولة الكويت ، نسأل الله أن يجعل أيامنا كلها أفراح ومسرات .
والوزارة وإيماناً منها بمسؤوليات قطاعات الإستهلاك المختلفة في دولة الكويت للقيام بدورهم كشركاء للمحافظة على الطاقة الكهربائية والماء وترشيد استهلاكهما.
ان وزارة الكهرباء والماء لا تألو جهداً في تلبية احتياجات الدولة المتزايدة من الكهرباء والماء لشرائح المستهلكين وفق مواصفات عالية وبصفة مستمرة وبإجراءات ميسرة.
كما تعمل الوزارة وفق مسؤوليتها وخططها الجارية والمستقبلية على إدارة مرافق الكهرباء والماء بما يحقق إستدامتهما وحسن إستغلالهما بكفاءة عالية وبتكفلة معقولة من خلال تحسين البنية التحتية لخدمات الكهرباء والماء وإشراك المجتمع في المحافظة عليهما والترشيد وحسن إستخدامهما.
السادة الحضور
تحرص الوزارة كل الحرص على إتخاذ الخطوات الجادة والمناسبة لتنفيذ خطة الدولة طويلة المدى ومواكبة تطوراتها واحتياجاتها من الطاقة الكهربائية والماء كونهما من مقومات البنية التحتية المتطورة والمعيشة المستدامة لرؤية الكويت الجديدة.
السادة الحضور
مازالت التحديات التي تواجهها الدولة في قطاع الكهرباء والماء قائمة ويأتي على رأسها ارتفاع معدلات الاستهلاك والهدر في استخدام الكهرباء والماء.
ولا يخفى عليكم مقدار ما يُستهلك من وقود احفوري من النفط الخام ومشتقاته والغاز الطبيعي في توفير احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية، وخلال عام 2017 بلغ حجم استهلاك المحطات من الوقود السائل 55.9 مليون برميل ومن الغاز الطبيعي 374.9 مليار قدم مكعب بتكلفة اجمالية قدرها نحو 1.3مليار دينار كويتي.
وبناءً على هذه الحقائق اصبح الترشيد مطلباً رئيساً وأمراً مُلِحّاً، لقد آن الاوان ان تتظافر جهود جميع قطاعات المستهلكين لاتخاذ التدابير اللازمة لترشيد الاستهلاك على المستوى الفردي والمؤسسي.
ان الجهود المتواصلة التى تبذلها وزارة الكهرباء والماء في شتى قطاعاتها ومرافقها ومواقعها من اجل توفير خدمات الكهرباء والماء وايصالها الى المستهلكين بكل يسر وسهولة أداءً للمسؤولية وخدمة للوطن ووفاء للشعب، تتطلب تقديراً وتفاعلاً مسؤولاً من قطاعات المستهلكين المختلفة بترشيد الاستهلاك وحسن الاستخدام.
السادة الحضور
لقد إنتهجت الوزارة في إستراتيجيتها لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والماء لمواكبة نمو وتطور مشاريع الدولة الإسكانية والإقتصادية مسارين يتمثل المسار الاول في الإستمرار بإنشاء محطات توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه والبنية التحتية وفق احدث التقنيات والنظم الموفرة للطاقة وذات الكفاءة المرتفعة واستخدام الطاقة البديلة والمتجددة في توليد الطاقة الكهربائية، والمسار الثاني يعتمد على الإقتصاد وترشيد الإستهلاك.
من جانب آخر فقد اقامت الوزارة العديد من الانشطة التوعوية الموجهة لشرائح المستهلكين المختلفة من الافراد والجهات الحكومية والمؤسسات والشركات لترشيد الاستهلاك وتشجيعهم نحو استخدام التقنيات والادوات والنظم الموفرة للكهرباء والماء.
في الختام.
يطيب لى أن أتوجه بالشكر للجهات المشاركة في ملتقى ترشيد الثاني فيما قدمته من مبادرات وجهود لترشيد الكهرباء والماء فيما يقع تحت مسؤولياتها وهم بذلك شركاء ساهموا ومازالوا يساهمون في تحقيق التنمية الشاملة للوطن، كما اتقدم ببالغ التقدير لمجلس إدارة مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي على إستضافة الملتقى، ولا يفوتني الثناء على الجهود الدؤوبة للجنة المنظمة لاقامة هذه الفعالية. كما اقدر لكم جميعاً حضوركم ومشاركتكم معنا.
وفق الله الجميع لخدمة الوطن تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وولي عهده الامين الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.