يوسف الحمد: نهدف إلى اكتشاف القدرات والمواهب واستثمارها وتأهيلها لمستقبل أفضل
اختتم النادي العلمي فعاليات الدورات الصيفية 2017، التي جاءت في مجالات علمية متنوعة، وتضمنت برامج علمية جديدة ودورات متطورة لرفع المستوى الإبداعي للمنتسبين، وفيها سخر النادي كافة أقسامه وورشه العلمية ووسائله التعليمية والبحثية لتلبية حاجات ومتطلبات البحث العلمي التجريبي لإكتشاف مواهب النشء والشباب وتنمية قدراتهم.
وفي تصريح صحافي بهذا الخصوص، أكد رئيس قطاع الشباب والعلوم بالنادي العلمي يوسف خالد الحمد حرص النادي على الإهتمام بالنشء والشباب الكويتي، والعمل على تنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم، وتحويل طاقاتهم إلى عمل مثمر يعود عليهم وعلى وطنهم ويؤهلهم لمستقبل أفضل، مبيناً أن النادي خلال فترة الصيف أعد دورات علمية استهدفت الأعمار من (4 – 17 سنة) بنين وبنات، هدفت إلى اكتشاف القدرات والمواهب واستثمارها وتشجيعها على الاطلاع واكتساب المعلومات في مختلف المجالات العلمية.
وبيَّن ان للنادي العلمي دوراً مهماً في صقل مواهب الشباب، موضحاً ان هذا الدور ينقسم إلى شقين، الأول هو دوره الرائد في التعليم المستمر والمتمثل في الدورات التدريبية والصيفية والمحاضرات والندوات، أما الشق الثاني فهو منح المسؤولية للمميزين من أبناء النادي وتعليمهم بالجوانب الإدارية والتربوية والتدريبية.
ولفت إلى أن النادي العلمي خلال هذا الصيف أسند مسؤولية تدريب منتسبي الدورات الصيفية إلى مدربين كويتيين جميعهم من أبناء النادي المميزين، موضحاً انهم “قاموا بدور أكبر وأكثر مما توقعناه وأبدعوا”، مشيراً إلى ان فترة الدورات الصيفية بيَّنت ملامح قدرات ومهارات الشباب الكويتي، وقد لاقت هذه التجربة استحسان أولياء أمور المنتسبين الجدد، وكذلك خلق نوع من التفاهم والتعاون فيما بين المدرب والمتدرب.
وحول النهج المستقبلي الذي يتبعه قطاع الشباب والعلوم بالنادي العلمي خلال الفترة المقبلة، قال نحن بالنادي لا نبدأ من الصفر بل سنبدأ من حيث أنتهى الآخرون، موضحاً ان هناك الكثير من المؤسسات والمراكز سواء داخل الكويت أو خارجها مشابهة لعملنا وأنشطتنا وقد وصلت إلى مستوى تدريب علمي ناجح جداً، “سنطلع على تجاربهم وأنشطتهم والدورات التدريبية المقدمة لنفس الأعمار التي يستهدفها النادي العلمي ونحاول دراسة السلبيات ونقاط الضعف ومعالجتها ونعمل على تطويرها بما يتناسب مع أهدافنا”.
وأضاف هناك الكثير من الدورات والمناهج العلمية وطرق التدريس والتدريب متبعة في مختلف دول العالم، منها ما هو معتمد في دول شرق آسيا مثل الصين وماليزيا وسنغافورة وكوريا، وهناك المنهج الأوروبي والمنهج الأميركي، ونحن بالنادي العلمي سنتبنى عدة مناهج رائدة حسب احتياجاتنا في كل تخصص وتطوير هذه المناهج بعد اختيار الأفضل منها، بمعنى انه من الممكن في قسم أو ورشة واحدة ندمج بين عدة مناهج علمية وفي القسم أو الورشة العلمية الأخرى نعتمد منهجاً آخر عما تم اعتماده في بقية الأقسام والورش، فنحن سنعمل على انتقاء أفضل المناهج ونختار الرائد منها ونطورها حتى تعم الإستفادة على المتدربين وذلك بما يليق بمستوى النادي العلمي ويتناسب مع احتياجاتنا وميزانيتنا وقدراتنا وامكانياتنا ووفقاً لعاداتنا وتقاليدنا.
وبيّن ان هذه الخطوة سيعمل النادي لتطبيقها على أرض الواقع خلال الأشهر قليلة المقبلة، موضحاً ان النادي يقوم حالياً بدراسة طرق تطبيق هذه المناهج، بعدما اختار أفضلها وأجرى التطوير عليها، وما يتبقى فقط هو تدريب المدربين عليها وسيتم طرحها في الدورات التي سيطرحها النادي خلال الفترة المقبلة.