إمام المسجد الحرام: الحج والديار المقدسة ليست ميداناً للعصبيات المذهبية
شدد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، اليوم الجمعة على “أن من ثوابت المملكة إبعادَ الحج عن أي تشويش خاصة دعوات (تسييس الحج)” مؤكداً أن سياسة السعودية، منذ إنشائها، تشدد على أن الحج والديار المقدسة ليست ميداناً للعصبيات المذهبية.
وأعاد الشيخ صالح- خلال خطبة الجمعة- تأكيد أن “هذه الثوابت لا تمنع أحداً قصد هذا البيت أيّاً كان موقفه السياسي، أو توجهه المذهبي”، مضيفاً “لقد علم حجاج بيت الله وزوار مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- موقف المملكة الحازم في المنع الصارم من أن يُحوّل الحج إلى منابر سياسية تتصارع فيها الأفكار والأحزاب والطوائف والمذاهب وأنظمة الحكم”.
وتابع أن “حكومة المملكة تبذل الغالي والنفيس في خدمة الحرمين الشريفين، وخدمة قاصديهما؛ حجاجاً، وعُمَّاراً، وزُوَّاراً؛ قربةً إلى الله، وشعوراً بالمسؤولية”.
وأضاف “من ثوابت هذه الدولة ومما تتقرب به إلى الله، تسخير إمكاناتها المادية والبشرية، ورسم الخطط والبرامج لإعمار الحرمين الشريفين وخدمتهما، وخدمة قاصديهما”.
ويأتي حديث إمام المسجد الحرام في مكة المكرمة اليوم في خطبة الجمعة، وبعد وصول عدد من الحجاج القطريين، رداً على اتهامات قطر بتعمد المملكة، التي قطعت علاقاتها مع الدوحة، تسييس الحج، وهو ما نفته السلطات السعودية.
يشار إلى أن كلاً من الإمارات ومصر والبحرين قطعت العلاقات أيضاً مع قطر.
وفسرت الدول المقاطعة للدوحة التصريحات القطرية حول الحج على أنها دعوة إلى “تدويل” الملف. وكانت السعودية سمحت للقطريين بأداء الحج وفق شروط.
وأعلنت الرياض في 20 يوليو (تموز) أنها ستسمح للقطريين الراغبين في أداء مناسك الحج لهذا العام بدخول أراضيها، مرفقة ذلك ببعض القيود.
وترفض السلطات السعودية بصورة خاصة أن يأتي الحجاج مباشرة من الدوحة في رحلات لشركة الخطوط الجوية القطرية.
24 – د ب أ