احتفالات كويتية باليوم العالمى للمعاق

تقرير / رباب عبيد
يحتفل العالم في اليوم الدولي للمعاقين (3 كانون الأول/ديسمبر) , و في سنة 1992 أعلنت الجمعية العامة في اختتام عقد الأمم المتحدة للمعوقين (1983-1992)، يوم 3 كانون الأول/ديسمبر بوصفه اليوم الدولي للمعوقين (القرار 47/3). وقد شكل العقد فترة لنشر الوعي واتخاذ التدابير اللازمة لتحسين حالة المعوقين وإتاحة الفرص لهم على قدم المساواة مع الآخرين.وفي وقت لاحق، ناشدت الجمعية العامة الدول الأعضاء إلقاء الضوء على الاحتفال بذلك اليوم بغية زيادة إدماج المعوقين في المجتمع (القرار 47/88).
كويتيا
بتصريح لوسائل الاعلام الكويتية , قالت أمينة عام الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين منيرة المطوع ان اهمية الاحتفال باليوم العالمي للمعاق تكمن في تعريف المجتمع بهذه الفئة وتكريم شخصياتها المتميزة.
وأوضحت المطوع قائلة : «يجب ألا ننسى اتفاقية الامم المتحدة لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة التي تبنتها الجميعة العامة للامم المتحدة في ديسمبر 2006».
وأضافت ان «هذه الاتفاقية صاغها عدد من ممثلي المنظمات الحكومية وغير الحكومية والأشخاص ذوي الاعاقة والخبراء حتى اصبحت الآن اهم وثيقة دولية لتطبيق وحماية حقوق هذه الفئة احتراما لمبدأ المساواة».
وأشارت إلى ان تلك الاتفاقية تنظم جميع مجالات حياة الاشخاص ذوي الاعاقة كالتعليم والصحة وحقوق النساء ذوات الاعاقة وحقوق الاطفال مبينة ان اربع عشرة دولة عربية وقعت عليها.
مشيرة الى ان الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين حظيت باهتمام الكثير من ابناء هذا البلد الطيب لتقديم خدماتها لأبنائها المعاقين على اكمل وجه، متوجهة بالشكر الى جميع المتطوعين في العالم خصوصا متطوعي الجمعية.
وبتصريح خاص لـ ” صوت الخليج ” قالت نائبة رئيسة الجمعية الكويتية لمتابعة قضا يا المعاقين د. خلود العلي ” : تم الاستعداد للاحتفالية منذ شهر ونصف طرحنا برنامجنا وتشاركنا بعض من جمعيات النفع العام بالاحتفالية .
وعن رسالتها في اليوم العالمي للمعاقين اضافت ” يجب على المشرعين ادراج جزء من خطط التنمية للمعاقين على ان يكون لهم دور في المجتمع ومحاولة ادماجهم وأكدت ” نحتاج الى مراكز للتشخيص بمعايير عالمية وان يكون التشخيص بمعايير كويتية , موضحة ان هناك معاناة كبيرة تقع على المعاق من خلال تغيير اللجان المتابعة للمعاق ومنها الطبية وندعو الى ايقاف دورة ملف التقييم لحالات المعاقين الا الحالات التي تستحق اعادة التقييم وأشارت الى ان لا يوجد مراعاة الى حالات عدة من بينها ذوي الاعاقة الشديدة , متمنية الى معالجة القضايا الخاصة بالمعاق بنظرة شمولية ذات بعد اكبر .
رياضيا
كما اعلن النادي الكويتي الرياضي للمعاقين قبل الاحتفال عن تنظيمه لمهرجان اليوم العالمي السنوي للتضامن مع المعاقين متضمنا بطولة رياضية في العاب خاصة بذوي الاعاقة.
والبطولة الرياضية المحلية التي اقيمت خلال المهرجان تضمنت مسابقات في العاب كرة الطاولة وألعاب القوى والسباحة والبوشيا للمكفوفين اضافة الى العاب اخرى مضيفا انها ستستقطب الكثير من اللاعبين المسجلين في النادي او من غيرهم لاسيما من صغار السن لاكتشاف مواهب واعدة في هذه الألعاب.
وثمن رعاية الشيخ سلمان للمهرجان والتي تجسدت بدعم انشطته كاملة مما يؤكد الاهتمام الحكومي الذي يحظى به أبناء الكويت من ذوي الاحتياجات الخاصة” معربا عن امله ان يحقق المهرجان أهدافه المتمثلة في دعم الشباب الرياضي من ذوي الإعاقة لتحقيق المزيد من الانتصارات لرياضة المعاقين الكويتية.
بدورها كشفت مدير عام الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة الدكتورة شفيقة العوضي، عن مشروعات تعكف الهيئة لإنجازها من أجل خدمة ذوي الإعاقة، منها الدمج المجتمعي والوظيفي والتعليمي والتركيز على إنشاء مدارس تتبع الهيئة لخدمة هذه الفئات، واستحداث مراكز تأهيلية في مختلف مناطق الكويت، ومراكز للتدخل المبكر فضلاً عن إعادة دراسة قانون ذوي الاعاقة وبحث مايمكن تقديمه لمزيد من خدمة ذوي الاعاقة.
جاء ذلك في تصريح صحفي صرحت به الدكتورة العوضي، على هامش رعايتها نيابة عن وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح، احتفالات الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة باليوم العالمي للمعاقين الذي يوافق الثالث من ديسمبر من كل عام، والذي أقيم هذا العام تحت شعار «لا إعاقة مع الإرادة».

حرص
وأشارت العوضي إلى أن انطلاق فعاليات الكويت واحتفالاتها باليوم العالمي للمعاق، يعكس مدى حرص واهتمام حكومتها ومؤسسات المجتمع المدني بتلك الفئة العزيزة وتسليط الضوء على قضاياهم، باعتبارهم جزء لا يتجزأ من المجتمع الكويتي، معربة عن سعادتها البالغة بتمثيل وزارة الشؤون الاجتماعية هند الصبيح في تلك الفعالية المميزة، ومشاركتها إدارة رعاية المعاقين بعد انضمامها للهيئة في هذا الحفل الذي كان أبرز ما يميزه جهود أبنائنا من ذوي الإعاقة في إنجاحه، مؤكدة على حرص الهيئة وإدارة المعاقين على توصيل رسالة هامة تؤكد من خلالها قدرة ذوي الإعاقة على تحقيق أهدافهم في مختلف المجالات.

جهود
بدوره رحب مدير إدارة رعاية المعاقين في الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة مسلم السبيعي بالحضور والمشاركين في احتفالية اليوم العالمي للمعاقين، مشيرا إلى أن ما يميز الاحتفالية هذا العام أن كل الأنشطة المصاحبة له نتاج جهود ذوي الإعاقة، معربا عن سعادته لمشاركة أهالي ذوي الإعاقة في الاحتفال.
وأكد أن الهدف من الاحتفال إيصال رسالة من شقين، الشق الأول موجه للمعاق لكي لا تقف اعاقته عائقا أمام تحقيق طموحاته، متمسكا بالارادة على غرار الكثير من النماذج الناجحة من ذوي الاعاقة، والذين لم تقف إعاقتهم حائلاً دون تحقيقهم المراكز المتقدمة عالمياً في مختلف البطولات أما الشق الثاني فنوجهه للمجتمع بأن الشخص المعاق، وإن كان قد حرم من بعض النعم إلا أن نعم الله كثيرة ولا تحصى ولا تعد ويجب أن يتمسك الشخص بالإرادة حتى يحقق ما يصبو إليه.
وأضاف أن إدارة رعاية المعاقين تقدم نوعين من الخدمات، أولهما خدمات ايوائية لرعاية المعاقين نساء ورجال، وثانيهما الرعاية النهارية والتدخل المبكر لتدريب وصقل مواهب ذوي الإعاقة.
.