أهم الأخبارمحليات
«الأرصاد» تواكب النهضة الحديثة للبلاد على مدى عقود من التاريخ
منذ نهضة دولة الكويت في مختلف مناحي الحياة وخصوصا بعد استقلالها شهدت الحركة العلمية بمختلف مجالاتها تطورا واكب الركب العالمي ومنها ما يتعلق ببيئة الانسان وعلى وجه التحديد الارصاد الجوية التي واكبت هذا التطور على مدى عقود حتى اصبحت ضرورة لا يستغنى عنها في الحياة اليومية لكل فرد.
وفي هذا الصدد، اكد مراقب الاتصالات والمعلومات بادارة الارصاد الجوية بالادارة العامة للطيران المدني المهندس صلاح الانصاري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الاربعاء اهمية الدور الذي يلعبه التنبؤ الجوي في حياة الانسان ما جعل ادارة الارصاد الجوية على رأس المؤسسات التي واكبت نهضة الكويت لدورها الاساسي بحركة الطيران وتوجيه الحياة اليومية للافراد والمؤسسات.
وقال الانصاري ان ادارة الارصاد الجوية الكويتية تأسست قبل الاستقلال وتحديدا عام 1953 ومعها أنشئت اول محطة مناخية مأهولة في يوليو من العام نفسه في منطقة الشويخ تلتها محطة العمرية بعد عام واحد ثم محطة مطار الكويت عام 1957.
وأوضح ان المحطات المذكورة بما تملكه في ذلك الوقت من معدات كانت ترصد درجات الحرارة وسرعة واتجاه الرياح ثم توسعت شيئا فشيئا ليزيد عدد المحطات في مناطق اخرى كالاحمدي والروضتين والوفرة وجزيرة فيلكا مبينا ان المحطة الرئيسية للارصاد الجوية في الكويت هي محطة مطار الكويت الدولي.
وذكر ان بداية اتصال الارصاد الجوية مع الجمهور بدأ من خلال النشرات الجوية في الاذاعة وكان ذلك قبل الاستقلال الى ان جاء عام 1972 فبدأت اولى نشرات الطقس بالظهور في تلفزيون دولة الكويت عبر نشرات بسيطة تتلائم مع ذاك الزمن الى ان تطورت مع التطور التكنولوجي الاعلامي الهائل لنراها كما هي الان.
واكد اهمية المعلومات الخاصة بعناصر الطقس التي تقدمها الادارة على مدار الساعة للعديد من الجهات وعلى رأسها مطار الكويت الدولي لتسهيل حركة الطيران اضافة الى جهات اخرى كخفر السواحل والادارة العامة للمرور ووسائل الاعلام كالتلفزيون والاذاعة ووكالة الانباء الكويتية (كونا) والمؤسسات المعنية بالبيئة مثل الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية والهيئة العامة للبيئة ومعهد الكويت للابحاث العلمية ومختلف وزارات الدولة.
وشدد على اهمية هذه المعلومات الخاصة بالتنبؤ الجوي لتيسير أمور الدولة وخصوصا ما يتعلق بالانذارات الجوية لمنع الكوارث والحد من آثارها كالامطار الغزيرة أو درجات الحرارة المرتفعة والصقيع والعواصف الرعدية والرملية اذ من خلالها تتمكن اجهزة الدولة من اتخاذ الاحتياطات اللازمة كتعطيل الدراسة أو سحب المياه من الاماكن المنخفضة وتسهيل حركة المرور وحماية المزروعات وما شابه ذلك.
واشار الى مواكبة الادارة للتطور المستمر بمجال الرصد الجوي وتكثيف رصدها لمختلف عناصر الطقس وعمل الدراسات المناخية فقامت في عام 2004 بتنفيذ مشروع كبير أنشأت من خلاله 27 محطة رصد جوي آلي وزعت على الأراضي والجزر والعلامات البحرية في المياه الإقليمية لدولة الكويت تنوعت ما بين 12 محطة مناخية برية و10 محطات بحرية وأربع محطات زراعية وواحدة متنقلة تقيس عدة عناصر للطقس.
واوضح الانصاري ان هذه المحطات تعمل على مدار الساعة وترسل معلوماتها في كل دقيقة عبر الاتصال اللاسلكي بواسطة شبكات شركات الهواتف المتنقلة إلى خوادم او سيرفرات النظام في مطار الكويت الدولي حيث يتم تحليل المعلومات وبثها مباشرة عبر الشبكة الداخلية للادارة ثم الى أقسام التنبؤات الجوية والمناخ ومنها الى الموقع الالكتروني للادارة.
واضاف ان خدمات معلومات الرصد الجوي تصل الى كل فرد يستخدم اجهزة الهواتف المتنقلة واجهزة الكمبيوتر عبر موقع ادارة الارصاد الالكتروني وهذه الخدمات متاحة للجميع ويتم تحديثها في كل دقيقة ما جعل الادارة على اتصال وثيق مع جميع افراد المجتمع ومن خلالها يعرف الفرد كل ما يتعلق بالرصد والتنبؤ والتحذيرات عبر هاتفه.
وقال الانصاري ان الادارة بصدد تنفيذ مشروع محطات الرصد الجوي الآلي للجيل الثاني لاستبدال النظام الحالي بالكامل بنظام حديث وبتوسيع شبكة الرصد بزيادة من 8 إلى 10 محطات أخرى لكي تغطي بعض المواقع لتحتوي الشبكة على نحو 37 محطة رصد جوي آلي جديدة مزودة جميعها بأجهزة إلكترونية دقيقة وحديثة لقياس عناصر الطقس منها أجهزة أخرى ستساهم في تغذية مشروع نظام مركز الانذار المبكر للعواصف الرملية وهو مشروع آخر للأرصاد الجوية سيتم تنفيذه بالتوازي مع مشروع محطات الرصد.