الإعلان عن «جامعة للذكاء الاصطناعي» في أبوظبي
أعلن في العاصمة الإماراتية أبوظبي عن تأسيس «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي»، المتخصصة في بحوث الذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى تمكين الطلبة والشركات والحكومات من تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتسخيرها في خدمة البشرية.
وبحسب المعلومات الصادرة أمس، فإن «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» ستقدم نموذجاً أكاديمياً وبحثياً جديداً في مجال الذكاء الاصطناعي؛ حيث ستوفر للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية أحدث أنظمة الذكاء الاصطناعي وأكثرها تطوراً في العالم، لتسخير إمكاناتها للتنمية الاقتصادية والمجتمعية.
وقال الدكتور سلطان الجابر، وزير دولة ورئيس مجلس أمناء «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» والمشرف على تأسيس الجامعة: «يتماشى إطلاق أبوظبي لـ(جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي) مع رؤية القيادة، بالتركيز على استشراف المستقبل وبناء القدرات، في المجالات التي ترسخ المشاركة الفاعلة لدولة الإمارات في إيجاد حلول عملية قائمة على الابتكار، وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، لضمان استدامة التنمية والتقدم والرفاهة للإنسانية».
وتم اختيار خبراء من جميع أنحاء العالم للانضمام إلى مجلس أمناء الجامعة، بمن فيهم البروفسور السير مايكل برادي، الذي يتولى مهمة الرئيس المؤقت لـ«جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي»، والذي يشغل حالياً منصب أستاذ تصوير الأورام في «جامعة أكسفورد» في المملكة المتحدة؛ والبروفسور أنيل جاين، الأستاذ في «جامعة ولاية ميشيغان» في الولايات المتحدة الأميركية؛ والبروفسور أندرو تشي تشي ياو، عميد «معهد علوم المعلومات متعددة التخصصات» في «جامعة تسينغهوا» في بكين بالصين؛ والدكتور كاي – فولي، مسؤول تنفيذي في مجال التكنولوجيا ومستثمر رأسمالي استثماري في بكين بالصين؛ والبروفسورة دانييلا روس، مديرة مختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي في «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» في الولايات المتحدة الأميركية؛ وبينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جروب 42». وسيحظى مجلس الأمناء بدعم مجلس استشاري يترأسه عمر العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي، ويضم كلا من سارة الأميري، وزيرة دولة مسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة؛ والدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة؛ وجاسم الزعابي، رئيس دائرة المالية في أبوظبي؛ والدكتور ون لي مين، كبير علماء ذكاء الآلة في شركة «علي بابا».
وأشارت المعلومات إلى أنه خلال العقد المقبل، من المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي في إحداث تأثير جذري على الاقتصاد العالمي، ويقدِّر الخبراء أنه بحلول عام 2030 يمكن أن يبلغ حجم هذه المساهمة نحو 16 تريليون دولار.
وأضاف الدكتور الجابر: «يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على إحداث تحول اجتماعي واقتصادي واسع التأثير، بما يشبه النقلة النوعية التي أحدثها اختراع الكهرباء والقطار والهواتف الذكية والكثير غيرها من الابتكارات التكنولوجية. ولاغتنام الفرص المتنوعة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، علينا الاستعداد والتحضير وتهيئة البنية التحتية المناسبة، والاستثمار في تطوير المهارات، وإطلاق مؤسسات أكاديمية متخصصة في هذا المجال».
وستقدم الجامعة برامج ماجستير العلوم، والدكتوراه، في المجالات الرئيسية للذكاء الاصطناعي التي تشمل: تعلم الآلة، والرؤية الحاسوبية، ومعالجة اللغات الطبيعية، كما سيكون هناك تعاون مع واضعي السياسات والشركات من جميع أنحاء العالم، حتى يتم تسخير الذكاء الاصطناعي على نحو مسؤول كقوة قادرة على إحداث تحول إيجابي. من جانبه، قال البروفسور السير مايكل برادي: «بعد عقود من إجراء الأبحاث في مجال تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي، وصلنا اليوم إلى نقطة تحول في تطبيق الذكاء المتقدم على نطاق واسع. إن هذا التطور، إلى جانب عوامل أخرى، يوفر فرص عمل جديدة ومميزة في كل قطاع تقريباً من قطاعات المجتمع. وستركز (جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي) على دعم وتشجيع الطلاب، لاقتناص هذه الفرص، وتوسيع مساهمتهم في تطوير الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم».